زمري
الملك

 وهو الملك الخامس لمملكة إسرائيل الشمالية (بعد انقسام المملكة)، ولكنه
لم يجلس علي العرش سوي سبعة أيام (1 مل 16: 9- 20). ولكنة لم يجلس علي العرش سوي
سبعة أيام (1 مل 16: 9- 20). وكان زمري رئيس نصف مركبات الملك "أيلة"،
واستغل مركزه في التآمر ضد سيده. وقد سهَّل له الأمر غياب الجيش الذي كان يحاصر
جبثون التي للفلسطينيين، وذلك بقيادة "عمري". وكان الملك أيلة"
يشرب ويسكر في بيت وكيله "أرصا" الذي يبدو انه كان ضالعاً في المؤامرة.
وعند جلوس زمري علي العرش ضرب كل بيت بعشا مع أوليائة وأصحابة، فأفني "كل بيت
بعشا حسب كلام الرب الذي تكلم به علي بعشا علي يد ياهو النبي" (1 مل 16: 12).

 ولكن لم تجد هذه المؤامرة تأييداً من الجيش، إذ سرعان ما وصلت أخبار
الجريمة إلي الجيش في جبثون، فأقاموا قائدهم "عمري" ملكاً "علي
إسرائيل في ذلك اليوم". فأسرع "عمري" بجيشة وحاصروا
"ترصة". وسرعان ما استسلمت المدينة، فلما رأي زمري ذلك دخل إلي قصر بيت
الملك وأحرقة علي نفسه بالنار فمات، وهكذا انتهي هذه النهاية الفاجعة بعد ملك لم
يدم سوي سبعة أيام، وترك وراءه سجلاً مخزياً من الخيانة والغدر حتي إن
"ايزابل"- وهي سيدة المتآمرين- عندما رأت ياهو في يزرعيل، قابلته بالقول:
"أسلام لزمري قاتل سيده؟" (2 مل 9: 31).