سرق – سارق

 

       السرقة هي أخذ
مال الغير في خفاء أو بالخداع والحيلة، ويمكن أن يقوم بذلك فرد أو عصابة (انظر
أيوب 1: 15و17). وكثيراً ما شجب الأنبياء هذا العمل (انظر مثلاً هو 4: 2، 6: 9،
ميخا 2: 8). وقد استمر وجود عصابات السرقة في العهد الروماني حيث شاع الفساد بين
رجال الإدارة، فكانوا يأخذون الرشاوى للتستر علي هذه العصابات. وكان بعض هذه
العصابات يدفعها مجرد الطمع في المال، والبعض الآخر تدفعها عوامل سياسية مثل
الرغبة في الاستقلال (انظر لو 10: 30، 23: 19، أع 5: 36و37، 21: 38
).

       ونجد في الأصحاح
الثاني والعشرين من سفر الخروج أحكام الشريعة بالنسبة للأنواع المختلفة من السرقة،
والعقوبات اللازمة في كل حالة. وكان التعويض محتماً، وتختلف قيمته بحسب كل حالة. وكان
يمكن أن يباع السارق وما يملك للتعويض عن ما سرقه (خر 22: 3). أما في حالة سرقة
إنسان ، فكانت العقوبة القتل (تث 24: 7). وكان يجب رد المسروق ويضاف إليه خُمس
قيمته(لا 6: 5). كما كان ممنوعاً منعاً باتاً نقل التخوم أي تغيير الحدود لسرقة
الأرض(تث 27: 17
).

        وكان باراباس
الذي طلب الشعب إطلاقه بدلاً من إطلاق الرب يسوع المسيح " قد طرح في السجن
لأجل فتنة وقتل" (لو 23: 19) كما كان" لصاً " أيضاً (يو 18: 4). ويوصف
المذنبان اللذان صلبا مع الرب يسوع عن يمينه وعن يساره بأنهما كانا "لصين"
(مت 27: 38، مرقس 15: 27). ولابد أن جريمتهما كانت جريمة كبرى حتى حُكم عليهما
بالموت . وقد اعترف أحدهما قائلاً: "لأننا ننال استحقاق ما فعلنا"(لو 23:
41
).

هل تبحث عن  الكتاب المقدس يسوعية كاثوليكية عهد قديم سفر إشعياء 60

 

 

 

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي