الخروج12 - تفسير سفر الخروج

شرح

الكتاب المقدس – العهد القديم – القمص أنطونيوس فكري

الخروج12 – تفسير سفر الخروج



محتويات
:


(إظهار/إخفاء)



* تأملات في كتاب

خروج
:


تفسير سفر الخروج:

مقدمة عن أسفار موسى الخمسة
|

مقدمة سفر الخروج
|
الخروج 1 |

الخروج 2

|

الخروج 3

|

الخروج 4

|

الخروج 5

|

الخروج 6

|

الخروج 7

|

الخروج 8

|

الخروج 9

|

الخروج 10

|

الخروج 11

|

الخروج 12

|

الخروج 13

|

الخروج 14

|

الخروج 15

|

الخروج 16

|

الخروج 17

|

الخروج 18

|

الخروج 19

|

الخروج 20

|

الخروج 21

|

الخروج 22

|

الخروج 23

|

الخروج 24

|

الخروج 25

|
[الخط
العام لإصحاح 25-40
|

خيمة الاجتماع
|

مواد الخيمة
|

أطياب دهن المسحة
|

مواد البخور
|

الأرقام في الكتاب المقدس
|

أرقام خيمة الأجتماع
] |

الخروج 26

|

الخروج 27

|

الخروج 28

|

الخروج 29

|

الخروج 30

|

الخروج 31

|

الخروج 32

|

الخروج 33

|

الخروج 34

|
الخروج
35

|
الخروج 36
|
الخروج 37
|
الخروج 38
|
الخروج 39
|
الخروج 40
|

ملخص عام

نص سفر الخروج:
الخروج 1 |

الخروج 2

|

الخروج 3

|

الخروج 4

|

الخروج 5

|

الخروج 6

|

الخروج 7

|

الخروج 8

|

الخروج 9

|

الخروج 10

|

الخروج 11

|

الخروج 12

|

الخروج 13

|

الخروج 14

|

الخروج 15

|

الخروج 16

|

الخروج 17

|

الخروج 18

|

الخروج 19

|

الخروج 20

|

الخروج 21

|

الخروج 22

|

الخروج 23

|

الخروج 24

|

الخروج 25

|

الخروج 26

|

الخروج 27

|

الخروج 28

|

الخروج 29

|

الخروج 30

|

الخروج 31

|

الخروج 32

|

الخروج 33

|

الخروج 34

|

الخروج 35

|

الخروج 36

|

الخروج 37

|

الخروج 38

|

الخروج 39

|

الخروج 40

|
الخروج
كامل

الكتاب المقدس المسموع:
استمع لهذا الأصحاح

تفاسير أسفار الكتاب المقدس

1- تفاسير سفر التكوين
2- تفاسير سفر الخروج
3- تفاسير سفر اللاويين
4- تفاسير سفر العدد
5- تفاسير سفر التثنية
6- تفاسير سفر يشوع
7- تفاسير سفر القضاة
8- تفاسير سفر راعوث
9- تفاسير سفر صموئيل الأول
10- تفاسير سفر صموئيل الثاني
11- تفاسير سفر الملوك الأول
12- تفاسير سفر الملوك الثاني
13- تفاسير سفر أخبار الأيام الأول
14- تفاسير سفر أخبار الأيام الثاني
15- تفاسير سفر عزرا
16- تفاسير سفر نحميا
17- تفاسير سفر طوبيا
18- تفاسير سفر يهوديت
19- تفاسير سفر أستير + التتمة
20- تفاسير سفر أيوب
21- تفاسير سفر المزامير + مز 151
22- تفاسير سفر الأمثال
23- تفاسير سفر الجامعة
24- تفاسير سفر نشيد الأناشيد
25- تفاسير سفر الحكمة
26- تفاسير سفر يشوع بن سيراخ
27- تفاسير سفر إشعياء
28- تفاسير سفر إرميا
29- تفاسير سفر مراثي إرميا
30- تفاسير سفر نبوة باروخ
31- تفاسير سفر حزقيال
32- تفاسير سفر دانيال + التتمة
33- تفاسير سفر هوشع
34- تفاسير سفر يوئيل
35- تفاسير سفر عاموس
36- تفاسير سفر عوبديا
37- تفاسير سفر يونان
38- تفاسير سفر ميخا
39- تفاسير سفر ناحوم
40- تفاسير سفر حبقوق
41- تفاسير سفر صفنيا
42- تفاسير سفر حجي
43- تفاسير سفر زكريا
44- تفاسير سفر ملاخي
45- تفاسير سفر المكابيين الأول
46- تفاسير سفر المكابيين الثاني

1- تفاسير إنجيل متى
2- تفاسير إنجيل مرقس
3- تفاسير إنجيل لوقا
4- تفاسير إنجيل يوحنا
5- تفاسير سفر أعمال الرسل
6- تفاسير الرسالة إلى رومية
7- تفاسير رسالة كورنثوس الأولى
8- تفاسير كورنثوس الثانية
9- تفاسير الرسالة إلى أهل غلاطية
10- تفاسير الرسالة إلى أفسس
11- تفاسير الرسالة إلى فيلبي
12- تفاسير الرسالة إلى كولوسي
13- تفاسير تسالونيكي الأولى
14- تفاسير تسالونيكي الثانية
15- تفاسير رسالة تيموثاوس الأولى
16- تفاسير تيموثاوس الثانية
17- تفاسير الرسالة إلى تيطس
18- تفاسير الرسالة إلى فيلمون
19- تفاسير رسالة العبرانيين
20- تفاسير رسالة يعقوب
21- تفاسير رسالة بطرس الأولى
22- تفاسير رسالة بطرس الثانية
23- تفاسير رسالة يوحنا الأولى
24- تفاسير رسالة يوحنا الثانية
25- تفاسير رسالة يوحنا الثالثة
26- تفاسير رسالة يهوذا
27- تفاسير سفر الرؤيا

← اذهب مباشرةً لتفسير الآية:
1
234
5678
91011
121314
151617
181920
212223
242526
272829
303132
333435
363738
3940
41
424344
454647
484950
51



الفصح – خروف الفصح


الفصح بالعبرية פֶּסַח بيسح وهذا أصل كلمة بسخة القبطية

pacxa. والكلمة تعني العبور. ففي
هذا اليوم عبر الشعب من العبودية إلى الحرية. وفي الفصح المسيحي عبر بنا
ابن الله إلى أبيه. هو يوم تاريخي لشعب إسرائيل فيه تحرروا وانطلقوا لأرض
الموعد وكان عليهم أن يعيدوا في هذا اليوم ليذكروا ما صنع الله لهم فلا
يكون خروجهم قصة حدثت في الماضي بل عملًا حاضرًا ودائمًا لله في حياة شعبه.
ولذلك نُعَيِّد في البصخة ثم عيد القيامة كل عام بل وفي كل قداس إلهي لنختبر
قوة القيامة في حياتنا دائمًا.


ولقد نقلت بعض قبائل البدو هذا التقليد بتلطيخ خيامهم بدم ذبائحهم ويعتقدون
أن هذا يطرد الأرواح الشريرة عنهم. وقد يكون النقل عن طقس الفصح أو عن طريق
التقليد من آدم.

ولنلاحظ أن تجسد المسيح وحده كان لا يمكن أن يكون سببًا في
وحدتنا معه فكيف يتحد البار مع الخطاة.


فكان يجب أن يموت جسد
المسيح الذي أخذه من آدم، هذا الجسد الحامل لخطايانا، وبموته تبطل الخطية
وتتلاشى قوة العدو، ثم يقوم بحياة جديدة. وبالمعمودية نموت مع المسيح فتسقط
خطايانا أي تغفر، ثم نقوم متحدين به فتكون لنا حياته المقامة من الأموات (رو6)
. والذي يوحدنا بالمسيح في موته وقيامته هو الروح القدس في سر المعمودية.

ولقد ارتبط طقس الفصح بطقس الفطير،


أي يأكل الشعب أسبوع كامل فطير ولا يأكلوا خميرًا (أي خبز مختمر) رمزًا للمؤمن
الذي عليه أن يبقى كل حياته (أسبوع حياته) مجاهدًا أن يبقى بلا خطية

(يحيا كفطير بلا خمير
الشر)
بعد أن فداه المسيح بدمه
(أي
بعد أن قدم
المسيح فصحنا نفسه على الصليب).

عابرًا من الأعمال الشريرة إلى حياة
الفضيلة (1كو5
: 7، 8). وهذا ما نص عليه أيضًا بولس الرسول في (رو6) فنحن نموت وندفن مع
المسيح في المعمودية بحياتنا القديمة، التي هي حياة آدم، حقا نحن نموت مع
المسيح في المعمودية، لكننا لا نفقد حريتنا، وبحريتنا هذه علينا أن نمارس ما
يسمى بالإماتة أي نحيا كأموات أمام الخطية (رو6: 4، 11). فالمعمودية هي موت
بالطبيعة القديمة كهبة من الله، وإماتة اختيارية = نحيا كفطير. فلكي نحيا
ونستمر أحياء يجب أن نمارس هذه الإماتة بحريتنا (2كو4: 10، 11).





St-Takla.org Image:
Divine commands to Moses (Exodus 12:1-20)

صورة في موقع الأنبا تكلا:
تعليمات إلهية إلى موسى (خروج 12: 1-20)




آية (1):- ” وَكَلَّمَ الرَّبُّ مُوسَى وَهَارُونَ فِي أَرْضِ
مِصْرَ قَائِلًا: “



التشابه بين ذبيحة الصليب وخروف الفصح (آيات 2-5)


1. صار شهر الفصح هو أول شهور
السنة



(آية 2):
“«هذَا الشَّهْرُ
يَكُونُ لَكُمْ رَأْسَ الشُّهُورِ. هُوَ لَكُمْ أَوَّلُ شُهُورِ السَّنَةِ.”


كان اليهود يحيون والزمن يمر عليهم وأتى الله وقال لنبدأ كل شيء جديدًا.
وكأن الماضي اندثر. فكان شهر الخروج هو شهر أبيب (يناظر شهري مارس وإبريل)
وكان في الترتيب اليهودي أو التقويم اليهودي شهر أبيب هو الشهر السابع
فجعله الله الشهر الأول. لذلك صار لليهود تقويمان، التقويم الديني فيه شهر
أبيب هو الشهر الأول والتقويم العادي فيه شهر أبيب هو الشهر السابع من شهور
السنة.


وكما كان لليهود بالفصح بدءًا جديدًا، سنة جديدة هكذا نحن بالفداء لنا
بداية جديدة وفي كل قداس نحيا في حالة تجديد قلبي مستمر في المسيح يسوع
الذبيح. وكلمة أبيب تعني سنبلة والمسيح هو حبة الحنطة التي سقطت في الأرض
لتأتي بحصاد كثير. المسيح فصحنا هو رأس الخليقة وبكرها، هو صار بدء انطلاق
حياة جديدة لنا (رو2:6-4)




2. ذبيحة الفصح هو ذبيحة شركة كل جماعة إسرائيل



(آية 3):
“كَلِّمَا كُلَّ
جَمَاعَةِ إِسْرَائِيلَ قَائِلَيْنِ: فِي الْعَاشِرِ مِنْ هذَا الشَّهْرِ
يَأْخُذُونَ لَهُمْ كُلُّ وَاحِدٍ شَاةً بِحَسَبِ بُيُوتِ الآبَاءِ، شَاةً
لِلْبَيْتِ.”


وذبيحة الإفخارستيا هي ذبيحة الكنيسة كلها المتحدة بعريسها. وفيما بعد
إشترط ألا يقدم الفصح خارج أورشليم. وهنا لأول مرة تذكر اسم جماعة إسرائيل
فهم صاروا جماعة على أساس ذبيحة الفصح المشتركة الواحدة. والإفخارستيا هي
شركة ولاحظ في آية (4). أنه يشترك في الذبيحة الواحدة العائلة وجيرانها
وأقربائها. الكل يأكل منه والأكل هو علامة الشخصية والاشتراك الشخصي في
ممارسة الطقس. إذًا فالفصح يعبر عن الشركة في الذبيحة ويعبر أيضًا عن
العلاقة الشخصية مع الله لكل فرد.




St-Takla.org Image:
God’s people obeyed and each family sacrificed a lamb. God then told them to put
some of the blood of the slain lamb into a basin. Then, using a bunch of hyssop
dipped in the blood, they should smear the top and sides of the door frame of
the house where they were going to eat the meat. (Exodus 12: 6-7) – “Moses and
the ten plagues II” images set (Exodus 10-12): image (14) – Exodus, Bible
illustrations by James Padgett (1931-2009), published by Sweet Media

صورة في
موقع الأنبا تكلا
: “ويكون عندكم تحت الحفظ إلى اليوم الرابع عشر
من هذا الشهر. ثم يذبحه كل جمهور جماعة إسرائيل في العشية. ويأخذون من الدم
ويجعلونه على القائمتين والعتبة العليا في البيوت التي يأكلونه فيها” (الخروج 12:
6-7) – مجموعة “موسى والضربات العشرة 2” (الخروج 10-12) – صورة (14) – صور سفر
الخروج، رسم جيمز بادجيت (1931-2009)، إصدار شركة سويت ميديا



3. ذبيحة الفصح شاة



آيات (3، 5)

“كَلِّمَا كُلَّ جَمَاعَةِ إِسْرَائِيلَ قَائِلَيْنِ: فِي الْعَاشِرِ مِنْ هذَا
الشَّهْرِ يَأْخُذُونَ لَهُمْ كُلُّ وَاحِدٍ شَاةً بِحَسَبِ بُيُوتِ الآبَاءِ،
شَاةً لِلْبَيْتِ.. تَكُونُ لَكُمْ شَاةً صَحِيحَةً ذَكَرًا ابْنَ سَنَةٍ،
تَأْخُذُونَهُ مِنَ الْخِرْفَانِ أَوْ مِنَ الْمَوَاعِزِ.”


والمسيح هو حمل الله وذبح كشاة، هو حمل صامت أخذ من القطيع وأقتيد للذبح
وتكون شاة صحيحة (أش7:53 + أر19:11 + يو29:1 + رؤ6:5) وكونه صحيحًا إشارة
للمسيح أنه بلا عيب (عب14:9) وبلا خطية “من منكم يبكتني على خطية” ويكون
ذكرًا. هذا إشارة لأنه عريس الكنيسة (يو29:3 + 2كو2:11) ويكون ابن سنة. أي
ليس فيه ضعف الشيخوخة ولا يصيبه القدم، يبقى جديدًا في حياتنا على الدوام،
مع أنه هو القديم الأيام الأزلي. وهو ليس طفلًا، فهو لم يمت مع أطفال بيت
لحم. هو في منتصف العمر. تأخذونه من الخرفان إشارة للمسيح الذي هو ابن
الإنسان الذي شابهنا في كل شيء ما خلا الخطيئة وحدها.



4. دعوة الجار للقريب



(آية 4): “وَإِنْ كَانَ الْبَيْتُ صَغِيرًا عَنْ أَنْ يَكُونَ
كُفْوًا لِشَاةٍ، يَأْخُذُ هُوَ وَجَارُهُ الْقَرِيبُ مِنْ بَيْتِهِ بِحَسَبِ
عَدَدِ النُّفُوسِ. كُلُّ وَاحِدٍ عَلَى حَسَبِ أُكْلِهِ تَحْسِبُونَ
لِلشَّاةِ.”


إشارة لدعوة الأمم للإيمان. فالكل مدعو لهذه الذبيحة.



5. الحفظ في اليوم العاشر
وتقديمه في اليوم الرابع عشر



(آيات 3، 6): “كَلِّمَا كُلَّ جَمَاعَةِ إِسْرَائِيلَ
قَائِلَيْنِ: فِي الْعَاشِرِ مِنْ هذَا الشَّهْرِ يَأْخُذُونَ لَهُمْ كُلُّ
وَاحِدٍ شَاةً بِحَسَبِ بُيُوتِ الآبَاءِ، شَاةً لِلْبَيْتِ.. وَيَكُونُ
عِنْدَكُمْ تَحْتَ الْحِفْظِ إِلَى الْيَوْمِ الرَّابِعَ عَشَرَ مِنْ هذَا
الشَّهْرِ. ثُمَّ يَذْبَحُهُ كُلُّ جُمْهُورِ جَمَاعَةِ إِسْرَائِيلَ فِي
الْعَشِيَّةِ..”


كان هذا إشارة لدخول المسيح لأورشليم يوم الأحد وتسليمه يوم الخميس بيد
يهوذا.



الشكل السابق في شكل جدول:

العاشر

الحادي عشر

الثاني عشر

الثالث عشر

الرابع عشر

ليلة الاثنين

ليلة الثلاثاء

ليلة الأربعاء

ليلة الخميس

ليلة الجمعة

دخول المسيح أورشليم

الجمعة العظيمة

الذي هو ليلة الاثنين بالنظام اليهودي مات المسيح مساءً (الجمعة العظيمة)


وكانت المدة من العاشر حتى الرابع عشر هي فرصة ليتأكدوا من أن الشاة خالية
من العيوب والأمراض ولتكون موضع تأملهم واستعدادهم روحيًا ليوم الفصح.



St-Takla.org Image:
God explained that that night He was going to pass through the land to bring
judgement. But if He saw blood on the doorposts of a house He would pass over
and those inside would be spared. So the Hebrews did as God instructed. (Exodus
12: 7, 12-13) – “Moses and the ten plagues II” images set (Exodus 10-12): image
(15) – Exodus, Bible illustrations by James Padgett (1931-2009), published by
Sweet Media

صورة في
موقع الأنبا تكلا
: “ويأخذون من الدم ويجعلونه على القائمتين
والعتبة العليا في البيوت.. فإني أجتاز في أرض مصر هذه الليلة، وأضرب كل بكر في أرض
مصر من الناس والبهائم. وأصنع أحكاما بكل آلهة المصريين. أنا الرب. ويكون لكم الدم
علامة على البيوت التي أنتم فيها، فأرى الدم وأعبر عنكم، فلا يكون عليكم ضربة
للهلاك حين أضرب أرض مصر” (الخروج 12: 7، 12-13) – مجموعة “موسى والضربات العشرة 2”
(الخروج 10-12) – صورة (15) – صور سفر الخروج، رسم جيمز بادجيت (1931-2009)، إصدار
شركة سويت ميديا


[1] اليوم العاشر يشير لأن المسيح قدم نفسه عنا إذ كسرنا الوصية (الوصايا
عشرة).

[2] في اليوم الرابع عشر يكون القمر
بدرًا. وإذا كان المسيح فصحنا هو شمس البر فالكنيسة هي القمر وقد اكتمل
نورها خلال المسيح فصحها.


ويرى بعض المؤرخين مثل


يوسيفوس

ويوسابيوس وبعض الآباء مثل القديس فم الذهب
أن يوم الجمعة كان موافقًا الخامس عشر من الشهر وأن المسيح أكل الفصح في
مساء الخميس في موعده الناموسي. أما كهنة اليهود ورؤسائهم فقد أجلوا الفصح
عمدًا وبدون وجه حق إلى يوم السبت ليتمكنوا من صلب المسيح قبل العيد، ومن
ثم فقد قرروا أن يؤكل الفصح في مساء الجمعة أي بعد أن فرغوا من صلب
المسيح. وهناك رأي آخر بأن ما قيل عن أن المسيح أكل الفصح مع تلاميذه يوم
الخميس أي ليلة الجمعة، كان المقصود به الافخارستيا أي الفصح اليهودي
.(انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في

موقع الأنبا تكلا
في أقسام المقالات والتفاسير الأخرى).

وهذا هو الرأي الاصح فالسيد المسيح إستبدل في ليلة الجمعة الفصح اليهودي بالفصح المسيحي
أي الإفخارستيا.


راجع مقدمة كتاب الآلام والقيامة من كتب
الأناجيل
لترى إثبات صحة هذا الرأي.




6. يذبحه كل جمهور جماعة إسرائيل


(آية6): “وَيَكُونُ عِنْدَكُمْ تَحْتَ الْحِفْظِ إِلَى الْيَوْمِ الرَّابِعَ
عَشَرَ مِنْ هذَا الشَّهْرِ. ثُمَّ يَذْبَحُهُ كُلُّ جُمْهُورِ جَمَاعَةِ
إِسْرَائِيلَ فِي الْعَشِيَّةِ.”


وهذا ما تحقق مع المسيح (أع27:4) كهنة ورؤساء كهنة وشعب، يهودًا وأمم.




7. ذبحه في العشية


(آية6): “وَيَكُونُ عِنْدَكُمْ تَحْتَ الْحِفْظِ إِلَى الْيَوْمِ الرَّابِعَ
عَشَرَ مِنْ هذَا الشَّهْرِ. ثُمَّ يَذْبَحُهُ كُلُّ جُمْهُورِ جَمَاعَةِ
إِسْرَائِيلَ فِي الْعَشِيَّةِ.”


هذا إشارة إلى تقديم المسيح نفسه فصحًا عن العالم في ملء الأزمنة. وكان
الخروف يذبح في المساء والمسيح أسلم روحه حوالي الساعة التاسعة (الساعة 3
ظهرًا بتوقيت الآن) وبقى جسده على الصليب حتى الحادية عشرة (الساعة 5
بتوقيت الآن).



8. رش الدم على العتبة العليا
والقائمتين


(آية 7):
“وَيَأْخُذُونَ مِنَ الدَّمِ وَيَجْعَلُونَهُ عَلَى الْقَائِمَتَيْنِ
وَالْعَتَبَةِ الْعُلْيَا فِي الْبُيُوتِ الَّتِي يَأْكُلُونَهُ فِيهَا.”


لا يرش الدم على العتبة السفلَى حتى لا يداس بالأقدام (عب29:10). ورش الدم
على العتبة والقائمتين معناه أن الدم يحيط بكل ناحية “فأرى الدم وأعبر
عنكم” (13) فبدون دم لا تحصل مغفرة (عب22:9) وإحاطة الدم بكل من في البيت
تعطي فكرة عن الكفارة، فدم المسيح يغطينا أي يكفَّر عنا فنخلص ولا نهلك
(كفارة أي
تغطية)
.


وبلا شك رأى كثير من المصريين هذا الطقس واستهزأوا به، وأيضًا فالعبراني
الذي رفض رش الدم، هؤلاء بالتأكيد هلكوا. فلا خلاص سوى بهذا الدم والإيمان
بعمله الكفاري.




9. يأكلونه مشويًا بالنار مع فطير على أعشاب مرة



(آية 8):
“وَيَأْكُلُونَ
اللَّحْمَ تِلْكَ اللَّيْلَةَ مَشْوِيًّا بِالنَّارِ مَعَ فَطِيرٍ. عَلَى
أَعْشَابٍ مُرَّةٍ يَأْكُلُونَهُ.”


الأكل يشير للإتحاد بالمسيح. والشيّ بالنار يشير لأن المسيح كان قد اجتاز من
أجلنا نار العدل الإلهي “صار قلبي كالشمع، ذاب في وسط أحشائي” (مز14:22)
والأعشاب المرة تشير لمرارة الخطية التي حملها عنا المسيح. والفطير يشير
إلى أن كل مؤمن بالمسيح عليه أن يعيش حياة مقدسة بسيطة كل أيام حياته (كل
سبعة أيام حياته). ولنلاحظ أن الخمير يشير للشر والخبث (1كو7:5، 8) وإلى
الرياء.


وقد استخدم السيد المسيح في سر الافخارستيا خبزًا مختمرًا، لأنه حمل في
جسده خطايانا وكما دخل الخبز للنار في الفرن فماتت الخميرة هكذا بصليب
المسيح ماتت الخطية.


ونلاحظ أن المرارة في الأعشاب تشير لمرارة عبودية الشعب في مصر وتشير
لمرارة الخطية في حياتنا وقد تحررنا منها بالمسيح فصحنا، وتشير للآلام
المرة التي تحملها المسيح عنا، وتشير لأن كل خاطئ عليه أن يتقدم لله في
مرارة قلب وانسحاق روح من أجل خطايانا. وإذ يتمرر فمنا بسبب الخطية يمتلئ
قلبنا من حلاوة جسد الرب ودمه. فلا تمتع بسر الافخارستيا بدون توبة
واعتراف. والشيّ كان يتم بوضع الخروف على سيخين متقاطعين يرمزان للصليب.



St-Takla.org Image:
Then Moses called for all the elders of Israel and said to them, “Pick out and
take lambs for yourselves according to your families, and kill the Passover
lamb” (Exodus 12:21)

صورة في موقع الأنبا تكلا:
شاه لكل أسرة (حمل) (خروج 12: 21)


ونلاحظ أهمية الأكل من ذبيحة الفصح، فلا يكفي الإيمان بالمسيح بل أن نأكل
ونتناول من جسده

ودمه المبذولين عنا

(الأعشاب المرة مثل الشيكوريا
والجرجير).



10. لا تأكلوا منه نيئًا أو طبيخًا
بالماء.


(آية 9): “لاَ تَأْكُلُوا مِنْهُ نِيئًا أَوْ طَبِيخًا
مَطْبُوخًا بِالْمَاءِ، بَلْ مَشْوِيًّا بِالنَّارِ. رَأْسَهُ مَعَ أَكَارِعِهِ
وَجَوْفِهِ.”


الشيّ يشير للعَجَلَةْ فلا وقت للطبيخ ولا آنية ولا ماء. ولا يأكلونه نيئًا
فيتشابهوا مع الوحوش المفترسة والوثنيين. والله يريدنا أن نتمتع بالكلمة
الإلهي الملتهب بنار فإلهنا نار آكلة ويريدنا الله أن نلتهب بنار محبته
وناره تحرق أشواك الخطية التي فينا، وأن نقبل أي آلام كشركة مع المسيح
المتألم. ولنلاحظ أن الماء يلطف من درجة الحرارة فأقصى درجة للماء هي 100 درجة
مئوية،
أما درجة حرارة الشيّ فأعلى كثيرًا. وآلام المسيح لم يكن هناك ما يلطفها، بل
تركها الآب لنيران الألم.



11. لا تبقوا منه إلى الصباح..
والباقي تحرقونه


(آية 10): “وَلاَ تُبْقُوا مِنْهُ إِلَى الصَّبَاحِ.
وَالْبَاقِي مِنْهُ إِلَى الصَّبَاحِ، تُحْرِقُونَهُ بِالنَّارِ.”


كان لا بُد أن يدفنوا المسيح قبل السبت (الفصح) (لو54:23 + يو31:19، 42). وقد
حرصت كنيستنا على عدم إبقاء الأسرار لليوم التالي. ونلاحظ أن الشعب قدم
الذبيحة وخرجوا من مصر ليلًا وكان بقائه للصباح يعرضه للتلف مما يتعارض مع
عظمة العمل، لذلك وحتى لا ينتن أو يستخدم في أغراض خرافية كما تفعل الشعوب
الوثنية، كانت تحرق الفضلات بالنار فهذه خير وسيلة لمنعها من التلف فالمسيح
لم يرى فسادًا.


وكانت الأجساد المعلقة لا تبقى للصباح (تث23:21) فكان يجب أن ينزل جسد
المسيح قبل الصباح. وروحيًا فالخلاص تم في المساء وذهب اللص للفردوس مع
المسيح “اليوم تكون معي في الفردوس”.



12. رأسه مع أكارعه وجوفه.


(آية 9): “لاَ تَأْكُلُوا مِنْهُ نِيئًا أَوْ طَبِيخًا مَطْبُوخًا
بِالْمَاءِ، بَلْ مَشْوِيًّا بِالنَّارِ. رَأْسَهُ مَعَ أَكَارِعِهِ
وَجَوْفِهِ.”


كانت الأحشاء تغسل وترد إلى داخل الخروف لتشوى معه. وعلينا أن نفهم المعنى
الروحي لهذا فالرأس تشير لفكر المسيح (وعلينا أن يكون لنا فكر المسيح
في5:2). والقدمين تشير لاتجاهاته (فلنسلك كما سلك ذاك) والجوف أي الأحشاء
تشير لمحبته وعواطفه ولعلنا ندرك محبته لنا ويكون لنا نفس الحب تجاه
الآخرين. وحينما نأكل جسد المسيح يتقدس فكرنا وتتقدس مشاعرنا واتجاهاتنا.
وما معنى أن تشوى الرأس والأكارع والجوف؟ فالمسيح في حياته وفي صليبه احتمل
آلام فكرية ذهنية وعاطفية من كل من هاجموه وظلموه فهو قال “نفسي حزينة حتى
الموت” لم يوجد مكان في جسد المسيح لم يتعرض للألم، الكل تعرض لنيران
الألم.. رأسه وجسده ويديه وقدميه..



13. يأكلوه وهم في استعداد للرحيل



(آية 11):
“وَهكَذَا
تَأْكُلُونَهُ: أَحْقَاؤُكُمْ مَشْدُودَةٌ، وَأَحْذِيَتُكُمْ فِي أَرْجُلِكُمْ،
وَعِصِيُّكُمْ فِي أَيْدِيكُمْ. وَتَأْكُلُونَهُ بِعَجَلَةٍ. هُوَ فِصْحٌ
لِلرَّبِّ.”




St-Takla.org Image:
Divine commands to the elders of Israel (Exodus 12:21)

صورة في موقع الأنبا تكلا:
تعليمات إلهية إلى كبار شعب إسرائيل (خروج 12: 21)

اليهود كانوا يأكلونه وهم كأنهم في استعداد للرحيل (أحقاؤكم
مشدودة وأحذيتكم في أرجلكم وعصيكم في أيديكم وتأكلونه بعجلة) كان اليهود ينفذون
هذا حرفيًا تذكارًا لخروجهم من مصر في تلك الليلة. ونحن نتناول جسد المسيح ودمه
بشعور من هو في غربة ومستعد لترك هذا العالم ومتطلعًا للرحيل نحو أورشليم
العليا. والأحقاء المشدودة تشير لضبط الشهوات (شهوات الجسد وملذاته). والحذاء
في الرجل يشير لمن خرج لهذا العالم يخدم الله غير عابئٍ بأشواك هذا العالم.

وهذه الحماية
تكون من الله (ولهذا قال الأب أن يلبسوا الابن

الضال حذاء
فهو بهذا يعيده للعمل في العالم تحت حمايته)، وما يعطينا هذه الحماية هو أن
نتبع وصايا الكتاب “حاذين أرجلكم باستعداد إنجيل السلام” (أف6: 15)

ونتبع الوصية
ونلتزم

بعبادة الله في صلاة
وأصوام وتسابيح. والعصا في اليد هي قوة الله التي يعطيها لكل إنسان وهذه القوة
يعطيها

لنا الروح القدس
“فالله لم يعطنا روح الفشل بل روح القوة والمحبة والنصح”

(2تى1:
7).

(فالعصا قيل أنها عصا
الله وعصا موسى

وعصا هرون والمعنى أن
الله أعطى قوته لموسى وهرون).

وقيل أن العصا هي الرجاء الذي نستند عليه في رحلتنا نحو السماء.



14. استخدام الزوفا.



(آية 22): “وخذوا باقة زوفا واغمسوها في الدم الذي في الطست ومسوا العتبة
العليا والقائمتين بالدم الذي في الطست وانتم لا يخرج أحد منكم من باب بيته
حتى الصباح.”


الزوفا نبات طيار كالنعناع يعطي رطوبة للحلق لذلك قُدِّمَ للمسيح خلًا في

إسفنجة

موضوعة على زوفا (يو29:19) وكان هذا ليسكن الألم ويهدئ من العطش.
وكان شكل النبات يجعله مناسبًا لرش الدم وصار رمزًا للتطهير لاستعماله
دائمًا لهذا الغرض (طقس تطهير الأبرص وخلافه) (لا4:14، 6،

49، 51

+

عد6: 19،18 +

مز 7:51). وهو نبات ضعيف يشير لتواضع المسيح. إذًا استخدام الزوفا يشير لأن الدم هو للتطهير ولشفاء أمراضنا وتطهير نفوسنا واشتراك مع
المسيح في آلامه على الصليب.



15. من هو داخل البيت ينجو



St-Takla.org Image:
“And you shall take a bunch of hyssop, dip it in the blood that is in the basin,
and strike the lintel and the two doorposts with the blood that is in the basin.
And none of you shall go out of the door of his house until morning. For the
LORD will pass through to strike the Egyptians; and when He sees the blood on
the lintel and on the two doorposts, the LORD will pass over the door and not
allow the destroyer to come into your houses to strike you (Exodus 12:22-24)

صورة في موقع الأنبا تكلا:
دم الشاه يوزع على القائمتين والعتبة العليا (خروج 12: 22-24)



(آية 22): “وخذوا باقة زوفا واغمسوها في الدم الذي في الطست ومسوا العتبة
العليا والقائمتين بالدم الذي في الطست وانتم لا يخرج أحد منكم من باب بيته
حتى الصباح.”


إشارة لمن هو داخل الكنيسة جسد المسيح ثابتًا في المسيح، هذا يكفر عنه
الدم.



آية (13):
“وَيَكُونُ لَكُمُ الدَّمُ عَلاَمَةً عَلَى الْبُيُوتِ الَّتِي أَنْتُمْ
فِيهَا، فَأَرَى الدَّمَ وَأَعْبُرُ عَنْكُمْ، فَلاَ يَكُونُ عَلَيْكُمْ
ضَرْبَةٌ لِلْهَلاَكِ حِينَ أَضْرِبُ أَرْضَ مِصْرَ.”


16. فريضة أبدية = “اصنعوا هذا لذكري”.



(آية 14): “وَيَكُونُ لَكُمْ هذَا الْيَوْمُ تَذْكَارًا
فَتُعَيِّدُونَهُ عِيدًا لِلرَّبِّ. فِي أَجْيَالِكُمْ تُعَيِّدُونَهُ
فَرِيضَةً أَبَدِيَّةً.”


ظل الفصح شريعة ثابتة لليهود حتى أتى المسيح المرموز إليه فبطل الرمز وحل
سر الافخارستيا في الكنيسة للأبد، ووحدتنا مع المسيح هي وحدة أبدية
(لو15:22، 16).



17. كل ابن غريب لا يأكل منه (43)
كل عبد يأكل (44).



(آية 43، 44): “وقال الرب لموسى وهرون هذه فريضة الفصح كل ابن غريب لا يأكل
منه. ولكن كل عبد رجل مبتاع بفضة تختنه ثم يأكل منه.”


اشترط أن لا يأكل منه إلا المختون. والتناول لا يتمتع به سوى المعمد
والمختون روحيًّا أي التائب. وفي بيت واحد يؤكل (آية 46) أي من هم واحد في
الإيمان والكل يأكلون منه كبارًا وصغار. والعبيد الذين يأكلون منه هم
المختونين، هذه إشارة لقبول الأمم على أن يعتمدوا أولًا (1كو27:11).


وَلكِنْ كُلُّ عَبْدِ رَجُلٍ مُبْتَاعٍ بِفِضَّةٍ

= الفضة تشير
لدم الفداء

الذي به اشترانا
المسيح

(1بط1: 18، 19 +
رؤ5: 9). لكن لا بد من المعمودية أولًا حتى يتناول الإنسان =

تختنه أولًا
.



18. عظمًا لا تكسروا منه.



St-Takla.org Image:
“It will come to pass when you come to the land which the LORD will give you,
just as He promised, that you shall keep this service” (Exodus 12:25-28)

صورة في موقع الأنبا تكلا:
وجبة إلهية (خروج 12: 25-28)



(آية 46): “في بيت واحد يؤكل لا تخرج من اللحم من البيت إلى خارج وعظما لا
تكسروا منه.”


يشير للسيد المسيح الذي لما جاءوا ليكسروا ساقيه وجدوه قد مات سريعًا
(يو36:19) فلم يكسروها. وهذا يشير لكمال ذبيحة الفصح وكمال عملها في
الخلاص. وإذا كانت الكنيسة هي من لحمه ومن عظامه فكنيسة المسيح لن تنفصم
وهو سيحافظ على جسده
.(انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في

موقع الأنبا تكلا
في أقسام المقالات والتفاسير الأخرى).


وكما أن الفصح لا يكسر عظامه، هكذا الصديقون المتحدون
بالسيد المسيح فصحهم لا تكسر عظامهم (مز20:34). والعظم هو الإيمان الحي
الذي لا ينكسر. فاللص اليمين كسرت عظامه أما عظام نفسه فقد حفظها الرب، إذ
تمسك بالإيمان في لحظات الضيق فاستحق الفردوس.

(آية 6): “ويكون عندكم تحت الحفظ إلى
اليوم الرابع عشر من هذا الشهر ثم يذبحه
كل جمهور جماعة إسرائيل في
العشية.”


المقصود أن كل أسرة أو كل جماعة أو كل بيت تذبح الخروف في وقت واحد ولكنها
حملت رمزًا واضحًا أن كل إسرائيل شعبًا وكهنة وكتبة…. اشتركوا في صلب
المسيح.


ولاحظ أنه يتكلم عن خروف الفصح بالمفرد فيقول ثم يذبحه كأنه خروف واحد.
مع أن اليهود كانوا يقدمون ألاف الخرفان. ويتكلم عن أن كل جمهور جماعة
إسرائيل
تقدم هذا الخروف الواحد. وهذا إشارة لما حدث يوم الصليب. فالمسيح
كان هو خروف فصحنا الواحد الذي قدمه كل جماعة إسرائيل، رؤساء كهنة، وكهنة
وفريسيين وكتبة، وشعب يصرخون “أصلبه أصلبه، دمه علينا وعلى أولادنا”. بل وإشترك
معهم الرومان. إذًا كلام الوحي عن خروف واحد يذبحه كل جمهور جماعة إسرائيل هو
نبوة عما حدث مع المسيح.

(آية
12):
“فَإِنِّي أَجْتَازُ
فِي أَرْضِ مِصْرَ هذِهِ اللَّيْلَةَ، وَأَضْرِبُ كُلَّ بِكْرٍ فِي أَرْضِ
مِصْرَ مِنَ النَّاسِ وَالْبَهَائِمِ. وَأَصْنَعُ أَحْكَامًا بِكُلِّ آلِهَةِ
الْمِصْرِيِّينَ. أَنَا الرَّبُّ.”



أصنع أحكامًا بكل آلهة المصريين
= هناك تقليد يهودي يقول أن الأوثان
المصرية سقطت في هذه الليلة. ولكن الأهم أن أبكار عابدي الأوثان ماتوا ولم
تستطع أوثانهم أن تحميهم. فضلًا عن موت أبكار البهائم المقدسة عند
المصريين.


(آية 15):
“«سَبْعَةَ
أَيَّامٍ تَأْكُلُونَ فَطِيرًا. الْيَوْمَ الأَوَّلَ تَعْزِلُونَ الْخَمِيرَ
مِنْ بُيُوتِكُمْ، فَإِنَّ كُلَّ مَنْ أَكَلَ خَمِيرًا مِنَ الْيَوْمِ
الأَوَّلِ إِلَى الْيَوْمِ السَّابعِ تُقْطَعُ تِلْكَ النَّفْسُ مِنْ
إِسْرَائِيلَ.”


كانوا يأكلون الفطير من يوم 14 مساءً أي ليلة الخامس عشر حتى 21 مساءً أي
ليلة الاثنين وعشرين. وكانوا يحرقون كل أثر لخبز مختمر في البيت.



St-Takla.org Image:
And it came to pass at midnight that the LORD struck all the firstborn in the
land of Egypt, from the firstborn of Pharaoh who sat on his throne to the
firstborn of the captive who was in the dungeon, and all the firstborn of
livestock (Exodus 12:29-30)

صورة في موقع الأنبا تكلا:
موت كل بكر في أرض مصر (خروج 12: 29-30)


(آية 16): “وَيَكُونُ لَكُمْ فِي الْيَوْمِ الأَوَّلِ
مَحْفَلٌ مُقَدَّسٌ، وَفِي الْيَوْمِ السَّابعِ مَحْفَلٌ مُقَدَّسٌ. لاَ
يُعْمَلُ فِيهِمَا عَمَلٌ مَا إِلاَّ مَا تَأْكُلُهُ كُلُّ نَفْسٍ، فَذلِكَ
وَحْدَهُ يُعْمَلُ مِنْكُمْ.”



محفل مقدس
=
أي يحتفلون بطريقة مقدسة لا بطرق عالمية. وكلمة محفل مقدس مترجمة في
اليونانية كنيسة وهي تذكر هنا لأول مرة.


(آية 17): “وَتَحْفَظُونَ الْفَطِيرَ لأَنِّي فِي هذَا
الْيَوْمِ عَيْنِهِ أَخْرَجْتُ أَجْنَادَكُمْ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ،
فَتَحْفَظُونَ هذَا الْيَوْمَ فِي أَجْيَالِكُمْ فَرِيضَةً أَبَدِيَّةً.”


تفسير هذه الآية روحيًا “عليكم أن تحفظوا نقاوتكم لأنني قد حررتكم وهذه
تقال للشعب الخارج من مصر وتقال لنا نحن المفديين بالدم.



(آيات 18-19): “فِي الشَّهْرِ
الأَوَّلِ، فِي الْيَوْمِ الرَّابعَ عَشَرَ مِنَ الشَّهْرِ، مَسَاءً،
تَأْكُلُونَ فَطِيرًا إِلَى الْيَوْمِ الْحَادِي وَالْعِشْرِينَ مِنَ الشَّهْرِ
مَسَاءً. سَبْعَةَ أَيَّامٍ لاَ يُوجَدْ خَمِيرٌ فِي بُيُوتِكُمْ. فَإِنَّ
كُلَّ مَنْ أَكَلَ مُخْتَمِرًا تُقْطَعُ تِلْكَ النَّفْسُ مِنْ جَمَاعَةِ
إِسْرَائِيلَ، الْغَرِيبُ مَعَ مَوْلُودِ الأَرْضِ.”


كانوا ينظفون البيت من أي أثر للخمير ويسير رب الأسرة بمصباح ليبحث عن أي
كسرة خبز ويحرقها. تقطع تلك النفس= ذُكِرَت 36 مرة في العهد القديم.


“في ٱلشَّهْرِ ٱلثَّانِي، فِي ٱلْيَوْمِ ٱلرَّابِعَ عَشَرَ بَيْنَ
ٱلْعَشَاءَيْنِ يَعْمَلُونَهُ. عَلَى فَطِيرٍ وَمُرَارٍ يَأْكُلُونَهُ. لَا
يُبْقُوا مِنْهُ إِلَى ٱلصَّبَاحِ وَلَا يَكْسِرُوا عَظْمًا مِنْهُ. حَسَبَ
كُلِّ فَرَائِضِ ٱلْفِصْحِ يَعْمَلُونَهُ. لَكِنْ مَنْ كَانَ طَاهِرًا وَلَيْسَ
فِي سَفَرٍ، وَتَرَكَ عَمَلَ ٱلْفِصْحِ، تُقْطَعُ تِلْكَ ٱلنَّفْسُ مِنْ
شَعْبِهَا، لِأَنَّهَا لَمْ تُقَرِّبْ قُرْبَانَ ٱلرَّبِّ فِي وَقْتِهِ. ذَلِكَ
ٱلْإِنْسَانُ يَحْمِلُ خَطِيَّتَهُ” (عد9: 11-13). نجد هنا طقس عمل الفصح، ومن
يستهين به تُقطع تلك النفس من شعبها. ومن ضمن طقس الفصح مس العتبة والقائمتين
بدم خروف الفصح، وأيضًا الأكل من خروف الفصح. ومن أهمل مس العتبتين يهلك، وهكذا
من لا يكمل الطقس ويأكل من لحم خروف الفصح يهلك. فإن كان أحد لم يصدق أن مس
العتبتين ينجى من الموت فلم يمس باب بيته فقطعا قد مات هذا الشخص غير المؤمن.
وإن مس أحد باب بيته بالدم ثم أهمل الأكل من لحم الخروف فقد هلك أيضًا. فالخلاص
يشمل تنفيذ طقس الفصح كاملا، أي مس الأبواب بالدم والأكل من لحم الخروف.


*لذلك نقول أن مس الباب بالدم يشير للإيمان بالمسيح، ولكن الإيمان وحده لا
يكفي، بل أيضًا الأكل والشرب من جسد المسيح ودمه في سر الإفخارستيا (يو6:
47-68).


الآيات (20-25):- “لاَ تَأْكُلُوا
شَيْئًا مُخْتَمِرًا. فِي جَمِيعِ مَسَاكِنِكُمْ تَأْكُلُونَ فَطِيرًا».فَدَعَا
مُوسَى جَمِيعَ شُيُوخِ إِسْرَائِيلَ وَقَالَ لَهُمُ: «اسْحَبُوا وَخُذُوا
لَكُمْ غَنَمًا بِحَسَبِ عَشَائِرِكُمْ وَاذْبَحُوا الْفِصْحَ. وَخُذُوا
بَاقَةَ زُوفَا وَاغْمِسُوهَا فِي الدَّمِ الَّذِي فِي الطَّسْتِ وَمُسُّوا
الْعَتَبَةَ الْعُلْيَا وَالْقَائِمَتَيْنِ بِالدَّمِ الَّذِي فِي الطَّسْتِ.
وَأَنْتُمْ لاَ يَخْرُجْ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنْ بَابِ بَيْتِهِ حَتَّى
الصَّبَاحِ، فَإِنَّ الرَّبَّ يَجْتَازُ لِيَضْرِبَ الْمِصْرِيِّينَ. فَحِينَ
يَرَى الدَّمَ عَلَى الْعَتَبَةِ الْعُلْيَا وَالْقَائِمَتَيْنِ يَعْبُرُ
الرَّبُّ عَنِ الْبَابِ وَلاَ يَدَعُ الْمُهْلِكَ يَدْخُلُ بُيُوتَكُمْ
لِيَضْرِبَ. فَتَحْفَظُونَ هذَا الأَمْرَ فَرِيضَةً لَكَ وَلأَوْلاَدِكَ إِلَى
الأَبَدِ. وَيَكُونُ حِينَ تَدْخُلُونَ الأَرْضَ الَّتِي يُعْطِيكُمُ الرَّبُّ
كَمَا تَكَلَّمَ، أَنَّكُمْ تَحْفَظُونَ هذِهِ الْخِدْمَةَ.”

آية (26-28):- ” وَيَكُونُ حِينَ يَقُولُ لَكُمْ
أَوْلاَدُكُمْ: مَا هذِهِ الْخِدْمَةُ لَكُمْ؟ أَنَّكُمْ تَقُولُونَ: هِيَ
ذَبِيحَةُ فِصْحٍ لِلرَّبِّ الَّذِي عَبَرَ عَنْ بُيُوتِ بَنِي إِسْرَائِيلَ
فِي مِصْرَ لَمَّا ضَرَبَ الْمِصْرِيِّينَ وَخَلَّصَ بُيُوتَنَا». فَخَرَّ
الشَّعْبُ وَسَجَدُوا. وَمَضَى بَنُو إِسْرَائِيلَ وَفَعَلُوا كَمَا أَمَرَ
الرَّبُّ مُوسَى وَهَارُونَ. هكَذَا فَعَلُوا.”

(آية 26): “وَيَكُونُ
حِينَ يَقُولُ لَكُمْ أَوْلاَدُكُمْ: مَا هذِهِ الْخِدْمَةُ لَكُمْ؟


طقس العيد فيه تذكار وتعليم للصغار ليعرف الكل ما صنعه الرب.



St-Takla.org Image:
Pharaoh called for Moses and Aaron by night, and said, “Rise, go out from among
my people, both you and the children of Israel. And go, serve the LORD as you
have said. Also take your flocks and your herds, as you have said, and be gone;
and bless me also” (Exodus 12:31-34)

صورة في موقع الأنبا تكلا:
قال فرعون (قوموا واخرجوا من بين شعبي) (خروج 12: 31-34)


(آية 29): “فَحَدَثَ فِي نِصْفِ اللَّيْلِ أَنَّ الرَّبَّ
ضَرَبَ كُلَّ بِكْرٍ فِي أَرْضِ مِصْرَ، مِنْ بِكْرِ فِرْعَوْنَ الْجَالِسِ
عَلَى كُرْسِيِّهِ إِلَى بِكْرِ الأَسِيرِ الَّذِي فِي السِّجْنِ، وَكُلَّ
بِكْرِ بَهِيمَةٍ.”



فحدث في نصف الليل
= هذا إشارة ليوم دينونة إبليس، اليوم الأخير الذي
سيكون له يوم ظلمة (يؤ30:2، 31 + عا18:5-20) ولقد أسلم المسيح فصحنا الجديد
روحه في آخر النهار ودخل بالليل إلى الجحيم ليفك المأسورين في الظلمة
وينطلق بهم إلى نور الفردوس الذي بلا ظلمة.

الآيات (3032):- “فَقَامَ فِرْعَوْنُ لَيْلًا هُوَ وَكُلُّ
عَبِيدِهِ وَجَمِيعُ الْمِصْرِيِّينَ. وَكَانَ صُرَاخٌ عَظِيمٌ فِي مِصْرَ،
لأَنَّهُ لَمْ يَكُنْ بَيْتٌ لَيْسَ فِيهِ مَيْتٌ. فَدَعَا مُوسَى وَهَارُونَ
لَيْلًا وَقَالَ: «قُومُوا اخْرُجُوا مِنْ بَيْنِ شَعْبِي أَنْتُمَا وَبَنُو
إِسْرَائِيلَ جَمِيعًا، وَاذْهَبُوا اعْبُدُوا الرَّبَّ كَمَا تَكَلَّمْتُمْ.
خُذُوا غَنَمَكُمْ أَيْضًا وَبَقَرَكُمْ كَمَا تَكَلَّمْتُمْ وَاذْهَبُوا.
وَبَارِكُونِي أَيْضًا».”


(آية 33): “وَأَلَحَّ الْمِصْرِيُّونَ عَلَى الشَّعْبِ
لِيُطْلِقُوهُمْ عَاجِلًا مِنَ الأَرْضِ، لأَنَّهُمْ قَالُوا: «جَمِيعُنَا
أَمْوَاتٌ».”



قالوا جميعنا.
ألح المصريين
=
لم يلح فرعون وحده بل كل الشعب المصري وأعطوا اليهود ما طلبوه حتى يخرجوا
بسرعة ولا يعوقهم شيء فهم خافوا أن تأتي عليهم ضربات جديدة. ولننظر نهاية
الكبرياء!! ماذا وصل إليه حال فرعون ورجاله وشعبه!! وقارن مع (خر 2:5) هكذا
يعمل الله في حياتنا وإن ثابرنا حتى النهاية فحتى المقاومين لنا يدفعونا
للعبور دفعًا.


الآيات (3436):- “فَحَمَلَ
الشَّعْبُ عَجِينَهُمْ قَبْلَ أَنْ يَخْتَمِرَ، وَمَعَاجِنُهُمْ مَصْرُورَةٌ
فِي ثِيَابِهِمْ عَلَى أَكْتَافِهِمْ. وَفَعَلَ بَنُو إِسْرَائِيلَ بِحَسَبِ
قَوْلِ مُوسَى. طَلَبُوا مِنَ الْمِصْرِيِّينَ أَمْتِعَةَ فِضَّةٍ وَأَمْتِعَةَ
ذَهَبٍ وَثِيَابًا. وَأَعْطَى الرَّبُّ نِعْمَةً لِلشَّعْبِ فِي عُيُونِ
الْمِصْرِيِّينَ حَتَّى أَعَارُوهُمْ. فَسَلَبُوا الْمِصْرِيِّينَ.”

فسلبوا المصريين =

انظر التفسير في نهاية شرح الأصحاح الحادى عشر
.


(آية 37):

“فَارْتَحَلَ بَنُو إِسْرَائِيلَ مِنْ رَعَمْسِيسَ إِلَى
سُكُّوتَ، نَحْوَ سِتِّ مِئَةِ أَلْفِ مَاشٍ مِنَ الرِّجَالِ عَدَا
الأَوْلاَدِ.”



ارتحلوا من رعمسيس إلى سكوت
= بداية الانطلاق أن نترك أرض الخطية
فرعمسيس هي معقل العبادة الوثنية وسكوت تعني مظال فالمؤمن يحيا هنا في
غربة. 600,000 ماشٍ= دخل مصر 70 نفسًا + نساؤهم وبناتهم وعبيدهم
وإمائهم. وهذا العدد تقريبي والعدد الحقيقي نجده في (عد32:2) وهو 603550
عدا اللاويين. ولكن رقم 600,000= 6 × 100 × 1000 وبالمعاني الرمزية للأرقام
فرقم 6 يُشير لكمال العمل الإنساني، فالإنسان خُلِقَ في اليوم السادس (وأكمل
ما في الإنسان نقص بالنسبة لله) ورقم 100 يشير لجماعة الله (قطيع المسيح
100 خروف) ورقم 1000 يشير للحياة السماوية. وكأن الكنيسة المنطلقة لكنعان
يمثلها هذا الرقم رمزيًا. فهم بشر (6) لهم سقطاتهم ولكنهم قطيع المسيح ولهم
طابعهم وحياتهم السماوية. وهم في حركة دائمة مستمرة نحو السماء (هم 600,000
ماشٍ نحو كنعان). ولاحظ أن العدد يشمل الرجال فقط دون الأولاد أي من له
ثمار روحية وقد نضج. لاحظ أن رقم الـ600,000 ليس غريباً فهو ضم الآن الـ70
وهم يعقوب ونسله، مع عبيدهم الذين كانوا معهم. ولاحظ أن إبراهيم كان له 318 عبد
وأخذهم إسحق. وهكذا كان ليعقوب عبيداً. وفي السبي اختلط الجميع، وخرجوا كشعب
واحد.



St-Takla.org Image:
Now the children of Israel had done according to the word of Moses, and they had
asked from the Egyptians articles of silver, articles of gold, and clothing
(Exodus 12:35-36)

صورة في موقع الأنبا تكلا:
الإسرائيليون يطلبون ذهبا وفضة من المصريين (خروج 12: 35-36)


(آية 38):

“وَصَعِدَ مَعَهُمْ لَفِيفٌ كَثِيرٌ أَيْضًا مَعَ غَنَمٍ
وَبَقَرٍ، مَوَاشٍ وَافِرَةٍ جِدًّا.”

لفيف= ربما كانوا من المصريين أو العبيد الآخرين من
الشعوب الأخرى. وربما أعجب هؤلاء بإله إسرائيل حينما شاهدوا الضربات العشر
والمعجزات فآمنوا به وخرجوا مع الشعب.


آية (39):- “وَخَبَزُوا
الْعَجِينَ الَّذِي أَخْرَجُوهُ مِنْ مِصْرَ خُبْزَ مَلَّةٍ فَطِيرًا، إِذْ
كَانَ لَمْ يَخْتَمِرْ. لأَنَّهُمْ طُرِدُوا مِنْ مِصْرَ وَلَمْ يَقْدِرُوا
أَنْ يَتَأَخَّرُوا، فَلَمْ يَصْنَعُوا لأَنْفُسِهِمْ زَادًا.”


(آية 40):

“وَأَمَّا إِقَامَةُ بَنِي إِسْرَائِيلَ الَّتِي أَقَامُوهَا
فِي مِصْرَ فَكَانَتْ أَرْبَعَ مِئَةٍ وَثَلاَثِينَ سَنَةً.”


430 سنة
=
راجع تفسير سفر التكوين إصحاح (15).

الآيات (4145):- “وَكَانَ عِنْدَ نِهَايَةِ أَرْبَعِ مِئَةٍ
وَثَلاَثِينَ سَنَةً، فِي ذلِكَ الْيَوْمِ عَيْنِهِ، أَنَّ جَمِيعَ أَجْنَادِ
الرَّبِّ خَرَجَتْ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ. هِيَ لَيْلَةٌ تُحْفَظُ لِلرَّبِّ
لإِخْرَاجِهِ إِيَّاهُمْ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ. هذِهِ اللَّيْلَةُ هِيَ
لِلرَّبِّ. تُحْفَظُ مِنْ جَمِيعِ بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي أَجْيَالِهِمْ.
وَقَالَ الرَّبُّ لِمُوسَى وَهَارُونَ: «هذِهِ فَرِيضَةُ الْفِصْحِ: كُلُّ
ابْنِ غَرِيبٍ لاَ يَأْكُلُ مِنْهُ. وَلكِنْ كُلُّ عَبْدِ رَجُلٍ مُبْتَاعٍ
بِفِضَّةٍ تَخْتِنُهُ ثُمَّ يَأْكُلُ مِنْهُ. النَّزِيلُ وَالأَجِيرُ لاَ
يَأْكُلاَنِ مِنْهُ.”


(آية 46): “في بيت واحد يؤكل لا تخرج من
اللحم من البيت إلى خارج وعظمًا لا تكسروا منه.”



في بيت واحد يؤكل
= كانت الشاة الواحدة تؤكل في بيت واحد، لأن النجاة
من الهلاك كانت للإنسان الذي يوجد داخل البيت محمي بالدم. وتشير العبارة
أيضًا لوحدة المؤمنين مع بعضهم، وبينهم وبين الذبيحة، وبينهم وبين الله
الواحد للإيمان الواحد.

الآيات (4751):- “كُلُّ جَمَاعَةِ إِسْرَائِيلَ
يَصْنَعُونَهُ. وَإِذَا نَزَلَ عِنْدَكَ نَزِيلٌ وَصَنَعَ فِصْحًا لِلرَّبِّ،
فَلْيُخْتَنْ مِنْهُ كُلُّ ذَكَرٍ، ثُمَّ يَتَقَدَّمُ لِيَصْنَعَهُ، فَيَكُونُ
كَمَوْلُودِ الأَرْضِ. وَأَمَّا كُلُّ أَغْلَفَ فَلاَ يَأْكُلُ مِنْهُ. تَكُونُ
شَرِيعَةٌ وَاحِدَةٌ لِمَوْلُودِ الأَرْضِ وَلِلنَّزِيلِ النَّازِلِ
بَيْنَكُمْ». فَفَعَلَ جَمِيعُ بَنِي إِسْرَائِيلَ كَمَا أَمَرَ الرَّبُّ
مُوسَى وَهَارُونَ. هكَذَا فَعَلُوا. وَكَانَ فِي ذلِكَ الْيَوْمِ عَيْنِهِ
أَنَّ الرَّبَّ أَخْرَجَ بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ بِحَسَبِ
أَجْنَادِهِمْ.”


← تفاسير أصحاحات
الخروج:


مقدمة |
1 |
2 |
3 |
4 |
5 |
6 |
7 |
8 |
9 |
10 |
11 |
12 |
13 |
14 |
15 |
16 |
17 |
18 |
19 |
20 |
21 |
22 |
23 |
24 |
25 |
26 |
27 |
28 |
29 |
30 |
31 |
32 |
33 |
34 |
35 |
36 |
37 |
38 |
39 |
40

الكتاب المقدس المسموع:
استمع لهذا الأصحاح

تفاسير أسفار الكتاب المقدس

1- تفاسير سفر التكوين
2- تفاسير سفر الخروج
3- تفاسير سفر اللاويين
4- تفاسير سفر العدد
5- تفاسير سفر التثنية
6- تفاسير سفر يشوع
7- تفاسير سفر القضاة
8- تفاسير سفر راعوث
9- تفاسير سفر صموئيل الأول
10- تفاسير سفر صموئيل الثاني
11- تفاسير سفر الملوك الأول
12- تفاسير سفر الملوك الثاني
13- تفاسير سفر أخبار الأيام الأول
14- تفاسير سفر أخبار الأيام الثاني
15- تفاسير سفر عزرا
16- تفاسير سفر نحميا
17- تفاسير سفر طوبيا
18- تفاسير سفر يهوديت
19- تفاسير سفر أستير + التتمة
20- تفاسير سفر أيوب
21- تفاسير سفر المزامير + مز 151
22- تفاسير سفر الأمثال
23- تفاسير سفر الجامعة
24- تفاسير سفر نشيد الأناشيد
25- تفاسير سفر الحكمة
26- تفاسير سفر يشوع بن سيراخ
27- تفاسير سفر إشعياء
28- تفاسير سفر إرميا
29- تفاسير سفر مراثي إرميا
30- تفاسير سفر نبوة باروخ
31- تفاسير سفر حزقيال
32- تفاسير سفر دانيال + التتمة
33- تفاسير سفر هوشع
34- تفاسير سفر يوئيل
35- تفاسير سفر عاموس
36- تفاسير سفر عوبديا
37- تفاسير سفر يونان
38- تفاسير سفر ميخا
39- تفاسير سفر ناحوم
40- تفاسير سفر حبقوق
41- تفاسير سفر صفنيا
42- تفاسير سفر حجي
43- تفاسير سفر زكريا
44- تفاسير سفر ملاخي
45- تفاسير سفر المكابيين الأول
46- تفاسير سفر المكابيين الثاني

1- تفاسير إنجيل متى
2- تفاسير إنجيل مرقس
3- تفاسير إنجيل لوقا
4- تفاسير إنجيل يوحنا
5- تفاسير سفر أعمال الرسل
6- تفاسير الرسالة إلى رومية
7- تفاسير رسالة كورنثوس الأولى
8- تفاسير كورنثوس الثانية
9- تفاسير الرسالة إلى أهل غلاطية
10- تفاسير الرسالة إلى أفسس
11- تفاسير الرسالة إلى فيلبي
12- تفاسير الرسالة إلى كولوسي
13- تفاسير تسالونيكي الأولى
14- تفاسير تسالونيكي الثانية
15- تفاسير رسالة تيموثاوس الأولى
16- تفاسير تيموثاوس الثانية
17- تفاسير الرسالة إلى تيطس
18- تفاسير الرسالة إلى فيلمون
19- تفاسير رسالة العبرانيين
20- تفاسير رسالة يعقوب
21- تفاسير رسالة بطرس الأولى
22- تفاسير رسالة بطرس الثانية
23- تفاسير رسالة يوحنا الأولى
24- تفاسير رسالة يوحنا الثانية
25- تفاسير رسالة يوحنا الثالثة
26- تفاسير رسالة يهوذا
27- تفاسير سفر الرؤيا


هل تبحث عن  18- ما هو التغصب؟

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي