يشوع24 - تفسير سفر يشوع

شرح

الكتاب المقدس – العهد القديم – القمص أنطونيوس فكري

يشوع24 – تفسير سفر يشوع



محتويات
:


(إظهار/إخفاء)



* تأملات في كتاب

يشوع
:


تفسير سفر يشوع:

مقدمة سفر يشوع
|

مقدمة الأسفار الخمسة ويشوع
|
يشوع 1 |

يشوع 2

|

يشوع 3

|

يشوع 4

|

يشوع 5

|

يشوع 6

|

يشوع 7

|

يشوع 8

|

يشوع 9

|

يشوع 10

|

يشوع 11

|

يشوع 12

|

يشوع 13

|

يشوع 14

|

يشوع 15

|

يشوع 16

|

يشوع 17

|

يشوع 18

|

يشوع 19

|

يشوع 20

|

يشوع 21

|

يشوع 22

|

يشوع 23

|

يشوع 24

|

ملخص عام

نص سفر يشوع:
يشوع 1 |

يشوع 2

|

يشوع 3

|

يشوع 4

|

يشوع 5

|

يشوع 6

|

يشوع 7

|

يشوع 8

|

يشوع 9

|

يشوع 10

|

يشوع 11

|

يشوع 12

|

يشوع 13

|

يشوع 14

|

يشوع 15

|

يشوع 16

|

يشوع 17

|

يشوع 18

|

يشوع 19

|

يشوع 20

|

يشوع 21

|

يشوع 22

|

يشوع 23

|

يشوع 24

|
يشوع
كامل

الكتاب المقدس المسموع:
استمع لهذا الأصحاح

تفاسير أسفار الكتاب المقدس

1- تفاسير سفر التكوين
2- تفاسير سفر الخروج
3- تفاسير سفر اللاويين
4- تفاسير سفر العدد
5- تفاسير سفر التثنية
6- تفاسير سفر يشوع
7- تفاسير سفر القضاة
8- تفاسير سفر راعوث
9- تفاسير سفر صموئيل الأول
10- تفاسير سفر صموئيل الثاني
11- تفاسير سفر الملوك الأول
12- تفاسير سفر الملوك الثاني
13- تفاسير سفر أخبار الأيام الأول
14- تفاسير سفر أخبار الأيام الثاني
15- تفاسير سفر عزرا
16- تفاسير سفر نحميا
17- تفاسير سفر طوبيا
18- تفاسير سفر يهوديت
19- تفاسير سفر أستير + التتمة
20- تفاسير سفر أيوب
21- تفاسير سفر المزامير + مز 151
22- تفاسير سفر الأمثال
23- تفاسير سفر الجامعة
24- تفاسير سفر نشيد الأناشيد
25- تفاسير سفر الحكمة
26- تفاسير سفر يشوع بن سيراخ
27- تفاسير سفر إشعياء
28- تفاسير سفر إرميا
29- تفاسير سفر مراثي إرميا
30- تفاسير سفر نبوة باروخ
31- تفاسير سفر حزقيال
32- تفاسير سفر دانيال + التتمة
33- تفاسير سفر هوشع
34- تفاسير سفر يوئيل
35- تفاسير سفر عاموس
36- تفاسير سفر عوبديا
37- تفاسير سفر يونان
38- تفاسير سفر ميخا
39- تفاسير سفر ناحوم
40- تفاسير سفر حبقوق
41- تفاسير سفر صفنيا
42- تفاسير سفر حجي
43- تفاسير سفر زكريا
44- تفاسير سفر ملاخي
45- تفاسير سفر المكابيين الأول
46- تفاسير سفر المكابيين الثاني

1- تفاسير إنجيل متى
2- تفاسير إنجيل مرقس
3- تفاسير إنجيل لوقا
4- تفاسير إنجيل يوحنا
5- تفاسير سفر أعمال الرسل
6- تفاسير الرسالة إلى رومية
7- تفاسير رسالة كورنثوس الأولى
8- تفاسير كورنثوس الثانية
9- تفاسير الرسالة إلى أهل غلاطية
10- تفاسير الرسالة إلى أفسس
11- تفاسير الرسالة إلى فيلبي
12- تفاسير الرسالة إلى كولوسي
13- تفاسير تسالونيكي الأولى
14- تفاسير تسالونيكي الثانية
15- تفاسير رسالة تيموثاوس الأولى
16- تفاسير تيموثاوس الثانية
17- تفاسير الرسالة إلى تيطس
18- تفاسير الرسالة إلى فيلمون
19- تفاسير رسالة العبرانيين
20- تفاسير رسالة يعقوب
21- تفاسير رسالة بطرس الأولى
22- تفاسير رسالة بطرس الثانية
23- تفاسير رسالة يوحنا الأولى
24- تفاسير رسالة يوحنا الثانية
25- تفاسير رسالة يوحنا الثالثة
26- تفاسير رسالة يهوذا
27- تفاسير سفر الرؤيا

← اذهب مباشرةً لتفسير الآية:
1
234
5678
91011
121314
151617
181920
212223
242526
272829
303132
33



الخطاب الوداعى الثاني أو الوصايا


الآيات (1، 2):
“وَجَمَعَ يَشُوعُ

جَمِيعَ أَسْبَاطِ إِسْرَائِيلَ

إِلَى شَكِيمَ. وَدَعَا شُيُوخَ إِسْرَائِيلَ وَرُؤَسَاءَهُمْ وَقُضَاتَهُمْ
وَعُرَفَاءَهُمْ فَمَثَلُوا أَمَامَ الرَّبِّ. وَقَالَ يَشُوعُ لِجَمِيعِ
الشَّعْبِ: «هكَذَا قَالَ الرَّبُّ إِلهُ إِسْرَائِيلَ: آبَاؤُكُمْ سَكَنُوا
فِي عَبْرِ النَّهْرِ مُنْذُ الدَّهْرِ. تَارَحُ أَبُو إِبْرَاهِيمَ وَأَبُو
نَاحُورَ، وَعَبَدُوا آلِهَةً أُخْرَى.”


تثبت أن ما قاله يشوع كان من عند الرب. وهنا يشوع يبرز دور إبراهيم الذي نال
المواعيد رغمًا عن أن شعبه كان وثنيًا وأبوه كان يعبد آلهة أخرى. وهذا ليؤكد
لهم أن انتسابهم لآباء قديسين أو أشرار لن يفيدهم أو يضرهم. إنما الذي يفيدهم
هو طاعتهم للرب وما يضرهم هو عصيانهم. وليس حجة نتذرع بها أن آباؤنا كانوا
أشرار.




الآيات (3-8):
“فَأَخَذْتُ إِبْرَاهِيمَ أَبَاكُمْ مِنْ عَبْرِ النَّهْرِ وَسِرْتُ بِهِ فِي
كُلِّ أَرْضِ كَنْعَانَ، وَأَكْثَرْتُ نَسْلَهُ وَأَعْطَيْتُهُ إِسْحَاقَ.
وَأَعْطَيْتُ إِسْحَاقَ يَعْقُوبَ وَعِيسُوَ، وَأَعْطَيْتُ عِيسُوَ

جَبَلَ سَعِيرَ

لِيَمْلِكَهُ. وَأَمَّا يَعْقُوبُ وَبَنُوهُ فَنَزَلُوا إِلَى مِصْرَ.
وَأَرْسَلْتُ مُوسَى وَهَارُونَ وَضَرَبْتُ مِصْرَ حَسَبَ مَا فَعَلْتُ فِي
وَسَطِهَا، ثُمَّ أَخْرَجْتُكُمْ. فَأَخْرَجْتُ آبَاءَكُمْ مِنْ مِصْرَ،
وَدَخَلْتُمُ الْبَحْرَ وَتَبعَ الْمِصْرِيُّونَ آبَاءَكُمْ بِمَرْكَبَاتٍ
وَفُرْسَانٍ إِلَى بَحْرِ سُوفٍ. فَصَرَخُوا إِلَى الرَّبِّ، فَجَعَلَ ظَلاَمًا
بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ الْمِصْرِيِّينَ، وَجَلَبَ عَلَيْهِمِ الْبَحْرَ
فَغَطَّاهُمْ. وَرَأَتْ أَعْيُنُكُمْ مَا فَعَلْتُ فِي مِصْرَ، وَأَقَمْتُمْ
فِي الْقَفْرِ أَيَّامًا كَثِيرَةً. ثُمَّ أَتَيْتُ بِكُمْ إِلَى أَرْضِ
الأَمُورِيِّينَ السَّاكِنِينَ فِي عَبْرِ الأُرْدُنِّ فَحَارَبُوكُمْ،
وَدَفَعْتُهُمْ بِيَدِكُمْ فَمَلَكْتُمْ أَرْضَهُمْ وَأَهْلَكْتُهُمْ مِنْ
أَمَامِكُمْ.”



St-Takla.org Image:
Joshua tells a small story (Joshua 24:2-14)

صورة في موقع الأنبا تكلا:
يشوع يحكى قصة صغيرة (يشوع 24: 2-14)


تشير لإحسانات الله ووعوده لآبائهم وهكذا في الآيات التالية.


الآيات (9، 10):
“وَقَامَ

بَالاَقُ بْنُ صِفُّورَ مَلِكُ مُوآبَ

وَحَارَبَ إِسْرَائِيلَ، وَأَرْسَلَ وَدَعَا بَلْعَامَ بْنَ بَعُورَ لِكَيْ
يَلْعَنَكُمْ. وَلَمْ أَشَأْ أَنْ أَسْمَعَ لِبَلْعَامَ، فَبَارَكَكُمْ
بَرَكَةً وَأَنْقَذْتُكُمْ مِنْ يَدِهِ.”



وقام


بالاق
… وحارب إسرائيل =

بالاق
لم يحارب إسرائيل بجيوش
عسكرية بل:-

1.

زنا بنات موآب مع
الشعب.

2.

عودة

بالاق
لبلعام
ليلعن الشعب.


آية (11):-
“ثُمَّ عَبَرْتُمُ الأُرْدُنَّ وَأَتَيْتُمْ إِلَى أَرِيحَا. فَحَارَبَكُمْ
أَصْحَابُ أَرِيحَا: الأَمُورِيُّونَ وَالْفِرِزِّيُّونَ وَالْكَنْعَانِيُّونَ
وَالْحِثِّيُّونَ وَالْجِرْجَاشِيُّونَ وَالْحِوِّيُّونَ وَالْيَبُوسِيُّونَ،
فَدَفَعْتُهُمْ بِيَدِكُمْ.”


لم يسجل الكتاب كيف حاربت أريحا الشعب، وربما هم
بدأوا
الحرب ضد الشعب وربما الحرب حدثت بعد سقوط الأسوار. وعمومًا يشوع يسجل هنا أن
حربًا حدثت.




St-Takla.org Image:
Joshua gathers the elders of Israel (Joshua 24:1)

صورة في موقع الأنبا تكلا:
يشوع يجمع كبار بني إسرائيل (يشوع 24: 1)


الآيات (12-14):
“وَأَرْسَلْتُ قُدَّامَكُمُ الزَّنَابِيرَ وَطَرَدْتُهُمْ مِنْ أَمَامِكُمْ،
أَيْ مَلِكَيِ الأَمُورِيِّينَ، لاَ بِسَيْفِكَ وَلاَ بِقَوْسِكَ.
وَأَعْطَيْتُكُمْ أَرْضًا لَمْ تَتْعَبُوا عَلَيْهَا، وَمُدُنًا لَمْ
تَبْنُوهَا وَتَسْكُنُونَ بِهَا، وَمِنْ كُرُومٍ وَزَيْتُونٍ لَمْ تَغْرِسُوهَا
تَأْكُلُونَ. فَالآنَ اخْشَوْا الرَّبَّ وَاعْبُدُوهُ بِكَمَال وَأَمَانَةٍ،
وَانْزِعُوا الآلِهَةَ الَّذِينَ عَبَدَهُمْ آبَاؤُكُمْ فِي عِبْرِ النَّهْرِ
وَفِي مِصْرَ، وَاعْبُدُوا الرَّبَّ.”



الزنابير

= ربما تكون الزنابير حقيقية طاردت السكان وأرعبتهم. ولعلها هي روح الرعب الذي
أرسله الله كما قالت راحاب. ولعلها جيش المصريين (والزنابير رمز للمصريين) الذين
هاجموا المنطقة قبل دخول العبرانيين إليها بفترة فحطموا قوة ملوكها وهيأوا
الطريق بذلك للشعب
.(انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في

موقع الأنبا تكلا
في أقسام المقالات والتفاسير الأخرى).


فالأحداث كلها تسير بخطة إلهية غير منظورة. مرة ثانية نجد
يشوع في الآيات السابقة يتحدث عن أمانة الله نحو شعبه وأنه اختار هذا الشعب
ليكون شعبًا خاصًا لهُ بدعوته لإبراهيم وبركاته المستمرة نحو هذا الشعب وإنقاذه
إياهم من أيادي أعدائهم. وكل هذا ليحبوا الرب ويكون الرب هو اختيارهم الحر.
يحبون الرب لأنه هو أحبهم أولًا. فالله لا يلزم احدًا بمحبته فالله يقدس الحرية
الإنسانية، فالله يطلب الإنسان كابن حر يلتصق بأبيه بفرح وسرور. ويشوع يقدم
نفسه مثلًا.


آية (15):-
“وَإِنْ سَاءَ فِي أَعْيُنِكُمْ أَنْ تَعْبُدُوا الرَّبَّ، فَاخْتَارُوا
لأَنْفُسِكُمُ الْيَوْمَ مَنْ تَعْبُدُونَ: إِنْ كَانَ الآلِهَةَ الَّذِينَ
عَبَدَهُمْ آبَاؤُكُمُ الَّذِينَ فِي عَبْرِ النَّهْرِ، وَإِنْ كَانَ آلِهَةَ
الأَمُورِيِّينَ الَّذِينَ أَنْتُمْ سَاكِنُونَ فِي أَرْضِهِمْ. وَأَمَّا أَنَا
وَبَيْتِي فَنَعْبُدُ الرَّبَّ».”



St-Takla.org Image:
The LORD our God we will serve (Joshua 24:15-25)

صورة في موقع الأنبا تكلا:
لا تعبدوا إلا الرب (يشوع 24: 15-25)



وأما أن وبيتي فنعبد الرب
= يشوع يقدم نفسه مثلًا فالعبادة تنبع
من حرية كاملة.


الآيات (16-25):

“فَأَجَابَ الشَّعْبُ وَقَالُوا: «حَاشَا لَنَا أَنْ
نَتْرُكَ الرَّبَّ لِنَعْبُدَ آلِهَةً أُخْرَى، لأَنَّ الرَّبَّ إِلهَنَا هُوَ
الَّذِي أَصْعَدَنَا وَآبَاءَنَا مِنْ أَرْضِ مِصْرَ مِنْ بَيْتِ
الْعُبُودِيَّةِ، وَالَّذِي عَمِلَ أَمَامَ أَعْيُنِنَا تِلْكَ الآيَاتِ
الْعَظِيمَةَ، وَحَفِظَنَا فِي كُلِّ الطَّرِيقِ الَّتِي سِرْنَا فِيهَا وَفِي
جَمِيعِ الشُّعُوبِ الَّذِينَ عَبَرْنَا فِي وَسَطِهِمْ. وَطَرَدَ الرَّبُّ
مِنْ أَمَامِنَا جَمِيعَ الشُّعُوبِ، وَالأَمُورِيِّينَ السَّاكِنِينَ
الأَرْضَ. فَنَحْنُ أَيْضًا نَعْبُدُ الرَّبَّ لأَنَّهُ هُوَ إِلهُنَا».
فَقَالَ يَشُوعُ لِلشَّعْبِ: «لاَ تَقْدِرُونَ أَنْ تَعْبُدُوا الرَّبَّ
لأَنَّهُ إِلهٌ قُدُّوسٌ وَإِلهٌ غَيُورٌ هُوَ. لاَ يَغْفِرُ ذُنُوبَكُمْ
وَخَطَايَاكُمْ. وَإِذَا تَرَكْتُمُ الرَّبَّ وَعَبَدْتُمْ آلِهَةً غَرِيبَةً
يَرْجعُ فَيُسِيءُ إِلَيْكُمْ وَيُفْنِيكُمْ بَعْدَ أَنْ أَحْسَنَ إِلَيْكُمْ».
فَقَالَ الشَّعْبُ لِيَشُوعَ: « لاَ. بَلِ الرَّبَّ نَعْبُدُ». فَقَالَ يَشُوعُ
لِلشَّعْبِ: «أَنْتُمْ شُهُودٌ عَلَى أَنْفُسِكُمْ أَنَّكُمْ قَدِ اخْتَرْتُمْ
لأَنْفُسِكُمُ الرَّبَّ لِتَعْبُدُوهُ». فَقَالُوا: «نَحْنُ شُهُودٌ». «فَالآنَ
انْزِعُوا الآلِهَةَ الْغَرِيبَةَ الَّتِي فِي وَسَطِكُمْ وَأَمِيلُوا
قُلُوبَكُمْ إِلَى الرَّبِّ إِلهِ إِسْرَائِيلَ». فَقَالَ الشَّعْبُ لِيَشُوعَ:
«الرَّبَّ إِلهَنَا نَعْبُدُ وَلِصَوْتِهِ نَسْمَعُ». وَقَطَعَ يَشُوعُ عَهْدًا
لِلشَّعْبِ فِي ذلِكَ الْيَوْمِ، وَجَعَلَ لَهُمْ فَرِيضَةً وَحُكْمًا فِي
شَكِيمَ.”


يشوع يحذرهم أن عبادة الرب تستلزم أن يكون القلب كاملًا مع الله فهو إله غيور.
وإن عبدوه بحياة غير مقدسة إنما يجلبون التأديب على أنفسهم. ونلاحظ أن الله
يجذبنا لنتقدم إليه بكامل حريتنا ولكنه لا يلزم الذين لا يريدونه.


الآيات (26-28):

“وَكَتَبَ يَشُوعُ هذَا الْكَلاَمَ فِي سِفْرِ شَرِيعَةِ
اللهِ. وَأَخَذَ حَجَرًا كَبِيرًا وَنَصَبَهُ هُنَاكَ تَحْتَ الْبَلُّوطَةِ
الَّتِي عِنْدَ مَقْدِسِ الرَّبِّ. ثُمَّ قَالَ يَشُوعُ لِجَمِيعِ الشَّعْبِ:
«إِنَّ هذَا الْحَجَرَ يَكُونُ شَاهِدًا عَلَيْنَا، لأَنَّهُ قَدْ سَمِعَ كُلَّ
كَلاَمِ الرَّبِّ الَّذِي كَلَّمَنَا بِهِ، فَيَكُونُ شَاهِدًا عَلَيْكُمْ
لِئَلاَّ تَجْحَدُوا إِلهَكُمْ». ثُمَّ صَرَفَ يَشُوعُ الشَّعْبَ كُلَّ وَاحِدٍ
إِلَى مُلْكِهِ.”



St-Takla.org Image:
The death of Joshua (Joshua 24:26-31)

صورة في موقع الأنبا تكلا:
انتقال يشوع (يشوع 24: 26-31)



الحجر شهادة

= أقام يشوع حجرًا كشاهد على أقواله (ويعقوب فعل نفس الشيء تك 31: 47). كأن
هذه الحجارة أو هذا الحجر شاهد على موافقتهم، فإن سكتوا تتكلم الحجارة وهناك من
بإهمالهم وحبهم للخطية ورفضهم لله تصير قلوبهم أقسى من الحجارة وكأنهم حين
يصمتون تنطق هذه الحجارة. هذه الحجارة أقامها يشوع وكان في ظنه أنها لوخز
ضميرهم إذا ارتدوا عن الله.


الآيات (29-31):-
“وَكَانَ بَعْدَ هذَا الْكَلاَمِ أَنَّهُ مَاتَ يَشُوعُ بْنُ نُونٍ عَبْدُ
الرَّبِّ ابْنَ مِئَةٍ وَعَشْرِ سِنِينَ. فَدَفَنُوهُ فِي تُخُمِ مُلْكِهِ، فِي
تِمْنَةَ سَارَحَ الَّتِي فِي

جَبَلِ أَفْرَايِمَ

شِمَالِيَّ جَبَلِ جَاعَشَ. وَعَبَدَ إِسْرَائِيلُ الرَّبَّ كُلَّ أَيَّامِ
يَشُوعَ، وَكُلَّ أَيَّامِ الشُّيُوخِ الَّذِينَ طَالَتْ أَيَّامُهُمْ بَعْدَ
يَشُوعَ وَالَّذِينَ عَرَفُوا كُلَّ عَمَلِ الرَّبِّ الَّذِي عَمِلَهُ
لإِسْرَائِيلَ.”


كاتب الآيات المتبقية من سفر يشوع هو غالبًا كاتب سفر
القضاة فكاتب سفر القضاة إفتتح سفره بقوله وكان بعد موت يشوع. وهذا السفر قد
بدأ بموت موسى حيث بدون موته لم يكن ممكنًا العبور والتمتع بالميراث ويختتم هذا
السفر بموت يشوع إذ بدون موت يسوع المسيح وقيامته لن يتحقق الخلاص ولذلك لم
يذكر أن الشعب ندب يشوع، فيشوع يرمز للمسيح الذي بموته صار خلاص وفرح البشرية
كلها.


الآيات (3233):-
“وَعِظَامُ يُوسُفَ الَّتِي أَصْعَدَهَا بَنُو إِسْرَائِيلَ مِنْ مِصْرَ
دَفَنُوهَا فِي شَكِيمَ، فِي قِطْعَةِ الْحَقْلِ الَّتِي اشْتَرَاهَا يَعْقُوبُ
مِنْ بَنِي حَمُورَ أَبِي شَكِيمَ بِمِئَةِ قَسِيطَةٍ، فَصَارَتْ لِبَنِي
يُوسُفَ مُلْكًا. وَمَاتَ أَلِعَازَارُ بْنُ هَارُونَ فَدَفَنُوهُ فِي جِبْعَةِ
فِينْحَاسَ ابْنِهِ الَّتِي أُعْطِيَتْ لَهُ فِي

جَبَلِ أَفْرَايِمَ
.”


غالبًا دُفِنَ يوسف منذ زمن ولكن ذكره هنا مع موت يشوع ومع موت العازار لهُ
معنى. فموت يشوع (القائد) رمز المسيح والعازار (الكاهن) رمز المسيح يشير أن
عظام يوسف لم تسترح سوى بهذا. فيوسف آمن بوعود الله لآبائه وأدرك أنه لا راحة
لعظامه في أرض الغربة ولذلك سأل إخوته أن يصعدوا عظامه إلى أرض الميراث. وهذا
يشير للكنيسة المتغربة هنا التي لن تستريح تمامًا إلا حين تصعد أجسادنا في
اليوم العظيم لتقيم حيث يشوع الحقيقي الجديد يسوعنا المسيح قائم. لكن في طبيعة
جديدة تليق بالأبدية وموت العازار رئيس الكهنة يشير أن ما تحقق لنا كان بشفاعة
دم المسيح الكفارية، ومعنا العازار = الله يعين فالمسيح أعاننا على
الميراث بدمه، يشفع فينا لدى أبيه، مقدمًا إيانا أعضاء جسده المقدس.


← تفاسير أصحاحات
يشوع:


مقدمة |
1 |

2
|

3
|

4
|

5
|

6
|

7
|

8
|

9
|

10
|

11
|

12
|

13
|

14
|

15
|

16
|

17
|

18
|

19
|

20
|

21
|

22
|

23
|

24

الكتاب المقدس المسموع:
استمع لهذا الأصحاح

تفاسير أسفار الكتاب المقدس

1- تفاسير سفر التكوين
2- تفاسير سفر الخروج
3- تفاسير سفر اللاويين
4- تفاسير سفر العدد
5- تفاسير سفر التثنية
6- تفاسير سفر يشوع
7- تفاسير سفر القضاة
8- تفاسير سفر راعوث
9- تفاسير سفر صموئيل الأول
10- تفاسير سفر صموئيل الثاني
11- تفاسير سفر الملوك الأول
12- تفاسير سفر الملوك الثاني
13- تفاسير سفر أخبار الأيام الأول
14- تفاسير سفر أخبار الأيام الثاني
15- تفاسير سفر عزرا
16- تفاسير سفر نحميا
17- تفاسير سفر طوبيا
18- تفاسير سفر يهوديت
19- تفاسير سفر أستير + التتمة
20- تفاسير سفر أيوب
21- تفاسير سفر المزامير + مز 151
22- تفاسير سفر الأمثال
23- تفاسير سفر الجامعة
24- تفاسير سفر نشيد الأناشيد
25- تفاسير سفر الحكمة
26- تفاسير سفر يشوع بن سيراخ
27- تفاسير سفر إشعياء
28- تفاسير سفر إرميا
29- تفاسير سفر مراثي إرميا
30- تفاسير سفر نبوة باروخ
31- تفاسير سفر حزقيال
32- تفاسير سفر دانيال + التتمة
33- تفاسير سفر هوشع
34- تفاسير سفر يوئيل
35- تفاسير سفر عاموس
36- تفاسير سفر عوبديا
37- تفاسير سفر يونان
38- تفاسير سفر ميخا
39- تفاسير سفر ناحوم
40- تفاسير سفر حبقوق
41- تفاسير سفر صفنيا
42- تفاسير سفر حجي
43- تفاسير سفر زكريا
44- تفاسير سفر ملاخي
45- تفاسير سفر المكابيين الأول
46- تفاسير سفر المكابيين الثاني

1- تفاسير إنجيل متى
2- تفاسير إنجيل مرقس
3- تفاسير إنجيل لوقا
4- تفاسير إنجيل يوحنا
5- تفاسير سفر أعمال الرسل
6- تفاسير الرسالة إلى رومية
7- تفاسير رسالة كورنثوس الأولى
8- تفاسير كورنثوس الثانية
9- تفاسير الرسالة إلى أهل غلاطية
10- تفاسير الرسالة إلى أفسس
11- تفاسير الرسالة إلى فيلبي
12- تفاسير الرسالة إلى كولوسي
13- تفاسير تسالونيكي الأولى
14- تفاسير تسالونيكي الثانية
15- تفاسير رسالة تيموثاوس الأولى
16- تفاسير تيموثاوس الثانية
17- تفاسير الرسالة إلى تيطس
18- تفاسير الرسالة إلى فيلمون
19- تفاسير رسالة العبرانيين
20- تفاسير رسالة يعقوب
21- تفاسير رسالة بطرس الأولى
22- تفاسير رسالة بطرس الثانية
23- تفاسير رسالة يوحنا الأولى
24- تفاسير رسالة يوحنا الثانية
25- تفاسير رسالة يوحنا الثالثة
26- تفاسير رسالة يهوذا
27- تفاسير سفر الرؤيا


هل تبحث عن  بلدة آون، دمشق، سوريا

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي