شرح
الكتاب المقدس – العهد القديم – القمص أنطونيوس فكري
مكابيين أول13 – تفسير سفر المكابيين الأول
|
|
نص سفر المكابيين الأول: تفاسير أسفار الكتاب المقدس 1- تفاسير سفر التكوين 1- تفاسير إنجيل متى |
← اذهب مباشرةً لتفسير الآية:
1
– 2 – 3 – 4 –
5 – 6 – 7 – 8 –
9 – 10 – 11 –
12 – 13 – 14 –
15 – 16 – 17 –
18 – 19 – 20 –
21 – 22 – 23 –
24 – 25 – 26 –
27 – 28 – 29 –
30 – 31 – 32 –
33 – 34 – 35 –
36 – 37 – 38 –
39 – 40 – 41 –
42 – 43 – 44 –
45 – 46 – 47 –
48 – 49 – 50 –
51 – 52 – 53 –
54
الآيات (1-11):
“وَبَلَغَ سِمْعَانَ أَنَّ تَرِيفُونَ قَدْ جَمَعَ جَيْشًا عَظِيمًا لِيُغِيرَ
عَلَى أَرْضِ يَهُوذَا وَيُدَمِّرَهَا، وَرَأَى أَنَّ الشَّعْبَ قَدْ دَاخَلَهُ
الرُّعْبُ، وَالرِّعْدَةُ فَصَعِدَ إِلَى أُورُشَلِيمَ وَجَمَعَ الشَّعْبَ،
وَشَجَّعَهُمْ وَقَالَ لَهُمْ: «قَدْ عَلِمْتُمْ مَا فَعَلْتُ أَنَا
وَإِخْوَتِي وَأَهْلُ بَيْتِ أَبِي مِنْ أَجْلِ السُّنَنِ وَالأَقْدَاسِ، وَمَا
لَقِينَا مِنَ الْحُرُوبِ وَالشَّدَائِدِ، وَقَدْ كَانَ فِي ذلِكَ هَلاَكُ
إِخْوَتِي جَمِيعًا لأَجْلِ إِسْرَائِيلَ، وَبَقِيتُ أَنَا وَحْدِي. وَالآنَ
فَحَاشَ لِي أَنْ أَضَنَّ بِنَفْسِي فِي كُلِّ مَوْقِعِ ضِيقٍ، فَإِنِّي لَسْتُ
خَيْرًا مِنْ إِخْوَتِي، بَلْ أَنْتَقِمُ لأُمَّتِي وَلِلأَقْدَاسِ
وَلِنِسَائِنَا وَأَوْلاَدِنَا، لأَنَّ الأُمَمَ بِأَسْرِهَا قَدِ اجْتَمَعَتْ
لِتَدْمِيرِنَا بُغْضًا». فَلَمَّا سَمِعَ الشَّعْبُ هذَا الْكَلاَمَ ثَارَتْ
نُفُوسُهُمْ وَأَجَابُوا بِصَوْتٍ عَظِيمٍ قَائِلِينَ: «أَنْتَ قَائِدٌ لَنَا
مَكَانَ يَهُوذَا وَيُونَاثَانَ أَخِيكَ، فَحَارِبْ حَرْبَنَا وَمَهْمَا قُلْتَ
لَنَا، فَإِنَّا نَفْعَلُهُ». فَحَشَدَ جَمِيعَ رِجَالِ الْقِتَالِ، وَجَدَّ
فِي إِتْمَامِ
أَسْوَارِ أُورُشَلِيمَ، وَحَصَّنَهَا
مِمَّا حَوْلَهَا. ثُمَّ وَجَّهَ يُونَاثَانَ بْنَ أَبْشَالُومَ إِلَى يَافَا
فِي عَدَدٍ وَافٍ مِنَ الْجَيْشِ، فَطَرَدَ الَّذِينَ كَانُوا فِيهَا،
وَأَقَامَ هُنَاكَ.”
سمعان يخلف يوناثان أخيه. وطرد من يافا من دخلوها تحسبًا لأن يتحالفوا مع
تريفون.
الآيات (12-23):
“وَزَحَفَ تَرِيفُونُ مِنْ بَطُلْمَايِسَ فِي جَيْشٍ عَظِيمٍ قَاصِدًا أَرْضَ
يَهُوذَا وَمَعَهُ يُونَاثَانُ تَحْتَ الْحِفْظِ. وَكَانَ سِمْعَانُ حَالاًّ
بِحَادِيدَ قُبَالَةَ السَّهْلِ. وَعَلِمَ تَرِيفُونُ أَنَّ سِمْعَانَ قَدْ
قَامَ فِي مَوْضِعِ يُونَاثَانَ أَخِيهِ، وَأَنَّهُ مُزْمِعٌ أَنْ يُلْحِمَ
الْحَرْبَ مَعَهُ، فَأَنْفَذَ إِلَيْهِ رُسُلًا يَقُولُ: «إِنَّا إِنَّمَا
قَبَضْنَا عَلَى يُونَاثَانَ أَخِيكَ لِمَالٍ كَانَ عَلَيْهِ لِلْمَلِكِ فِيمَا
بَاشَرَهُ مِنَ الأُمُورِ. فَالآنَ أَرْسِلْ مِئَةَ قِنْطَارِ فِضَّةٍ
وَابْنَيْهِ رَهِينَةً لِئَلاَّ يَغْدُرَ بِنَا إِذَا أَطْلَقْنَاهُ
وَحِينَئِذٍ نُطْلِقُهُ». وَعَلِمَ سِمْعَانُ أَنَّهُمْ إِنَّمَا
يُكَلِّمُونَهُ بِمَكْرٍ، إِلاَّ أَنَّهُ أَرْسَلَ الْمَالَ وَالْوَلَدَيْنِ
مَخَافَةَ أَنْ يَجْلُبَ عَلَى نَفْسِهِ عَدَاوَةً عَظِيمَةً مِنْ قِبَلِ
الشَّعْبِ وَيَقُولُوا: لِسَبَبِ أَنَّهُ لَمْ يُرْسِلْ إِلَيْهِ الْمَالَ
وَالْوَلَدَيْنِ هَلَكَ، فَوَجَّهَ الْوَلَدَيْنِ وَمِئَةَ الْقِنْطَارِ إِلاَّ
أَنَّ تَرِيفُونَ أَخْلَفَ وَلَمْ يُطْلِقْ يُونَاثَانَ. وَجَاءَ تَرِيفُونَ
بَعْدَ ذلِكَ لِيُغِيرَ عَلَى الْبِلاَدِ وَيُدَمِّرَهَا، وَدَارَ فِي
الطَّرِيقِ إِلَى أَدُورَا، وَكَانَ سِمْعَانُ وَجَيْشُهُ يُقَاوِمُونَهُ
حَيْثُمَا تَقَدَّمَ. وَأَنْفَذَ الَّذِينَ فِي الْقَلْعَةِ رُسُلًا إِلَى
تَرِيفُونَ يُلِحُّونَ عَلَيْهِ أَنْ يَأْتِيَهُمْ مِنْ طَرِيقِ الْبَرِّيَّةِ
وَيُنْفِذَ إِلَيْهِمْ مِيرَةً. فَجَهَّزَ تَرِيفُونُ جَمِيعَ فُرْسَانِهِ
لِلْمَسِيرِ فِي ذلِكَ اللَّيْلِ، لكِنْ إِذْ تَكَاثَرَ الثَّلْجُ جِدًّا
مَنَعَهُمُ الثَّلْجُ مِنَ الْمَسِيرِ، فَارْتَحَلَ وَأَتَى إِلَى أَرْضِ
جِلْعَادَ. وَلَمَّا أَنْ قَارَبَ
بَسْكَامَا، قَتَلَ يُونَاثَانَ وَدَفَنُوهُ
هُنَاكَ،”
بطلمايس=
هي
عكا. وكانت ضمن نفوذ المكابيين. أدورا= جنوب يهوذا على بعد 8-10 كم
جنوب غرب حبرون. وكان سكان القلعة يعانون نقص الإمدادات= ميرة. وذلك
بسبب حجز القلعة وعزلها عن المدينة. وبسبب فشل حملة تريفون قتل يوناثان
للانتقام من المكابيين. وفشل أيضًا تريفون في إنقاذ سكان القلعة.
صورة في |
الآيات (24-30):
“ثُمَّ رَجَعَ تَرِيفُونُ وَانْصَرَفَ إِلَى أَرْضِهِ. فَأَرْسَلَ سِمْعَانُ
وَأَخَذَ عِظَامَ يُونَاثَانَ أَخِيهِ وَدَفَنَهَا فِي مُودَيْنَ مَدِينَةِ
آبَائِهِ، وَنَاحَ عَلَيْهِ كُلُّ إِسْرَائِيلَ نَوْحًا عَظِيمًا، وَنَدَبُوهُ
أَيَّامًا كَثِيرَةً. وَشَيَّدَ سِمْعَانُ عَلَى قَبْرِ أَبِيهِ وَإِخْوَتِهِ
بِنَاءً عَالِيًا مَنْظُورًا بِحِجَارَةٍ نُحِتَتْ مِنْ وَرَاءُ وَمِنْ
أَمَامُ. وَنَصَبَ عَلَى الْقُبُورِ سَبْعَةَ أَهْرَامٍ، وَاحِدًا بِإِزَاءِ
وَاحِدٍ لأَبِيهِ وَأُمِّهِ وَإِخْوَتِهِ الأَرْبَعَةِ، وَزَيَّنَهَا بِفُنُونِ
النُّقُوشِ، وَجَعَلَ حَوْلَهَا أَعْمِدَةً عَظِيمَةً، مَرْسُومًا عَلَى
الأَعْمِدَةِ أَسْلِحَةٌ تَخْلِيدًا لِذِكْرِهِمْ، وَبِجَانِبِ الأَسْلِحَةِ
سُفُنٌ مَنْقُوشَةٌ، وَكَانَتْ مَنْظُورَةً لِجَمِيعِ رُكَّابِ الْبَحْرِ. هذَا
هُوَ الْقَبْرُ الَّذِي صَنَعَهُ بِمُودَيْنَ بَاقِيًا إِلَى هذَا الْيَوْمِ.”
القبر الذي أسسه سمعان هذا كان تحفة معمارية ظلت حتى أيام
القديس جيروم
(إيرونيموس) والأهرامات كانت للزينة وليست بنفس فلسفة الفراعنة. والهرم
السابع كان لسمعان نفسه حين يموت.
الآيات (31-42):
“وَسَلَكَ تَرِيفُونُ بِالْغَدْرِ مَعَ أَنْطِيُوكُسَ الْمَلِكِ الصَّغِيرِ
وَقَتَلَهُ، وَمَلَكَ مَكَانَهُ وَلَبِسَ تَاجَ أَسِيَّا وَضَرَبَ الأَرْضَ
ضَرْبَةً عَظِيمَةً. وَبَنَى سِمْعَانُ حُصُونَ الْيَهُودِيَّةِ، وَعَزَّزَهَا
بِالبُرُوجِ الرَّفِيعَةِ وَالأَسْوَارِ الْعَظِيمَةِ وَالأَبْوَابِ
وَالْمَزَالِيجِ، وَادَّخَرَ مِيرَةً فِي الْحُصُونِ. وَانْتَخَبَ سِمْعَانُ
رِجَالًا، وَأَرْسَلَ إِلَى دِيمِتْرِيُوسَ الْمَلِكِ أَنْ يُعْفِيَ
الْبِلاَدَ، لأَنَّ كُلَّ مَا فَعَلَهُ تَرِيفُونُ إِنَّمَا كَانَ اخْتِلاَسًا.
فَبَعَثَ إِلَيْهِ دِيمِتْرِيُوسُ الْمَلِكُ بِهذَا الْكَلاَمِ وَأَجَابَهُ،
وَكَتَبَ إِلَيْهِ كِتَابًا هذِهِ صُورَتُهُ: «مِنْ دِيمِتْرِيُوسَ الْمَلِكِ
إِلَى سِمْعَانَ الْكَاهِنِ الأَعْظَمِ وَصِدِيقِ الْمُلُوكِ وَإِلَى
الشُّيُوخِ وَشَعْبِ الْيَهُودِ سَلاَمٌ. قَدْ وَصَلَ إِلَيْنَا إِكْلِيلُ
الذَّهَبِ وَالسَّعَفَةُ الَّتِي بَعَثْتَ بِهَا إِلَيْنَا، وَفِي عَزْمِنَا
أَنْ نَعْقِدَ مَعَكُمْ سِلْمًا وَثِيقًا وَنُكَاتِبَ أَرْبَابَ الأُمُورِ أَنْ
يَعْفُوكُمْ مِمَّا عَلَيْكُمْ، وَكُلُّ مَا رَسَمْنَا لَكُمْ يَبْقَى
مَرْسُومًا، وَالْحُصُونُ الَّتِي بَنَيْتُمُوهَا تَكُونُ لَكُمْ. وَكُلُّ مَا
فَرَطَ مِنْ هَفْوَةٍ وَخَطَإٍ إِلَى هذَا الْيَوْمِ نَتَجَاوَزُ عَنْهُ،
وَالإِكْلِيلُ الَّذِي لَنَا عَلَيْكُمْ وَكُلُّ وَضِيعَةٍ أُخْرَى عَلَى
أُورُشَلِيمَ نُعْفِيكُمْ مِنْهَا. وَإِنْ كَانَ فِيكُمْ أَهْلٌ لِلاِكْتِتَابِ
فِي جُنْدِنَا فَلْيُكْتَتَبُوا، وَلْيَكُنْ فِيمَا بَيْنَنَا سِلْمٌ». وَفِي
السَّنَةِ الْمِئَةِ وَالسَّبْعِينَ خُلِعَ نِيرُ الأُمَمِ عَنْ إِسْرَائِيلَ،
وَبَدَأَ شَعْبُ إِسْرَائِيلَ يَكْتُبُ فِي تَوْقِيعِ الصُّكُوكِ وَالْعُقُودِ:
فِي السَّنَةِ الأُولَى لِسِمْعَانَ الْكَاهِنِ الأَعْظَمِ قَائِدِ الْيَهُودِ
وَرَئِيسِهِمْ.”
بهذا المرسوم خرجت بلاد اليهود تمامًا من الحكم اليوناني وصارت بلادًا حرة
تحت حكم سمعان المكابي سنة 142 ق.م. إذ كان بقاء الجزية رمز للخضوع لليونان
(عرش
سوريا). وبدأ اليهود يؤرخون من يوم تولي سمعان الحكم فلقد انتهى النير
السلوكي عنهم.(انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في
موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والتفاسير الأخرى).
وعثروا على عملات معدنية ترجع إلى عصر سمعان.
إكليل ذهب=
هو إكليل مرصع بالجواهر يُهدى للقائد المراد تكريمه وينقش عليه اسمه
والغرض من الهدية والجهة المرسلة.
السعفة= هي هدية ذهبية أيضًا.
الآيات (43-48):
“فِي تِلْكَ الأَيَّامِ نَزَلَ سِمْعَانُ عَلَى غَزَّةَ وَحَاصَرَهَا
بِجُيُوشِهِ، وَصَنَعَ دَبَّابَاتٍ وَأَدْنَاهَا مِنَ الْمَدِينَةِ، وَضَرَبَ
أَحَدَ الْبُرُوجِ وَاسْتَوْلَى عَلَيْهِ. وَهَجَمَ الَّذِينَ فِي
الدَّبَّابَةِ عَلَى الْمَدِينَةِ، فَوَقَعَ اضْطِرَابٌ عَظِيمٌ فِي
الْمَدِينَةِ، وَصَعِدَ الَّذِينَ فِي الْمَدِينَةِ مَعَ النِّسَاءِ
وَالأَوْلاَدِ إِلَى السُّورِ مُمَزَّقَةٌ ثِيَابُهُمْ، وَصَرَخُوا بِصَوْتٍ
عَظِيمٍ إِلَى سِمْعَانَ يَسْأَلُونَهُ الأَمَانَ، وَقَالُوا: «لاَ
تُعَامِلْنَا بِحَسَبِ مَسَاوِئِنَا بَلْ بِحَسَبِ رَأْفَتِكَ. فَرَقَّ لَهُمْ
سِمْعَانُ وَكَفَّ عَنْ قِتَالِهِمْ، وَأَخْرَجَهُمْ مِنَ الْمَدِينَةِ
وَطَهَّرَ الْبُيُوتَ الَّتِي كَانَتْ فِيهَا أَصْنَامٌ، ثُمَّ دَخَلَهَا
بِالتَّسْبِيحِ وَالشُّكْرِ، وَأَزَالَ مِنْهَا كُلَّ رَجَاسَةٍ، وَأَسْكَنَ
هُنَاكَ رِجَالًا مِنَ الْمُتَمَسِّكِينَ بِالشَّرِيعَةِ، وَحَصَّنَهَا وَبَنَى
لَهُ فِيهَا مَنْزِلًا.”
دبابات=
هي
صندوق خشبي يتحرك على عجلات يحمل داخله الجنود مع أسلحتهم، وهذا يحمي
الجنود من سهام الأعداء. وفي مقدمة الصندوق فتحات يصوبون هم منها السهام.
وقد اخترع في القرن الرابع قبل الميلاد. وكان يدخل فيه 200 محارب ومزود بمجانيق ويصل طوله إلى 90 ذراعًا.
الآيات (49-54):
“وَأَمَّا الَّذِينَ فِي قَلْعَةِ أُورُشَلِيمَ، فَإِذْ كَانُوا قَدْ مُنِعُوا
مِنَ الْخُرُوجِ وَدُخُولِ الْبَلَدِ وَمِنَ الْبَيْعِ وَالشِّرَاءِ،
اشْتَدَّتْ مَجَاعَتُهُمْ وَمَاتَ كَثِيرٌ مِنْهُمْ، فَصَرَخُوا إِلَى
سِمْعَانَ يَسْأَلُونَ الأَمَانَ، فَأَمَّنَهُمْ وَأَخْرَجَهُمْ مِنْ هُنَاكَ،
وَطَهَّرَ الْقَلْعَةَ مِنَ النَّجَاسَاتِ، وَدَخَلَهَا فِي الْيَوْمِ
الثَّالِثِ وَالْعِشْرِينَ مِنَ الشَّهْرِ الثَّانِي فِي السَّنَةِ الْمِئَةِ
وَالْحَادِيَةِ وَالسَّبْعِينَ بِالْحَمْدِ وَبِالسَّعَفِ وَالْكِنَّارَاتِ
وَالصُّنُوجِ وَالْعِيدَانِ وَالتَّسَابِيحِ وَالأَنَاشِيدِ لاِنْحِطَامِ
الْعَدُوِّ الشَّدِيدِ مِنْ إِسْرَائِيلَ، وَرَسَمَ أَنْ يُعَيَّدَ ذلِكَ
الْيَوْمُ بِسُرُورٍ كُلَّ سَنَةٍ. ثُمَّ حَصَّنَ جَبَلَ الْهَيْكَلِ الَّذِي
بِجَانِبِ الْقَلْعَةِ، وَسَكَنَ هُنَاكَ هُوَ وَالَّذِينَ مَعَهُ. وَرَأَى
سِمْعَانُ أَنَّ يُوحَنَّا ابْنَهُ رَجُلُ بَأْسٍ، فَجَعَلَهُ قَائِدًا عَلَى
جَمِيعِ الْجُيُوشِ، وَأَقَامَ بِجَازَرَ.”
هنا
نرى نهاية القلعة، فلقد إستسلم جنودها بسبب المجاعة. وغالبًا صارت هذه
القلعة في أيام الرومان
بُرج أنطونيا. ويوحنا بن سمعان هو
يوحنا هركانوس.
ولقب
هركانوس يطلق لمن يعتبرونه شجاعًا. وهو أول من دُعِىَ ملكًا من
المكابيين. خلف أبيه خلال العام 135/134 وكذلك في رئاسة الكهنوت. وهو دمر
السامرة وهيكل جرزيم الذي كان فيها. وأدمج الشعب الأدومي في اليهودية
وختنهم، وتحالف مع الرومان. وانفصل عن الفريسيين لينضم إلى الصدوقيين أعداء
الفريسيين. وكان الفريسيين يهتمون بالشريعة والتقاليد. ولكن الصدوقيون
يهتمون بالشريعة فقط. وبموت
هركانوس بدأ نجم المكابيين في الأفول.
← تفاسير أصحاحات
مكابيين أول:
مقدمة |
1 |
2 |
3 |
4 |
5 |
6 |
7 |
8 |
9 |
10 |
11 |
12 |
13 |
14 |
15 |
16
تفاسير أسفار الكتاب المقدس
1- تفاسير سفر التكوين
2- تفاسير سفر الخروج
3- تفاسير سفر اللاويين
4- تفاسير سفر العدد
5- تفاسير سفر التثنية
6- تفاسير سفر يشوع
7- تفاسير سفر القضاة
8- تفاسير سفر راعوث
9- تفاسير سفر صموئيل الأول
10- تفاسير سفر صموئيل الثاني
11- تفاسير سفر الملوك الأول
12- تفاسير سفر الملوك الثاني
13- تفاسير سفر أخبار الأيام الأول
14- تفاسير سفر أخبار الأيام الثاني
15- تفاسير سفر عزرا
16- تفاسير سفر نحميا
17- تفاسير سفر طوبيا
18- تفاسير سفر يهوديت
19- تفاسير سفر أستير + التتمة
20- تفاسير سفر أيوب
21- تفاسير سفر المزامير + مز 151
22- تفاسير سفر الأمثال
23- تفاسير سفر الجامعة
24- تفاسير سفر نشيد الأناشيد
25- تفاسير سفر الحكمة
26- تفاسير سفر يشوع بن سيراخ
27- تفاسير سفر إشعياء
28- تفاسير سفر إرميا
29- تفاسير سفر مراثي إرميا
30- تفاسير سفر نبوة باروخ
31- تفاسير سفر حزقيال
32- تفاسير سفر دانيال + التتمة
33- تفاسير سفر هوشع
34- تفاسير سفر يوئيل
35- تفاسير سفر عاموس
36- تفاسير سفر عوبديا
37- تفاسير سفر يونان
38- تفاسير سفر ميخا
39- تفاسير سفر ناحوم
40- تفاسير سفر حبقوق
41- تفاسير سفر صفنيا
42- تفاسير سفر حجي
43- تفاسير سفر زكريا
44- تفاسير سفر ملاخي
45- تفاسير سفر المكابيين الأول
46- تفاسير سفر المكابيين الثاني
1- تفاسير إنجيل متى
2- تفاسير إنجيل مرقس
3- تفاسير إنجيل لوقا
4- تفاسير إنجيل يوحنا
5- تفاسير سفر أعمال الرسل
6- تفاسير الرسالة إلى رومية
7- تفاسير رسالة كورنثوس الأولى
8- تفاسير كورنثوس الثانية
9- تفاسير الرسالة إلى أهل غلاطية
10- تفاسير الرسالة إلى أفسس
11- تفاسير الرسالة إلى فيلبي
12- تفاسير الرسالة إلى كولوسي
13- تفاسير تسالونيكي الأولى
14- تفاسير تسالونيكي الثانية
15- تفاسير رسالة تيموثاوس الأولى
16- تفاسير تيموثاوس الثانية
17- تفاسير الرسالة إلى تيطس
18- تفاسير الرسالة إلى فيلمون
19- تفاسير رسالة العبرانيين
20- تفاسير رسالة يعقوب
21- تفاسير رسالة بطرس الأولى
22- تفاسير رسالة بطرس الثانية
23- تفاسير رسالة يوحنا الأولى
24- تفاسير رسالة يوحنا الثانية
25- تفاسير رسالة يوحنا الثالثة
26- تفاسير رسالة يهوذا
27- تفاسير سفر الرؤيا
تفسير مكابيين أول 14 |
قسم تفاسير العهد القديم القمص أنطونيوس فكري |
تفسير مكابيين أول 12 |