سكيب

 

سكب السائل أي صبه ، و السكيب هو المسكوب . وكان مقدار السكيب – فى العهد القديم –يتناسب مع حجم الذبيحة ، فكان ربع الهين للخروف ، و ثلث الهين للكبش ، و نصف الهين للثور . و كان السكيب من الخمر (خر 29: 40، عد 28: 7 ). ولعل الخمر كان بديلاً عن سكائب الوثنيين من الدم (مز 16: 4 ) . و كانت السكائب أمراً شائعاً فى العبادات الوثنية (تث 32: 28، إش 57: 6 ، ارميا 7: 18 ،حز 20 :28
).

و كان السكيب يعتبر رائحة سرور للرب ( عد 15: 7 ). و مثل المحرقة كان السكيب يقدم كله للرب ، فلم يكن للكاهن نصيب فيه ، بل كان يسكب جميعه فى القدس (عد 28: 7) ، و لكن لم يكن يسكب أي سكيب على مذبح البخور ( خر 30: 9
).

و كان السكيب يقدم مع التقدمه اليومية ( خر 28: 40و41،عد 28: 7 ) ، و مع تقدمة يوم السبت (عد 28: 9 )، و تقدمة رأس الشهر ( عد 28: 14
).

كما كان السكيب يقدم مع محرقات عيد الفطير (عد 28: 16-24 )، و فى يوم الباكورة (لا 23: 31، عد 28: 26-31 )، و فى يوم الخمسين (لا 23: 18)، وفى عيد الأبواق ( عد 29: 6، انظر أيضاً حز 45: 17)، و فى عيد الكفارة ( عد 29: 7-10) ، و فى اليوم الثاني و ما يليه من أيام عيد المظال ( عد 29: 18و21،…الخ ).و الأرجح أن عدم ذكرة فيما يختص باليوم الأول (عد 29: 12-26 ). لا يعني أنه لم يكن يقدم فيه سكيب . وكان على النذير يوم تكمل أيام انتذاره أن يقرب مع قربانه سكيبه (عد 6: 17 ). ولكن لا يُذكر السكيب في تطهير البرص (لا 14: 10-20) ، وكذلك مع ذبائح الخطية والاثم . و يرمز السكيب إلى الفرح فى الروح القدس ، تقديراً للعمل الذى أكمله الرب يسوع المسيح على الصليب لمجد الله . و قد أستخدم الرسول بولس “السكيب ” مجازياً للتعبير عن استشهاده لأجل الإنجيل (فى 2: 17 ،2تى 4: 6
).

هل تبحث عن  تفسير الكتاب المقدس تفاسير أخرى عهد قديم سفر العدد دراسة فى سفر العدد د

 

 

 

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي