سوق – أسواق

 

وتسمى السوق فى العبرية “رحب” أي مكان رحب أو متسع ، وفى اليونانية “أجورا” ومعناها “مكان الاجتماع” ، فقد كان فى كل مدينة قديمة مكن ليس للبيع والشراء فحسب ، بل ولاجتماع الناس فيه للحوار ومدارسة شؤون المدينة (حز 27 : 14-22) ، وكانت تقام فيه عادة الأعمدة والتماثيل والمعابد . وقد وردت فى إشعياء كلمة عبرية أخرى للدلالة على السوق هي “سَحَر” وترجمت “متجرة” (إش 23 : 3
).

 
وكانت السوق عادة تُعقد فى مكان متسع عند مدخل المدينة . ومنها تتفرع الشوارع ، كما كانت تقام الأسواق فى دكاكين على جوانب الشوارع ، سواء أكانت مسقوفة أو غير مسقوفة
.

وفى تلك الأسواق كان يوضع المرضى طلبا للعلاج . وقد شفى الرب يسوع الكثيرين منهم (مرقس 6 : 56) ، كما كان يلعب فيها الأولاد (مت 11 : 16 ، لو 7 : 32) ، وينتظر فيها العاطلون من العمل لعرض خدماتهم على من يحتاجها (مت 20 : 3 ، أع 17 : 5) . وكان الناس يتبادلون التحيات فى الأسواق . وذكر الرب أن الكتبة والفريسيين “يحبون … التحيات فى الأسواق” (مت 23 : 7.6 ، مرقس 12 : 38 ، لو 11 : 43 ، 20 : 46|) ، ولكنهم كانوا يحرصون على تجنب كل نجاسة حسب الناموس (مرقس 7 : 4
).

وبينما كانت الأسواق اليهودية تقتصر على أغراض البيع والشراء ، استخدمها الأمم فى مختلف الأغراض ، فكانت تُجرى فيها المحاكمات أحيانا ، كما حدث مع بولس وسيلا فى فيلبي (أع 16 : 19) وقد كرز الرسول بولس فى أثينا لليهود المجتمعين فى السوق ، كما تحاور مع الفلاسفة الأبيقوريين والرواقيين هناك أيضا (أع 17 : 18.17
).

 

هل تبحث عن  قاموس الكتاب المقدس معجم الكتاب المقدس ن نزيبا ا

 

 

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي