صرفة

 

في أثناء ثلاث سنوات الجوع في أيام أخاب الملك، أرسل الله إلي- الذي أعلن هذا الحكم على إسرائيل- إلى مدينة فينقية هي “صرفة التي لصيدون” إلى أرملة هناك لتعوله إلى أن تنتهي المجاعة، رغم أنه لم يكن لديها سوى “ملء كف من الدقيق في الكوار وقليل من الزيت في الكوز” (1 مل 17: 8- 16). ثم مات ابن الأرملة، ولكن إيليا صرخ إلى الرب من أجله، فأقامه الرب من الموت ، فرده إلي لأمه (1مل 17: 17- 24
).

وكانت المدينة تقع على بعد نحو ثمانية أميال إلى الجنوب من صيدون على ساحل البحر المتوسط على الطريق إلى صور . وقد تنبأ عوبديا قائلاً : أن سبي هذا الجيش من بني إسرائيل يرثون الذين هم من الكنعانيين إلى صرفة” (عو 20
).

وقد ورد اسم “صرفة” في نصوص أوغاريت (رأس شمرا) من القرن الرابع عشر قبل الميلاد ، وكذلك في البرديات المصرية من القرن الثالث قبل الميلاد، مع بيبلوس وبيروت وصيدون وصور، باعتبارها أهم مدن الساحل الشرقي للبحر المتوسط . ويذكر كل من سنحاريب وآسر حدون، أنه قد استولى على “صرفة” (التي تذكر في النقوش الإشورية باسم “صربتو
“).

وفي 1969 بدأ جيمس رتشارد
(J. Pritchard)
من جامعة بنسلفانيا، في التنقيب في موقع قديم بجوار قرية صرفند، وأسفر التنقيب على أنه كانت تربطها صلة قوية بالعديد من المدن الفينقية، وكذلك بمدن قرطاجنة في غربى البحر المتوسط . وقد وجد فيها نماذج غير عادية من الأواني الفخارية. والأساليب المعمارية، ورموز الإلهة “تأنيت” التي اكتشف مثلها في قرطاجنة من قبل، كما في بعض المواقع في صقلية وسردينيا، مما يشهد بأن الحضارة الفينيقية قد أنتشرت من ساحل لبنان إلى غربي البحر المتوسط
.

هل تبحث عن  تفسير الكتاب المقدس تفاسير أخرى عهد جديد رسالة بولس الرسول إلى أهل أفسس متى بهنام 06

 

 

 

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي