طريق الملك

 

يطلق اسم “طريق الملك” في العهد القديم على الطريق الممتد من عصيون جابر – على الطرف الشمالي لخليج العقبة- ويسير إلى الجهة الشرقية من البحر الميت ونهر الأردن حتى يصل إلى دمشق عاصمة سورية. ويسمى “السكة ” فقط (عد 20: 19)، أو “الطريق” (تث 2: 27
).

وكان طريقاً هاماً للقوافل التجارية والجيوش فيما بين القرن الثالث والعشرين والقرن العشرين قبل الميلاد، كما تدل على ذلك أطلال القلاع القديمة المتناثرة عليه منذ العصر البرونزى. ومن المرجح جداً أن كدر لعومر ملك عيلام وحلفاءه زحفوا إلى سدوم وعمورة عن هذا الطريق، كما تعقبهم إبراهيم عليه أيضاً (تك 14)، وظل يستخدم فيما بين القرن الثالث عشر والقرن السادس قبل الميلاد، حيث رفض ملك أدوم أن يسمح لبني إسرائيل بقيادة موسى أن يمروا به (عد 20: 17)، مما جعل موسى يتحول عن أرض أدوم، ويدور شرقاً. وكذلك لم يسمح سيحون ملك الأموريين لموسى وشعبه بالمرور فيه، ووقف في طريقهم، فحاربوه وانتصروا عليه واستولوا على بلاده (عد 21: 21- 25
).

وفي عهد سليمان لعب هذا الطريق دوراً هاماً إذ ربط بين ميناء عصيون جابر على خليج العقبة ويهوذا وسورية. وتدل شواهد الطريق من العصر الروماني، على أنه كان قد أصبح جزءاً من الطرق الهامة التي كانت تصل بين أجزاء الامبراطورية الرومانية مترامية الأطراف، في عصر تراجان في القرن الثاني بعد الميلاد، وكان قد استخدمه النباطيون. وتسير فيه الآن خطوط السيارات، ومازال يسمى “بطريق السلطان
“.

 

 

هل تبحث عن  قاموس الكتاب المقدس معجم الكتاب المقدس ك كنز كنوز ز

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي