عرق كالدم

 

نقرأ هذه العبارة فيما ذكره لوقا البشير عن الرب وصلاته في بستان جثسيماني:”وإذ كان في جهاد كان يصلي بأشد لجاجة، وصار عرقه كقطرات دم نازلة على الأرض” (لو22: 44
).

وقد ثار جدل عما إذا كان لوقا يقصد بهذه العبارة أن العرق اصطبغ بالدم أو أن قطرات العرق كانت كبيرة وتنساب غزيرة كقطرات الدم. والأرجح أنه يقصد المعنى الأول. وهناك ظاهرة علمية معروفة باسم “العرق المدمم
“( (hemati  -d rosa
ولكنها نادرة، وهي تحدث ــ كما يصفها “د.لي بيك
” (Dr.Le Bec)
في أحوال خاصة جداً، من شدة الوهن الجسماني المصحوب بجهاد نفسي عنيف، على أثر انفعال عميق أو خوف شديد. فعندما يقع إنسان تحت ضغط نفسي شديد، فإن العمليات الكيميائية في الجسم تجري بأسرع من معدلاتها الطبيعة، فينتج المزيد من فائض الحرارة الذي يُفقد عن طريق العرق. ويمر العرق كسائل في الغدد العرقية منتقلا إليها من مجرى تيار الدم، وهكذا تبدأ الأوعية الدموية الملاصقة للجلد والمحيطة بالغدد العرقية، في الانتفاخ بصورة ملحوظة. وفي حالة ظاهرة”العرق المدمم” يزداد هذا الانتفاخ جداً وترق جدران الشعيرات الدموية، فيخترق الدم جدران الشعيرات إلى الغدد العرقية، فيسيل العرق ممتزجاً بالدم
.

ولم يكن قطعاً الخوف الشديد هو السبب في حالة الرب يسوع المسيح، وهكذا يعطينا هذا التفسير لمحة عن الآلام النفسية المبرحة التي عاناها المسيح في جهاده في الصلاة في بستان جثسيماني
.

 

 

 

هل تبحث عن  بدع وهرطقات بدع حديثة شهود يهوه شهود يهوه ذئاب خاطفة 07

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي