عريس – عروس

العرس هو الزفاف والتزويج ، والعريس هو الزوج ، والعروس أو العروسة هي الزوجة ما دامت في عرسها . وكلمتا العريس والعروس متكاملتان ، ” من له العروس فهو العريس ” ( يو 3 : 29 ) ، فهما ” ليسا بعد اثنين بل جسد واحد ” ( مت 19 : 6 ) ، وتذكر الكلمتان عادةً جنباً إلى جنب ( انظر مثلاً : إش 62 : 5 ، إرميا 7 : 34 ، 16 : 9 ، 25 : 10 ، 33 : 11 ، رؤ 18 : 23 ) . و ” صوت العريس وصوت العروس – في هذه المواضع – مرادفان ” لصوت الطرب وصوت الفرح ” ، وتصوِّران ما يتضمنه مفهوم ” الزواج ” الحقيقي من فرح وسعادة ( انظر مثلاً : مز 128 ، أم 5 : 15 – 19 ، 31 : 10 – 31 ، نش 4 : 8 – 16 … إلخ
) .

ويستخدم الكتاب المقدس مجازياً هذه العلاقة العاطفية الوثيقة تصويراً لعلاقة الله بشعبه القديم ( انظر مثلاً : إش 54 : 6 ، إرميا 2 : 2 ، 3 : 20 ، حز 16 : 8 ، هو 2 : 16 ) ، وهي صورة تمهيدية للإشارة إلى الكنيسة بأنها ” عروس المسيح ” ( 2 كو 11 : 2 ، أف : 25 – 27 و 31 ، رؤ 19 : 7 ، 21 : 2 ، 22 : 17 ) ، فالرب – في هذه الصورة – هو العريس السماوي الذي خطب عروسه بالمحبة ودخل معها في عهد أبدي
.

وقد ألمح الرب نفسه إلى أنه هو العريس ( مت 9 : 15 مرقس 2 : 19 و 25 ، لو 5 : 34 و 35 – انظر أيضاً مت 25 : 1 – 12 ) . كما أشار إلى ذلك – بلغة واضحة – يوحنا المعمدان ( يو 3 : 28 و 29 ) – الرجا الرجوع ايضا الى مادة ” زواج
“