فارس

 

كانت فارس والهند تشتركان في عبادة عدد من الآلهة، كما كان الحال في كل بلاد الشرق الأوسط. وفي وقت من الأوقات رفعوا من مكانة الإله “أهورا مازدا
” (Ahura Mazda)
أو “أهورا الحكيم”، إلى أسمى المراتب، باعتباره خالق العالم، ولكنه ليس الإله الوحيد. وكان من الآلهة الأخرى “مثرا” (ومعناها “اتفاق”، وفي الهند هي “مترا” إله الحرب)، و “هأوما” (وفي الهندية “سوما” تجسيداً للشراب المخدر)، و”أناهيتا” (إلاهة الأنهار والخصوبة) “وتشتريا” (جالبة الأمطار
).

وفي القرن السادس قبل الميلاد ظهر نبي اسمه “زاراتوشترا
” (Zarathushtra)-
ولعل معناها “من يُروّض الجِمال”) وهو مؤسس الزرادشتية. وبناء على التقليد الزرادشتي، حظي برعاية الرئيس المحلي “فشتاسبا
” (Vishtaspa).
وتعاليم “زاراتوشترا” (المحفوظة في “الجاثاس” أي الترانيم، وهي الجزء الأقدم من “الأفستا” وهو كتاب الزرادشتية المقدس) تحث الناس على فعل الخير ومقاومة الشر مع ممارسة حرية الاختيار. كما نجد في أحاديث “زارا توشترا” موضوعات أخرى مثل أهمية و فوائد تربية الحيوانات والمواشي ورعايتها. وكان يقابل “آهورا مازدا” إله الخير، “أهريمان” إله الشر
.

ومع أن الزرادشتية تميل نحو التوحيد في صورة “أهورا مازدا”، إلا أنها تحتوي على عناصر قوية من الثنائية، مثل “الحق” (آسا) في مواجهة “الباطل” (دروج). وليس من الواضح تماماً مدى انتشار الزرادشتية في عصر الأسرة الأخمينية، وإن كان “أهورا مازدا” يظهر كثيراً في النقوش والرسومات التي ترجع إلى زمن تلك الأسرة
.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

هل تبحث عن  قاموس الكتاب المقدس معجم الكتاب المقدس أ أرد 1

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي