قاس – مقياس

 

أولاً: في العهد القديم: كانت المقاييس في العالم القديم تقوم على أسس عملية مثل طول ذراع الإنسان، أو ما يقطعه الإنسان في يوم سيراً على قدميه، وهكذا. فلم تكن هناك مقاييس عيارية ثابتة، إلى أن ظهر التأثير اليوناني ثم الروماني في أزمنة العهد الجديد، ولذلك يجب أن ندرك أن محاولة تقدير المقاييس القديمة بوحدات القياس الحديثة، ما هي إلا محاولة تقريبية
.

وكانت مسئولية مراقبة المقاييس والمو ازين والمكاييل في مصر القديمة منوطة بموظف إداري كبير، وكانت هذه المسئولية في إسرائيل منوطة باللاويين (1 أخ 23: 29
).

ويبدو أن هذه المقاييس كانت تختلف قليلاً ما بين جهة وأخرى، وبين حقبة وأخري. ولذلك فمن الصعب تحديد القيمة الحقيقية في كل حالة. وإن كان التقدير التقريبي لا يبعد كثيراً عن الحقيقة
.

والمقاييس التي كانت مستخدمة في العهد القديم والمذكورة في الكتاب المقدس، هي
:

1-
الأصبع: أي عرض الاصبع، أو 1/4 عرض قبضة اليد، أو 3/4 بوصة، ولم يذكر الاصبع كوحدة قياس إلا في نبوة إرميا (52 :21) حيث يذكر إن سمك جدار كل من العمودين النحاسيين الأجوفين كان أربع أصابع (اي عرض قبضة
).

2-
القبضة (أو الفتر) : والكلمة في العبرية هي “توفاخ” وتعني “قبضة” أو عرض الكف (عرض أربع أصابع)، وتعادل 1/6 الذراع أو 1/3 الشبر أو نحو ثلاث بوصات، وتذكر في العهد القديم خمس مرات (خر 25: 25، 12:37، حز 40 : 5، 43:40، 43 :13) حيث تترجم في العربية إلى “شبر” فيما عدا الشاهد الأخير حيث تترجم إلى “فتر” ولكنها ترجمت إلى قبضة (وهو الأصح) في هذه المواضع الخمسة في الترجمة الكاثوليكية
.

3-
الشبر: والكلمة في العبرية هي “زيريت” والشبر هو ما بين طرفي الإبهام والخنصر بالتفريج بينهما، ويساوي نصف الذراع أو نحو 8.75 بوصة (أنظر خر 16:28، 9:39، 1صم 17: 1، إش 12:40، خر 13:43 بالجزء الأخير من الآية
).

4-
الذراع: وهي متوسط طول ذراع الإنسان البالغ من طرف المرفق إلى طرف الإصبع الوسطى. وكانت هناك ذراع طويلة تستخدم لقياس الأرض والمباني ( وهي الذراع المعمارية)، وأخرى قصيرة لقياس سائر الأشياء، وكانتا تستخدمان، لا في إسرائيل فقط بل في بلاد النهرين ومصر أيضاً، ويقول حزقيال إلى الذراع التي استخدمها الرجل الذي رآه يقيس محيط البي، كانت ذراعاً وشبراً (حز 40 :5) وكلمة “شبر” هنا هي “توباخ” في العبرية ومعناها “قبضة” (انظر الفقرة 2 بعالية) وكانت الذراع المصرية القصيرة تعادل نحو 7،17 بوصة (عرض ست قبضات) أما الذراع الطويلة فكانت تعادل نحو 65،20 بوصة (أي عرض سبع قبضات)، أما الذراع الأشورية الملكية (من خور زياد) فكانت 8،19 بوصة، وقد أخذ الإسرائيليون الذراع عن المصريين، ويدل النقش الموجود داخل نفق سلوام الذي عمله الملك حزقيال (715-676 ق.م. انظر 2 أخ 32: 30) على أن النفق كان طوله 1200 ذراع و، والطول الحقيقي له هو 1749 قدماً، مما يجعل طول الذراع الطويلة (التي كانت تزيد قبضة) كانت نحو 5،20 بوصة، وتذكر “المشنا” اليهودية أن ارتفاع قامة الإنسان هي أربع أذرع، وبدراسة أطوال المقابر اليهودية، يمكننا أن نستنتج أن الذراع كانت تزديد قليلاً عن 17 بوصة، مما يؤيد نتيجة قياس نفق حزقيا
.

هل تبحث عن  قاموس الكتاب المقدس معجم الكتاب المقدس س سِجْن ن

وكانت الذراع تستخدم في الغالب الأعم، لقياس المباني والأثاث والأعمدة والستائر وما أشبه، كما أن جليات الجبار الفلسطيني، كان طوله ست أذرع وشبر (1صم 4:17) وأطول شيء قُدَّر طوله بالذراع في العهد القديم كان فلك نوح، إذ كان طوله ثلاث مئة ذراع (تك 6 :15) وأكبر مسافة قدرت بالذراع في العهد القديم هي مسافة ألفي ذراع التي كان يجب أن تكون بين تابوت العهد وبين الشعب السائر وراءه (يش 3 :4) كما كانت مسارح مدن اللاويين تمتد ألفي ذراع من سور المدينة من كل جانب (عد 35 :5) أي نحو 2/3 الميل
.

5-
هناك كلمة عبرية أخرى هي “جومد”: لا تذكر إلا مرة واحدة (قض 3 :16) لبيان طول السيف الذي تقلده “إهود بن جيرا البنياميني” تحت ثيابه على فخده اليمني، وقتل به عجلون ملك موآب وتترجم هذه الكلمة في العربية إلى “ذراع” ولكن يُفهم من القرينة أنه لم يكن سيقاًُ طويلاً، بل كان خنجراً ذا حدين، لا يزد طوله – على الأرجح – عن 2/3 ذراع
.

6-
الخطوة: وهي متوسط طول الخطوة التي يخطوها الإنسان، وهي نحو ياردة (ثلاث أقدام). ولا تذكر في العهد القديم إلا في سفري صموئيل، فعندما نقل داود الملك تابوت الله من بيت عوبيد أدوم أورشليم، كان كلما خطأ حاملو تابوت الرب ست خطوات، يذبح ثوراً وعجلاً معلوفاً (2 صم 6 :12و 13)، كما تستخدم للدلالة على قصر المسافة أو الوقت (1صم 20 :3
).

7-
القصبة: وهي متوسط ارتفاع نبات القصب أو الغاب، وكانت القصبة تعادل “ست أذرع طولاً وشبر” (حز 40 :3-8) أي نحو تسع أقدام، ويذكر حزقيال أن قياس البيت (الذي رآه) من الخارج كان خمس مئة قصبة من الجوانب الأربعة (حز 42 :15 – 20
).

هل تبحث عن  هوت روحى روحانية الصلاة بالأجبية 02

8-
حبل القياس: (زك 2 :1، عا 7 :17) وخيط الكتان (حز 40 :3) لم تكن وحدات قياس ، بل كانت أدوات للقياس
.

ثانياً: في العهد الجديد: والمقاييس المذكورة في العهد الجديد بعضها وحدات يونانية ورومانية والبعض الآخر من المقاييس المذكورة في العهد القديم وهي
:

1-
الذراع: (مت 6 :27، لو 25:12، يو 8:21، رؤ 17:21)، وكانت – على الارجح – تعادل 5،17 بوصة لأن الرومانيين كانوا يعتبرون أن الذراع تعادل قدماً رومانية ونصف القدم (وكانت القدم الرومانية تعادل 66،11 من البوصة) فهي تماثل الذراع في العهد القديم
.

2-
القامة: وحدة قياس تمثل متوسط طول الإنسان البالغ، أو المسافة ما بين طرفي إصبع اليد اليمني وإصبع اليد اليسرى مع امتداد الذراعين، وهي تعادل ست أقدام، وكانت تستخدم عادة في قياس أعماق البحر، فلما كانت السفينة التي كان عليها الرسول بولس في طريقه إلى رومية، في بحر أدريا، وظن النوتية أنهم اقتربوا إلى بر، قاسوا فوجدوا “عشرين قامة ولما مضوا قليلاً قاسوا أيضاً فوجدوا خمس عشرة قامة” (أع 27: 27 و28
).

3-
القصبة: وهي تعادل القصبة المذكورة في العهد القديم، أي ست أذرع، أو 105 بوصة (رؤ1:11، 15:21
).

4-
الغلوة: كانت وحدة قياس رومانية للمسافات تعادل أربع مئة ذراع أو نحو 5،202 ياردة أي 1/8 ميل روماني (لو 13:24، يو 6 :19، 18:11، رؤ 14: 20، 21: 16 – انظر أيضاً 2 مل 5:11، 9:12و10و16و17و29
).

5-
الميل: كان الميل الروماني يعادل 1620 ياردة أي نحو 9/10 الميل الإنجليزي، ولا يذكر الميل إلا في قول الرب: “من سخرك ميلاً واحداً فاذهب معه اثنين” (مت 5 :41
).

ثالثاً- مسافات غير محددة: فلم تكن المسافات التي يقطعها المسافر تقاس بالأميال أو بالكيلو مترات أو بالساعات كما هو الحال الآن، بل بعبارات غير محددة مثل
:

1- “
مسيرة يوم” (عد 31:11، 1 مل 4:19، يونان 30 :4، لو 44:2 أو “مسيرة ثلاثة أيام” (تك 30: 36، خر 3 :18، عد 33:10، يونان 3:3) أو “مسيرة سبعة أيام” (تك 31: 23، 2مل 5 :19) أو “مسافة من الأرض” (تك 35 :16، 2 مل 5 :19)، وهي عبارة تعني مسافة غير بعيدة
.

هل تبحث عن  قاموس الكتاب المقدس قاموس الكنيسة طقس س


ومسيرة يوم واحد” يمكن أن تقدر نحو عشرين إلى خمسة وعشرين ميلاً، وهو متوسط ما يستطيع الإنسان أن يقطعه في يوم واحد سيراً على الأقدام
.

2- “
سفر سبت” (أع 1 :12) وهو المسافة بين جبل الزيتون وأورشليم وبناء على ما يذكره يوسيفوس، كانت هذه المسافة ست غلوات، وهناك قاعدة وضعها المعلومون اليهود بناء على ما جاء في العدد (35 :5) بأن المسافة المسموح بقطعها في “يوم سبت” هي نحو نصف ميل أو أزيد قليلاً. وقد أمر الرب موسى أن يقول للشعب: “انظروا،.، إن الرب أعطاكم السبت، لذلك هو يعطيكم في اليوم السادس خبز يومين، اجلسوا كل واحد في مكانه، لا يخرج أحد من مكانه في اليوم السابع” (خر 29:16). وكان يجب أن تكون هناك مسافة بين الشعب وبين تابوت عهد الرب، نحو ألفي ذراع (أي نحو 3600 قدم) وحيث إنه كان من الجائز أن يقطع الشخص هذه المسافة للذهاب إلى التابوت للعبادة في يوم السبت، فيفترض أن “سفر سبت” كان ألفي ذراع
.

3-
هناك أيضاً “رمية قوس” (تك 21 :16) وهي متوسط ما يصل إليه السهم المنطلق من قوس
.

رابعاً – إليك جدولاً بهذه المقاييس

فى العهد الجديد

 

 

 

فى العهد القديم

 

 

 

بالبوصة او الياردة

بالسنتيمتر او المتر

المقياس

 

بالبوصة

بالسنتيمتر

مقداره

المقياس

17.20
بوصة

6
اقدام

202
ياردة

1620
ياردة

42.48
سم

1.8
م

170.20
م

1480
م

الذراع

القامة ( 4 اذرع
)

الغلوة

الميل 8 غلوات

 

0.73

2.92

8.75

17.50

20.50

1.85

7.40

22.20

44.50

52.00

عرض اصبع

4
اصابع 3 قبضات

شبران

7
قبضات

الاصبع

القبضة

الشبر

الذراع

الذراع

الطويلة

 

 

 

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي