كحل – كحلاء

 

الكحل مسحوق أسود تستخدمه النساء لتجميل العيون وصيانتها ، وكذلك لتجميل الحواجب. وقد ذكر الكحل في العهد القديم في أربعة مواضع
:

(1)  –
عندما جاء ياهو إلي يزرعيل ” وسمعت إيزابيل كحلت بالأثمد عينها وزينت رأسها”(2مل9: 30) ، وذلك في محاولة لإغراء “ياهو
“.

(2)  –
يخاطب الرب أورشليم بأعتبارها زانية – علي لسان أرميا النبي قائلاً :” وأنت أيتها الخربة ، ماذا تعملين؟ إذا لبست قرمزاً ، إذا تزينت بزينة من ذهب ، إذا كحلت بالأثمد عينيك ، فباطلاً تحسنين ذاتك، فقد رزلك العاشقون ” (أرميا4: 30
).

(3)-
يخاطب الرب أورشليم أيضا علي فم حزقيال النبي ، باسم أهوليبة ، قائلاً : أن الرجال” الذين لأجلهم أستحممت ، وكحلت عينيك وتحليت بالحلي”( حز23: 40) سيستخدمهم الرب لتأديبها
.

(4)-
كان اسم أبنة أيوب الثالثة ” قرن هفوك” “أي قرن الكحل ” (أى 42: 44
).

وفي الشواهد الثلاثة الأولي يرتبط أستخدام الكحل بنساء شريرات ، ولكن ليس معني هذا أن الكحل لم يكن يستخدمه إلا هذا الصنف من النساء ، فقد أطلق أيوب علي أبنته الثالثة ” قرن الكحل ، ولابد أن هذا الأسم كان يشير إلي جمال عينيها ، إذ نقراء أنه ” لم توجد نساء جميلات كبنات أيوب في كل الأرض”( أى42: 45
).

فكان الكحل يستخدم لإبراز جمال عيون المرأة وقد وجد الكثير من المكاحل في مقابر قدماء المصريين وغيرهم . كما تبدو صور الكثيرات من النساء الجميلات (مثل نفرتيتي ) وقد زين عيونهن بالكحل
.

والأرجح أن الكحل الذي كان يستخدم في عصور العهد القديم ، كان مسحوق مادة الجالينا(كبريتيد الرصاص) ، و هي مادة ذات لون رمادي أزرق ولها بريق معدني. كما كان الكحل يصنع -وبخاصة في العصر الروماني-من ثالث كبريتيد الأنتيمون، وهو مادة ذات لون رمادي رصاصي لها بريق معدني. وقد ذكرت هذه المادة بين ما أرسله الملك حزقيا ملك يهوذا، جزية إلى سنحاريب ملك أشور، كما جاء في حوليات أشور
.

هل تبحث عن  قاموس الكتاب المقدس معجم الكتاب المقدس ص صخرة غراب ب

وكان من بين المواد التى هيأها الملك داود لابنه سليمان لبناء الهيكل،”حجارة كحلاء”(1أخ2:28). أي شديدة السواد
.

ويأمر الرب الرسول يوحنا أن يكتب إلى ملاك كنيسة اللاودكيين:”كحل عينيك بكحل لكي تبصر”(رؤ18:3). وكانت لاودكية تشتهر بصناعة الكحل، فكان يسمى”مسحوق فريجية”. وكان يستخدم لتجميل العيون، ووقايتها ولتقوية النظر. وكان الرب قد قال لملاك كنيسة اللاودكيين:”ليست تعلم أنك أنت الشقي والبائس وفقير وأعمى وعريان”(رؤ17:3) ، فقد كان المؤمنون هناك عمياناً روحياً في حاجة إلى أن تستنير أذهانهم بعمل الروح القدس ليعملوا حقيقة دعوتهم
.

 

 

 

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي