كلوديوس ليسياس

 

أمير الكتيبة الرومانية التي كانت تعسكر في قلعة أنطونيا، التي كانت تطل على القطاع الشمالي من الهيكل في أورشليم، ولقب “أمر كتيبة” يدعى أنه كان قائداً لنحو ألف من الجنود· ولا يُعلم عنه شيء أكثر مما جاء عنه في سفر أعمال الرسل، و”كلوديوس” اسم روماني، أما ليسياس فاسم يوناني، ولعله اتخذ اسم “كلوديوس” عند حصوله على الرعوية الرومانية (أع 22 :28)·وعندما أمسك الشعب اليهودي الثائر بالرسول بولس، ظانين أنه قد دنس الهيكل بإدخال أناس يونانيين إليه، وهاجت المدينة كلها وتراكض الشعب، وأغلقوا الأبواب يريدون الفتك بالرسول، نما الخبر إلي أمير الكتيبة، فأخذ “عسكراً وقواد مئات وركض إليهم، فلما رأوا الأمير والعسكر كفوا عن ضرب بولس” (أع 21 :27-32)·وأمر كلوديوس ليسياس أن يُقيد بولس بسلسلتين، وأن يؤخذ إلي المعسكر، وقد ظن ليسياس أنه المصري الذي صنع قبل هذه الأيام فتنة وأخرج إلي البرية أربعة الآلاف الرجل من القتلة، فأخبره بولس بأنه يهودي من طرسوس، والتمس منه أن يأذن له في الحديث إلي الشعب، فأذن له، فوقف بولس على الدرج (السلم) الذي كان يربط القلعة بفناء الأمم (أع 21 :40)·ولما هاج الشعب عندما قال بولس إن الرب قال له: “اذهب فإني سأرسلك إلي الأمم بعيداً” (أع 22 :21 )، أمر ليسياس أن يؤخذ إلي المعسكر ليُفحص بضربات ليعلم لماذا كان يصرخون عليه هكذا· ولما علم ليسياس أن بولس روماني، اندهش وقال له: “أما أنا فبمبلغ كبير اقتنيت هذه الرعوية” فقال بولس: “أما أنا فقد ولدت فيها· وللوقت تنحى عنه الذين كانوا مزمعين أن يفحصوه، وأختشى الأمير (ليسياس) لما علم أنه روماني، ولأنه كان قيد” (أع 22 :25-39)·وفي الغد حله من الرباط، وأوقف بولس أمام رؤساء الكهنة وكل مجمعهم، وتحدث بولس إليهم قائلاً: “أنا فريسي ابن فريسي، على رجاء قيامة الأموات أنا أحاكم” (أع 23 :6)، فانقسم اليهود ما بين فريسيين وصدوقيين، وخشى الأمير أن يؤذو بولس، “فأمر العسكر أن ينزلوا ويختطفوه من وسطهم ويأتوا به إلي المعسكر” (أع 23 :10)·ولما طلب رؤساء اليهود من ليسياس أن ينزله لهم في الغد، وقد دبر بعضهم مؤامرة لقتله، وعلم ليسياس بالمؤامرة من ابن أخت بولس، دعا ليسياس اثنين من قواد المئات وطلب منهما أن يعدا مئتي عسكري، وسبعين فارساً، ومئتين من حاملي الرماح، ودواباًَ ليركبا بولس ويوصلاه سراً سالماً إلي فيلكس الوالي فى قيصرية، وكتب ليسياس رسالة لفيلكس يشرح له فيها قضية بولس· وقد سجل البشير لوقا هذه الرسالة (أع 23 :26-30)·ولا نعرف كيف حصل لوقا على صورة هذه الرسالة، ولعل ليسياس كتبها من صورتين، أعطى إحداهما لقائد المئة، والأخرى للرسول بولس· والرسالة تبين عدالة ليسياس، إذ يكتب صراحة أنه لم يجد على بولس “شكوى تستحق الموت أو القيود” (أع 23 :29

هل تبحث عن  قاموس الكتاب المقدس معجم الكتاب المقدس ن نطوفاني ي

 

 

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي