كمل مُكمَّل

 

نقرأ في الرسالة إلى العبرانيين: “ناظرين إلى رئيس الإيمان ومكمَّله يسوع” (عب 12 :2)، فبعد أن ذكر في الأصحاح الحادي عشر هذا العدد الكبير من أبطال الإيمان في العهد القديم، كمثال لقوة الإيمان، فإن الروح القدس يريد من المؤمنين أن يثبتوا أنظارهم، لا على أحد من هؤلاء الأبطال، الذين يشكلون سحابة من الشهود على قوة الإيمان، بل على الرب يسوع الذي وضع نفسه وأطاع حتى الموت، ولم ينزل عن الصليب إلا بعد أن قال “قد أكمل” (يو 19 :30)، فهو “الذي من أجل السرور الموضوع أمامه، أحتمل الصليب مستهيناً بالخزي، فجلس في يمين عرش الله” (عب 12 :2) . وقد عاش حياته على الأرض في أكمل وأروع صور الإيمان من أول الطريق إلى أخرها، وقال : طعامي أن أعمل مشيئة الذي أرسلني وأتمم عمله” (يو 4 :34). كما قال: “في كل حين أفعل ما يرضيه” (يو 8 : 29) ، فهو يقف على رأس هذا الحشد من أبطال الإيمان، بل هو مصدر هذا الإيمان ومعطيه (أف 2 :8

 

 

 

هل تبحث عن  قاموس الكتاب المقدس معجم الكتاب المقدس أ أبو البركات قسّ المعلقة ة

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي