لعنة الوالدين

 

(
تك 9 :25؛ حك 12 :11؛ تك 27 :12-13؛ 49 :7؛ سي 3 :9). لعنة أليشع (2مل 2 :24). لعنة نحميا (نح 13 :25). اللعنة التي تحاول أن تعيد الحقّ إلى نصابه (أ ل هـ) أو تردّ على أوضاع من الجور (أم 11 :26؛ 24 :24؛ 28 :27؛ 30 :10؛ جا 7 :21؛ سي 4 :5-6). هذه اللعنات تُعتبر فاعلة في أرض اسرائيل كما في عالم الشرق القديم (عد 22 :6؛ سي 3 :9). ولكن يبدو أن التوراة تنسب هذه الفاعليّة لا إلى العبارة التي نتلفّظ بها، بل إلى قدرة الله وعدالته (عد 22-24؛ قض 9 :57؛ 2صم 16 :10-11؛ 1مل 8 :3)، حتى وإن لم يُذكر اسمُ الربّ مراراً (يش 6 :26 : 1صم 26 :19؛ 2مل 2 :24). واليقين بأن يهوه هو المدافع عن الحقّ، يتيح للمؤمن أن يؤكدّ أن الله يستجيب لعنة الفقير (سي 4 :6)، وأن اللعنة التي لا أساس لها لا تصل إلى نتيجتها (أم 26 :2). هذا الايمان بعدالة الله يُلهم (في ألفاظ أخرى) صلوات الدعوة على الآخرين ولا سيّما في إرميا (11 :20؛ 12 :3؛ 15 :15؛ 17 :18؛ 18 :18-23) وفي المزامير (58؛ 83؛ 109). 2) العهد الجديد. ^ أولاً : الالفاظ. إذا وضعنا جانبًا ايرادات العهد القديم (مت 15 :4؛ مر 7 :10؛ أع 23 :5؛ رو 3 :14؛ غل 3 :10؛ رؤ 22 :3)، لا نجد في العهد الجديد كثيرًا من ألفاظ “اللعنة” كما وُجدت في السبعينيّة. ففعل “لعن” (كاتارستاي) لا يرد سوى مرّتين على فم يسوع (مر 11 :21؛ مت 25 :41). لقد تلفظ يسوع، شأنه شأن الأنبياء، بكلمات قاسية (مع “واي”، الويل، هي عكس طوبى) ضدّ مدن الجليل التي لم تؤمن (مت 11 :21؛ لو 10 :13)، ضد الكتبة والفريسيين (مت 23 :13-32؛ لو 11 :42-52)، ضد الذين يسببّون الشكوك (مت 26 :24 وز)، ضد السعداء في هذا العالم (لو 6 :24-26)، ويهوذا الذي أسلمه (مت 26 :24 وز). ولكن اللفظة الرهيبة “ملاعين” هي محفوظة لليوم الأخير، فترذل من الملكوت أولئك الذين استبعدوا نفوسهم منه (يو 12 : 47-48). ثانيًا : اللاهوت. في نظر المسيح، ليس من حكم (رو 8 :3) ولا لعنة (كاتارا). فالمسيح الذي صار لعنة لأجلنا، قد افتدانا من لعنة الشريعة (غل 3 :10-11). وكل من آمن به يشارك في بركة ابراهيم وفي روح الوعد (غل 3 :14) الذي يتيح لنا أن نقول : “أبّا، أيها الآب”، أبانا (رو 8 :15). “يسوع هو ربّ” (1كور 12 :3). وهو الذي يؤتينا أن نعيش في المحبّة (غل 5 :22). فالمسيحيّ الذي يُنعشه الروح ومثَلُ المسيح، لا يحقّ له أن يلعن، بل عليه أن يبارك من يلعنه (لو 6 :28؛ رو 12 :14، كاتارستاي)، ومن يشتمه (لويدوراين، 1كور 4 :12؛ 1بط 2 :23؛ 3 :9). لهذا، يجب عليه أن يحفظ نفسه من زلقات اللسان (يع 3 :9-10) ومن المعلّمين الكذبة و”ابناء اللعنة” (2 بط 2 :14). فاللعنة ما زالت تعمل في العالم. هناك الذين يلعنون (يحرّمون، أناتيما) يسوع، فيدلّون أن الروح القدس ليس فيهم (1كور 12 :3). الذين لا يحبّون الرب (1كور 16 :22). الذين يعطون إنجيلاً آخر (غل 1 :8-9) فيعلنهم بولس محرومين. وهناك بنو اسرائيل الذين لم يؤمنوا، الذين يتمنّى الرسول حبًا بهم (لأنهم اخوته) أن يكون محرومًا (رو 9 :3؛ ق خر 32 :23). فالمسيحي الذي نجا من اللعنة بالايمان بالمسيح، ينتظر في الامانة المجيء الاخير (باروسيا) (1كور 16 :22؛ رؤ 22 :20) : حينئذ “لن يكون لعن بعد اليوم” (رؤ 22 :3
).

هل تبحث عن  تفسير الكتاب المقدس تفاسير أخرى عهد جديد إنجيل يوحنا دك وودورد 19

 

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي