ليكأونية

 

كانت ليكأونية ولاية في جنوبي شبه جزيرة أسيا الصغري، وليس من السهل تحديد تخومها، فقد تعرضت حدودها للتغيير كثيراً، ولكنها بعامة كانت تحدها من الشمال غلاطية، ومن الشرق كبدوكية، ومن الجنوب كيليكية، ومن الغرب بيسيدية- وكانت تتكون في معظمها من هضبة جرداء، ولكن قامت فيها الزراعة حيث كانت تتوفر المياه وبخاصة في الجهات الجنوبية، ولكنها- بعامة- كانت منطقة صالحة لرعي الغنام والماعز، فكان سكانها الأوائل من الرعاة، وكانوا محاربين أشداء، وقد استوطنوها في القرن السادس قبل الميلاد، وكانت لهم لغتهم الخاصة
.

وفي أثناء الحكم الفارسي لأسيا الصغرى، والذي استمر طويلاً، احتفظوا باستقلالهم. ولكن بعد انهيار الإمبراطورية الفارسية أمام الاسكندر الأكبر خضعوا له،وبعد موت الاسكندر، وقعت المنطقة كلها تحت حكم السلوقيين، وظلت هكذا حتي 190ق.م. عندما سلم الرومانيون حكم ولاية ليكأونية لمملكة برغامس. وعندما مات “أتالوس
” (attalus)
ملك برغامس في 133 ق.م. وانحلت مملكة برغامس، خضعت المنطقة كلها للإدراة الرومانية كجزء من ولاية أسيا. ومنذ 25 ق.م. أصبحت جزءاً من غلاطية أو غلاطية كبدوكية
.

وكانت أهم مدن ليكأونية هما لسترة ودربة، أما إيقونية، فمن الواضح أنها كانت تابعة لفيريجية، لأنه عندما أثار يهود إيقونية الجموع ضد بولس وبرنابا، هربا إلي مدينتي ليكأونية، لسترة ودربة” (أع 14: 5و 6
).

وقد حاول السلوقيون- في أثناء حكمهم- نشر الثقافة اليونانية في كل البلاد الواقعة تحت سلطانهم، ولكنه لم ينجحوا في ذلك تماماً في ليكأونية، لتمسك الشعب بشدة بتقاليدهم ولغتهم، ومع ذلك كانت اللغة اليونانية مفهومة عند شعب المدن
.

وعندما صنع الرسول بولس معجزة شفاء الرجل عاجز الرجلين، ورأت الجموع ذلك “رفعوا صوتهم بلغة ليكأونية، قائلين إن الآلهة تشبهوا بالناس ونزلوا إلينا” (أع 14: 11)، واستعدوا لتقديم ذبائح لبولس وبرنابا باعتبارهما من الآلهة، ولكن الرسولين بولس وبرنابا أعلنا لهم أنهما بشر تحت آلام مثلهم، وطلبا منهم أن يرجعوا “من هذه الأباطيل إلي الإله الحي الذي خلق السماء والأرض والبحر وكل ما فيها… (أع 14: 13- 16). وتبين هذه الحادثة مدي تورط أولئك الناس في عبادة الأوثان
.

هل تبحث عن  هوت روحى كلمة منفعة 08

ويحدثنا سفر أعمال الرسل عن عدوانية الجماعات اليهودية في أنطاكية بيسيدية وفي إيقونية علي رسل المسيح (أع 13، 14)، ولكنة لا يذكر شيئاً عن وجود مثل هذه الجماعات في لسترة ودربة، بل إن اليهود الذي أثاروا الجموع ضد الرسولين، قد جاءوا من أنطاكية وإيقونية (أع 14: 19و 20)، ولكن لا شك في أنه كان يعيش يهود في مدن ليكأونية، فقد كان تيموثاوس من لسترة، وكانت أمه وجدته يهوديتين أصلاً (أع 16: 1، 2 تي 1: 5
).

وقد زار الرسول بولس ليكأونية في رحلاته الثلاث، فقد زارها لأول مرة في رحلته التبشيرية الأولي ومعه برنابا وتلمذا عدد من الناس (أع 14: 5و 21- 23). وفي رحلته الثانية ومعه سيلا حيث وجد تيموثاوس في لسترة، وضمه إلي جماعة مرافقية (أع 16: 1- 5). كما أنه في رحلته الثالثة اجتاز في نفس المنطقة يشدد جميع التلاميذ (أع 18: 23
).

كانت ليكأونية ولاية في جنوبي شبه جزيرة أسيا الصغري، وليس من السهل تحديد تخومها، فقد تعرضت حدودها للتغيير كثيراً، ولكنها بعامة كانت تحدها من الشمال غلاطية، ومن الشرق كبدوكية، ومن الجنوب كيليكية، ومن الغرب بيسيدية- وكانت تتكون في معظمها من هضبة جرداء، ولكن قامت فيها الزراعة حيث كانت تتوفر المياه وبخاصة في الجهات الجنوبية، ولكنها- بعامة- كانت منطقة صالحة لرعي الغنام والماعز، فكان سكانها الأوائل من الرعاة، وكانوا محاربين أشداء، وقد استوطنوها في القرن السادس قبل الميلاد، وكانت لهم لغتهم الخاصة
.

وفي أثناء الحكم الفارسي لأسيا الصغرى، والذي استمر طويلاً، احتفظوا باستقلالهم. ولكن بعد انهيار الإمبراطورية الفارسية أمام الاسكندر الأكبر خضعوا له،وبعد موت الاسكندر، وقعت المنطقة كلها تحت حكم السلوقيين، وظلت هكذا حتي 190ق.م. عندما سلم الرومانيون حكم ولاية ليكأونية لمملكة برغامس. وعندما مات “أتالوس
” (attalus)
ملك برغامس في 133 ق.م. وانحلت مملكة برغامس، خضعت المنطقة كلها للإدراة الرومانية كجزء من ولاية أسيا. ومنذ 25 ق.م. أصبحت جزءاً من غلاطية أو غلاطية كبدوكية
.

هل تبحث عن  الكتاب المقدس كتاب الحياة عهد قديم سفر المزامير 76

وكانت أهم مدن ليكأونية هما لسترة ودربة، أما إيقونية، فمن الواضح أنها كانت تابعة لفيريجية، لأنه عندما أثار يهود إيقونية الجموع ضد بولس وبرنابا، هربا إلي مدينتي ليكأونية، لسترة ودربة” (أع 14: 5و 6
).

وقد حاول السلوقيون- في أثناء حكمهم- نشر الثقافة اليونانية في كل البلاد الواقعة تحت سلطانهم، ولكنه لم ينجحوا في ذلك تماماً في ليكأونية، لتمسك الشعب بشدة بتقاليدهم ولغتهم، ومع ذلك كانت اللغة اليونانية مفهومة عند شعب المدن
.

وعندما صنع الرسول بولس معجزة شفاء الرجل عاجز الرجلين، ورأت الجموع ذلك “رفعوا صوتهم بلغة ليكأونية، قائلين إن الآلهة تشبهوا بالناس ونزلوا إلينا” (أع 14: 11)، واستعدوا لتقديم ذبائح لبولس وبرنابا باعتبارهما من الآلهة، ولكن الرسولين بولس وبرنابا أعلنا لهم أنهما بشر تحت آلام مثلهم، وطلبا منهم أن يرجعوا “من هذه الأباطيل إلي الإله الحي الذي خلق السماء والأرض والبحر وكل ما فيها… (أع 14: 13- 16). وتبين هذه الحادثة مدي تورط أولئك الناس في عبادة الأوثان
.

ويحدثنا سفر أعمال الرسل عن عدوانية الجماعات اليهودية في أنطاكية بيسيدية وفي إيقونية علي رسل المسيح (أع 13، 14)، ولكنة لا يذكر شيئاً عن وجود مثل هذه الجماعات في لسترة ودربة، بل إن اليهود الذي أثاروا الجموع ضد الرسولين، قد جاءوا من أنطاكية وإيقونية (أع 14: 19و 20)، ولكن لا شك في أنه كان يعيش يهود في مدن ليكأونية، فقد كان تيموثاوس من لسترة، وكانت أمه وجدته يهوديتين أصلاً (أع 16: 1، 2 تي 1: 5
).

وقد زار الرسول بولس ليكأونية في رحلاته الثلاث، فقد زارها لأول مرة في رحلته التبشيرية الأولي ومعه برنابا وتلمذا عدد من الناس (أع 14: 5و 21- 23). وفي رحلته الثانية ومعه سيلا حيث وجد تيموثاوس في لسترة، وضمه إلي جماعة مرافقية (أع 16: 1- 5). كما أنه في رحلته الثالثة اجتاز في نفس المنطقة يشدد جميع التلاميذ (أع 18: 23
).

هل تبحث عن  م الإنسان خبرات فى الحياة أمامنا طريقان ن

 

 

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي