محنايم

كلمة عبرية معناه “محلتان” أو “معسكران”، وهو المكان الذي لاقت فيه يعقوب ملائكة الله، فاجتمع جيشه وجيس الملائكة لحراسته، فسمي المكان “محنايم”، وذلك قبيل مقابلته لأخيه عيسو (تك 32: 1- 8و 11
).

وتقع محنايم عبر الأردن إلي الشمال من نهر اليبوق. وقد دعي هذا الاسم بعد ذلك علي المدينة المجاورة، وكانت تقع علي الحدود بين سبطي جاد ومنسي (يش 13: 26و 30)، وقد أعطيت ميراثاً للاويين من نصيب سبط جاد (يش 21: 38، 1 أخ 6: 80
).

وبعد مقتل شاول الملك في موقعة جبل جلبوع، هرب أبنير بإيشبوشت إلي محنايم واقامة ملكاً علي جلعاد متخذاً من محنايم عاصمه له (2 صم 2: 8و 12و 29)، وظل إيشبوشت في محنايم إلي أن اغتاله ركاب وبعنه ابنا رمون البئيروتي
.

كما هرب داود من وجه أبشالوم إلي محنايم، وهناك جاءه برزلاي الجلعادي وآخرون قدموا له بعض الإمدادات اللازمة له وللشعب الذي كان معه (2 صم 17: 24- 27، 1 مل 2: 8). وفي ابواب محنايم وصلة خبر مقتل ابشالوم، فبكاه بكاء مراً (2 صم 18: 24- 33). واختار سليمان محنايم لتكون عاصمة للمنطقة السابعة وجعل أخيناداب ابن عدو وكيلاً عليها (1 مل 4: 14
).

وتدل الإشارات إليها في الكتاب المقدس، علي أنها كانت تقع علي نهر اليبوق في وسط جلعاد. وليس ثمة معلومات أخري لتحديد موقع المدينة، وكان يُظن قبلاً أن موقعها هو “تل المخنة” علي بعد ميلين ونصف الميل شمالي أيلون (يش 19: 42، 1 صم 14: 31، 1 أخ 6: 69)، ولكن تتجه معظم الأنظار الآن إلي تلين مجاورين يعرفان باسم “تلول الذهب” علي نهر اليبوق. ويري أهاروني (الثري الإسرائيلي) أن التل الغربي منهما هو موقع محنايم، وأن التل الشرقي هو موقع فنوئيل
.