مخاضة

 

والكلمة في العبرية هي “معبر” أي مكان العبور، وقد ترجمت “مخاضة” وجمعها “مخاوض” (تك 32: 22، يش 2: 7، قض3: 28، 12: 5)، وذلك للدلالة على موضع ضحل يسهل عنده عبور نهر أو نهير على الأقدام، كما كان يصلح لعبور المركبات والعربات. وقد ترجمت فعلاً إلى “معبر ومعابر” (1 صم10: 29، 14: 4، إش 16: 2، إرميا 51: 32)، كما ترجمت إلى “مرور” ( إش 30: 32). كما يرد الفعل منها ـ “عَبَر” ومشتقاته ـ كثيراً في الكتاب المقدس
.

وفي أثناء ارتحال بني إسرائيل، علاوة على عبورهم المعجزي للبحر الأحمر ونهر الأردن، كان عليهم أن يجتازوا بعض مجاري المياه الأخرى، وبخاصة وادي زارد ووادي أرنون (عدد 21: 12و13، تث2: 24). كما عبر يعقوب وقومه مخاضة يبوق (تك 32: 22). وأكثر الإشارات هي إلى نهر الأردن الذي يتعذر عبوره في وقت الفيضان (يش 3: 15)، فالأردن الأسفل يبلغ اتساعه نحو 100 قدم، ويتراوح عمقه ما بين خمسة أقدام إلى أثنى عشر قدماً، ولعدم وجود جسور أو قناطر عليه، كان لهذه المخاوض أو المعابر أهميتها البالغة. وقد عبر الأردن عن طريق هذه المخاوض يعقوب (تك 32: 10)، وجدعون (قض 8: 4)، وبنو عمون (قض 10: 9)، وأبنير ورجاله (2 صم 2: 29)، وداود (2صم 10: 17، 17: 22)، وأبشالوم (2 صم 17: 24) وغيرهم. ولابد أن الرب يسوع ـ في حياته على الأرض ـ قد عبر الأردن مراراً. ونعرف أن يوحنا المعمدان كان يعمَّد في “بيت عبرة” إحدى مخاوض الأردن بالقرب من أريحا (يو 1: 28
).

وقد ذكرت مخاوض الأردن عند مطاردة أهل أريحا للجاسوسيون اللذين خبأتهما راحاب في بيتها (يش 2: 7). وأخذ إهود ومعه بنو إسرائيل مخاوض الأردن لكي يمنع عبور الموآبيين (قض 3: 28)، كما أخذها يفتاح ورجال جلعاد ليمنع عبور الهاربين من أفرايم (قض 12: 5). وليس من السهل تحديد مواقع هذه المخاوض بدقة، ولكن لابد أنها كانت بالقرب من مصب نهر الأردن في البحر الميت. أما المخاوض أو المعابر إلى بابل (إرميا 51: 31و32) فواضح أنها كانت على نهر الفرات وقنواته
.

هل تبحث عن  الكتاب المقدس أخبار سارة عربية مشتركة عهد قديم سفر أستير 09

 

 

 

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي