مصفاة

 

كلمة عبرية معناها ” مرقب أو برج مراقبة ” ، أو مكان مرتفع يستطيع الإنسان أن يرى منه إلى مدى بعيد من كل جانب ( إش 21: 8، 2أخ 20: 24، وتذكر دائماً محلاة ” بال ” فيما عدا هو 5: 1). وهي تطلق على عدة مواقع مختلفة في العهد القديم
.

( 1 )
رجمة من الحجارة أقامها يعقوب في جلعاد ، لتكون شاهدة على العهد الذي مع خاله لابان ، ولتكون فاصلة بينهما ، لا يتجاوزها أحدهما إلى الآخر ( تك 31: 45-52). وسماها يعقوب ” جلعيد ” أما لابان فسماها ” يجر سهدوثا

(
أي رجمة الشهادة ) ، ثم دعاها يعقوب ” المصفاة ” أي ” برج المراقبة ” قائلاً : ” ليراقب الرب بيني وبينك ” ( تك 31: 49
).

( 2 )
مدينة أو موضع في جلعاد كان مقر قيادة يفتاح الجلعادي في حربه ضد بني عمون

(
قض 10: 17، 11: 11و34) ، ولذلك تسمى ” مصفاة جلعاد ” ( قض 11: 29) ، والأرجح أنها كانت تسمى أيضاً ” رامة المصفاة ” ( يش 13: 26)، وهي نفسها ” راموت في جلعاد ” إحدى مدن الملجأ ( يش 20: 8، 21: 38 ، 1مل 22: 4). ويرى بعض العلماء أن موقعها الآن هو ” تل رميث ” على بعد نحو ثلاثين ميلاً إلى الشرق من بيسان ( بيت شان ). ( يمكن الرجوع إلى ” راموت جلعاد ” في موضعها من ” حرف الراء ” في الجزء الرابع من ” دائرة المعرف الكتابية
” ).

( 3 )
بقعة المصفاة : وهي ” وادي المصفاة ” عند أقدام جبل حرمون في شمالي فلسطين كان يسكنها الحويون ( يش 11: 3و8). وبعد أن هزم يشوع جيوش الكنعانيين بزعامة يابين ملك حاصور عند مياه ميروم ، طاردهم إلى ” بقعة مصفاة ” شرقاً ( يش 11: 8
).

هل تبحث عن  مريم العذراء ألقاب مريم العذراء أورشليم مدينة الإله ه

( 4 )
مكان في موآب يسمى ” مصفاة موآب “، جاء إليها داود بأبيه وأمه وتركهما في حماية ملك موآب ، في أثناء هروبه من أمام شاول الملك (1صم 22: 3و4
).

( 5 )
مدينة في سهل يهوذا ذكرت مع دلعان ويقتئيل ( يش 15: 38
)

.
وفي نصيب يهوذا ، ولا يعرف الآن موقعها ، ولكن يبدو أنها كانت قريبة من لخيش . ويرى البعض أن موقعها الحالي هو تل الصافية شمالي بيت جبرين
.

( 6 )
مدينة في بنيامين ( يش 18: 26) ، ” بالقرب من جبع والرامة ” ( 1مل 15: 22) ، وجبعون ( إرميا 41: 12و16) . وكانت في أوقات كثيرة نقطة تجمع أسباط إسرائيل ، كما عند تجمعهم لمحاربة بنيامين بعد اغتصاب رجال بنيامين لسرية الرجل اللاوي الذي كان متغرباً في جبعة ، والفتك بها ( قض 20: 1-3، 21: 1). وفي المصفاة أيضاً جمع صموئيل كل بني إسرائيل ليصلي لأجلهم

يعطيهم الرب النصرة على الفلسطينيين ( 1صم 7: 5 و11 ). كما جمع صموئيل الشعب مرة أخرى في المصفاة ليمسح شاول علناً ملكاً على إسرائيل

وليخبرهم بقضاء المملكة ( 1 صم 10: 17- 25
).

       
وفي أيام آسـا ملك يهوذا ، قام بتحصين المدينة التي كانت على الحدود بين إسرائيل ويهوذا ، وذلك بالأحجار والأخشاب التي كان بعشـا ملك إسرائيل قد أعدها لبناء الرامة لحصار آسـا ملك يهوذا ( 1 مل 15: 22
).

وكانت المصفاة مقر حكم جدليا بن أخيقـام الذي أقامه نبوخذ نصر ملك بابل، والياً على يهوذا بعد تدمير أورشليم في 586 ق. م. وفيها اغتال إسماعيل بن نثـنيا وجماعتـه جدليـاً ومن معه. وهناك أيضاً قتل إسماعيل بن نثـنيا سبعين رجلاً كانوا قادمين من شكيم وبيدهم تقدمه ولبان لبيت الرب، وألقى بجثثـهم إلى وسط الجب

هل تبحث عن  الكتاب المقدس أخبار سارة عربية مشتركة عهد قديم سفر أيوب 10

(
إرميا 41: 4- 9 ). والأرجح أن هذه هي المصفاة التي أسهم أهلهـا في أيام نحميـا في إعادة بناء سور أورشليم ( نح 3: 7 و15 و19
).

وظلت للمصفـاة أهميتهـا في الفترة ما بين العهدين حيث جمع يهوذا المكابي الشعـب فيها ” لأن المصفاة كانت من قبل هي موضع الصلاة لإسرائيل

(
مك 3: 46
).

ويبدو- مما جاء عنها في الكتاب المقدس- أنهـا كانت تقع إلى الشمال من أورشليم، ولا تبعد كثيراً عن الرامـة. ويرى غالبـية العلماء أن موقعها يشغله الآن ” تل النصبـة ” الذي يبعد نحو سبعة أميال ونصف الميل إلى الشمال من أورشليم، وقد تحدد هذا الموقع في 1897 ، وتأيد بالحفريات التي قام بها ” و. ف. باد
” (Bade )
في 1926 – 1935 ، ومن بين الأشياء التي وجدها ” باد ” ختم عليـه اسم “يازنيـا ” خـادم الملك ( ويرجح أنه هو المذكـور في 2 مل 25: 23، إرميــا 40: 8 )، وهو دليل قوي على أن ” تل النصبة ” هو فعلاً موقع ” المصفاة ” . ويرجح آخرون أن موقع المصفاة تشغلـه الآن قريـة” النبي صموئيل ” على بعد خمسة أميال إلي الشمـال الغربي من أورشليم، وذلك بالنسبة لموقعهـا الاستراتيجي من وجهـة النظر العسكريـة. كما وجد بها 86 يد من أيادي الجرار عليهـا ختم ” الملك “. وترجع غالبيـة هذه الأيادي إلى عصر الملك يوشيـا وخلفائـه( 640 – 586 ق.م
. ).

 

 

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي