منسى

 


اسم عبري معناه “ينسي” ، وهو
:

(1) –
منسي بكر يوسف من زوجته المصرية “أسنات بنت قوطي فارع كاهن أون” (تك 41: 50 و51)، وجاء يوسف بابنيه منسى وأفرايم إلى يعقوب أبيه – ويعقوب على فراش الموت – ليباركهما، فقال له يعقوب : “ابناك المولودان في أرض مصر قبلما أتيت إليه إلى مصر، هما لي، أفرايم ومنسي كرأوبين وشمعون يكونان لي “(تك 48: 5)، ولهذا حسبا بين الأسباط الاثنى عشر. فلما قربهما إليه ليباركهما، “مد إسرائيل يمينه ووضعها على رأس أفرايم وهو الصغير، ويساره على رأس منسى. وضع يديه بفطنة، فإن منسى كان البكر”….فلما رأي يوسف ذلك، “أمسك بيد أبيه لينقلها عن رأس أفرايم إلى رأس منسى… فأبى أبوه وقال : علمت ياابني علمت . هو أيضا يكون شعباً، وهو أيضاً يصير كبيراً، ولكن أخاه الصغير يكون أكبر منه، ونسله يكون جمهوراً من الأمم” (تك 48: 13- 20). ومن منسى بن يوسف جاء المنسّيون (سبط منسي – تث 4: 43، 2 مل 10: 33). وقد ولد أبناء ماكير بن منسى على ركبتي يوسف (تك 50: 23). وسنفرد لسبط منسى المبحث التالي
:

(2) –
منسى جد يهوناثان بن جرشوم الذي كان هو وبنوه كهنة لسبط الدانيين (قض 18: 30). وحيث أن يهوناثان هذا كان لاوياً من بيت لحم يهوذا (قض 17: 7 و11-13)، فيرى كثيرون من العلماء أن يهوناثان هذا كان ابن جرشوم بن “موسى”، والفرق الوحيد بين اسم “موسى” واسم “منسي” في العبرية هو حرف النون في اسم “منسي
“.

(3) –
منسى الملك الرابع عشر من ملوك يهوذا (696- 942 ق.م.) وأحد أسلاف الرب يسوع المسيح (مت 1: 10). وهو ابن حزقيا ملك يهوذا التقي وأمه حفصيبة (2 مل 21: 1
).

هل تبحث عن  هوت روحى كلمة منفعة 42

وقد ملك مع أبيه، وهو ابن اثنتي عشرة سنة. ومات أبوه في 686 ق.م. فأصبح هو الملك الوحيد وهو في الثالثة والعشرين من عمره. ونقرأ أنه ملك “خمساً وخمسين سنة”، وتشمل هذه المدة فترة ملكه مع أبيه، وهى إحدى عشرة سنة، فيكون قد ملك بعد أبيه 44 سنة، وبذلك يكون منسي أطول ملوك يهوذا وإسرائيل حكماً. كما أنه يعتبر أشر ملوك يهوذا، فقد سفك دماً بريئاً كثيراً جدّاً حتى قيل إنه “ملأ أورشليم دماً بريئاً” (2 مل 24: 4
).

وعلاوة على ذلك، “عاد فبنى المرتفعات التي أبادها حزقيا أبوه، وأقام مذابح للبعل، وعمل سارية… وسجد لكل جند السماء وعبدها، وبنى مذابح فى بيت الرب… وبنى مذابح لكل جند السماء في داري بيت الرب، وعبّر ابنه في النار، وعاف وتفاءل، واستخدم جاناً وتوابع، وأكثر عمل الشر في عيني الرب لإغاظته، ووضع تمثال السارية التي عمل في البيت الذي قال الرب عنه لداود وسليمان ابنه: “في هذا البيت… أضع اسمي إلى الأبد”. وأضل منسي الشعب “ليعملوا ما هو أقبح من الأمم الذين طردهم الرب من أمام بني إسرائيل” (2 مل 21: 3-9). حتى إن الرب قال عن عبيده الأنبياء: “من أجل أن منسى ملك يهوذا قد عمل هذه الأرجاس، وأساء أكثر من جميع الذي عمله الأموريون الذين قبله، وجعل أيضاً يهوذا يخطئ بأصنامه، لذلك هكذا قال الرب إله إسرائيل: هأنذا جالب شرّاً على أورشليم ويهوذا، حتى أن كل من يسمع به تطن أذناه… وأمسح أورشليم…. وأرفض بقية ميراثي وأدفعهم إلى أيدي أعدائهم فيكونون غنيمة ونهباً لجميع أعدائهم …” (2 مل 21: 10: 10-15، إرميا 7: 31). ولم يستمع منسى لكلام الأنبياء الذين أرسلهم الرب لتحذيره، بل أسرف في اضطهادهم. ويذكر التقليد اليهودي أن منسى قتل إشعياء النبي بنشره بمنشار إلى نصفين (انظر عب 11: 37
).

هل تبحث عن  الكتاب المقدس كينج جيمس إنجليزى KJV عهد قديم سفر أخبار الأيام الأول I Chronicles 15

ونعلم من سفر أخبار الأيام الثاني أن الرب جلب عليه رؤساء جند ملك أشور “فأخذوا منسى بخزامة وقيدوه بسلاسل نحاس، وذهبوا به إلى بابل. ولما تضايق طلب وجه الرب إلهه وتواضع جداً أمام إله آبائه، وصلى إليه، فاستجاب له وسمع تضرعه ، ورده إلى أورشليم إلى مملكته، فعلم منسى أن الرب هو الله… وأزال الآلهة الغريبة والأشباه من بيت الرب، وجميع المذابح التي بناها في جبل بيت الرب وفي أورشليم، وطرحها خارج المدينة، ورمم مذبح الرب، وذبح عليه ذبائح سلامة وشكر، وأمر يهوذا أن يعبدوا الرب إله إسرائيل ” (2 أخ 33: 11- 20
).

ورغم أن سفر الملوك لا يذكر شيئاً عن سبي منسى وتوبته، إلا أن آسرحدون ملك أشور يذكر في نقوشه – بين أسماء عشرين ملكاً- اسم منسي ملك يهوذا، مما يلقي الضوء على أسره إلى بابل وتوبته. وكان النقاد يعتبرون أن ثمة خطأ حدث في عبارة “ذهبوا إلى بابل” (2 أخ 33: 11)، وأن الصواب هو أنهم ذهبوا إلى “نينوى” عاصمة اشور، ولكن آسرحدون يسجل في نقوشه أنه أعاد بناء بابل التي كان قد دمرها سنحاريب أبوه، ويذكر أنه سخر العشرين ملكاً الذين هزمهم، في إعادة بناء بابل وتجميلها، كما يذكر اسم منسى بين أسماء الملوك الذين كانوا خاضعين لأشور بانيبال ملك أشور
.

وآخر ما يذكره الكتاب المقدس عن منسى الملك، هو أنه “اضطجع مع آبائه، فدفنوه في بستان بيته، في بستان عزة (2مل 21: 18، 2 أخ 33: 20) وكان ذلك في 642ق.م
.

(4) –
منسى أحد بني فحث موآب، وكان قد تزوج بامرأة أجنبية وتخلى عنها في زمن عزرا بعد العودة من السبي البابلي (عز 10: 30
).

هل تبحث عن  هوت طقسى طقس أسرار الكنيسة السبعة 26

(5) –
منسى من بني حشوم، وكان قد تزوج بامرأة أجنبية وتخلى عنها في زمن عزرا بعد العودة من السبي البابلي (عز 10: 33
).

 

 

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي