نشر – منشار

 

نشر الخشبة ونحوها : شقها . والمنشار آلة مسننة يُشق بها الخشب . كان المنشار قديماً ، يصنع سلاحه من الصوان بعد شرشرته . وبعد ذلك صنع من البرونز . وفى العصر الحديدي ، أصبح سلاح المنشار يصنع من الحديد. وهناك رسم فى مقابر الأســـرة الفرعونيـــــــة الخامســـــة ( 2560 – 2420 ق.م. ) يبين نجارين يشقان خشباً بمنشارين كبيرين . كما تدل آثار الأسرة الفرعونية الثانية عشرة ( 1989 – 1776 ق.م. ) على استخدام المصريين لمناشير من البرونز لقطع الجرانيت . فكان المنشار يستخدم لقطع الأخشاب ، ولقطع الأحجار أيضاً ، كما حدث عند بناء هيكل سليمان ( 1 مل 7 : 9
) .

وكان المنشار من الأدوات المستخدمة في إسرائيــــــــل ( إش 10 : 15 ) . وكان النشر عملاً شاقاً ، فكان يُسند عادة لأسرى الحروب ، حيث يرجح أن هذا ما فعله داود بأسراه من ربة بني عمون ، فهو لم يقتلهم بالمناشير ، بل بالحري سخرهم فى هذا العمل ( 2 صم 12 : 31) ، ولكن العبارة فى سفر أخبار الأيام الأول : ” ونشرهم بمناشير ونوارج حديد وفؤوس ” ( 1 أخ 20 : 3 ) تقطع بأنه قتلهم بالمناشير ، فقد كان المنشار يستخدم آلة للتعذيب والقتل ( عب 11 : 37 ) . ويرى البعض أن الإشارة فى سفر العبرانيين هي إلى ما فعله الملك الشرير منسى بالنبى إشعياء ، إذ جاء فى أحد أسفار الأبوكريفا اليهودية ( سفر صعود إشعياء ) أن النبى إشعياء اختبأ من الملك منسى داخل جذع شجرة مجوف، فأمر بنشره مع الشجرة
.

 

 

هل تبحث عن  كتب أبوكريفا عهد قديم سفر ياشر 41

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي