نمر

النمر حيوان ضخم مفترس ، من عائلة القط ، ومن أشد الحيوانات المفترسة شراسة وأكثر انتشاراً في مناطق كثيرة . ويعيش فى المناطق الجبلية فى الكهوف . أما فى مناطق الغابات فتعيش بعض أنواعه في الأدخال الكثيفة . ويبلغ طول جسمه نحو خمس أقدام ، وطول ذيله ما بين قدمين وثلاثة أقدام . واسمه فى العبرية هو ” نمر ” كما في العربية ، ومعناه ” منمر ” أى ” منقط ” لأن جلده أرقط ، به نقط سود وأخرى بيض مشوبة بالصفـرة فى أكثر أنواعه ، وكان يعيش بكثرة فى الوديان إلى الجنوب وإلى الشرق من البحر الميت ، وفى المناطق الجبلية من سيناء وشمالي الجزيرة العربية ، ولكنه كاد ينقرض من هذه الجهات ، وذلك بسبب محاولات القضاء عليه ، سواء للحصول على جلده ، أو لحماية قطعان الماشية منه ، فأصبح نادر الوجود في فلسطين ، فلا يذكر سوى ثلاث مرات عن صيده فى السنوات الأخيرة ، فقد صيد نمر في وادي الدريجة فى الأردن على الشاطئ الغربى للبحر الميت فى 20 أكتوبر 1964 ، وبعد ذلك بنحو ثلاثة أشهر صيد نمر آخر فى الجليل ، وفى السنة التالية صيد الثالث في وادي الدريجة أيضاً
.

والنمر يتغذى على ما يجده من حيوانات مثل الوعول والظباء والطيور . وعندما لا يستطيع أن يلتهــم كل الفريسة ، يخبئ الباقى بين الأشجار
.

وهناك إشارات عديدة في الكتاب المقدس إلى طبيعته المفترسة ( إرميا 5 : 6 ، هو 13 : 7 ) ، وإلى سرعته حيث يقول حبقوق عن أمة الكلدانيين : ” وخيلها أسرع من النمور ” ( حب 1 : 8 ) . وقد تكون الإشارة هنا إلى الفهد الصياد الشبيه بالنمر ، فالكلمة في العبرية قد تشمل الاثنين
.

ويذكر النمر مع الأسد والدب ( دانيال 7 : 6 ، هو 13 : 7 ، رؤ 13 : 2 ) ، ومع الأسد والذئب والدب (إش 11 : 6 ) ، ومع الأسد والذئب ( إرميا 5 : 6 ) ، ومع الذئب فقط ( حب 1 : 8 ) . ويقول إرميا النبى : ” هل يغير الكوشي جلده أو النمر رُقطه ؟ ” ( إرميا 13 : 23
) .

وقد رأى كل من دانيال ويوحنا الرائي ، النمر رمزاً لقوى عالمية ( دانيال 6 : 7 و رؤ 13 : 2
) .