نملة – نمل

 

النمل حشرات اجتماعية ، توجد منها عدة أنواع في فلسطين . وتذكر ” النملة ” مرتين في الكتاب المقدس ، وكلتاهما في سفر الأمثال . وكثيراً ما اتهم النقــــــــــــــاد ” سليمان ” بالخطأ فيما يختص بقوله : ” اذهب إلى النملة أيها الكسلان . تأمل طرقها وكن حكيماً … ” تعد في الصيف طعامها وتجمع فى الحصاد أكلها ” ( أم 6 : 6 – 8 ، 30 : 25 ) ، فكانوا ينكرون على النملة ذلك ، ولكن أثبت علماء الحشرات أن هناك ثلاثة أنـــواع من النمـــــــل ” الحصَّاد ” ،أي الذي يجمع في الصيف طعامه ، ويخزنه في أماكن معينة في جحوره ، واثنان من هذه الأنواع تعيش في فلسطين ، والنوع الثالث يعيش فى سائر أقاليم البحر المتوسط . وهي تبني مخازنها على شكل حجرات مسطحة ، تتصل فيما بينها بدهاليز غير منتظمة فى مساحة يبلغ قطرها نحو ست أقدام في المتوسط ، وعلى عمق نحو قدم من سطح الأرض . وتجمع الحبوب من أرض البيادر أو من النباتات ، وتنزع من الحبوب التبن خارج أعشاشها ، كما تنزع أطرافها اللينة حتى لا تتعرض للعطن أو التلف . أما المخزن الفردي ( وليس لجماعة من النمل ) فقد يبلغ قطر مساحته خمس بوصات ، وارتفاعه نحو نصف بوصه
.

وقد اكتشفت مخازن لجماعات من النمل يبلغ قطرها نحو 40 قدماً ، وعمقها نحو ست أو سبع أقدام ، ولها عدة مداخل
.

والنمل لا يبيت بياتاً شتوياً ، بل تظل في الشتاء في مخابئها تتناسل وتضع بيضها ، وتُعنى بصغارها ، وتطعمها مما أعدته فى الصيف من طعام . وهذا النشاط الحكيم في النملة هو الذي جعلها مضرب المثل ، رغم ضآلة حجمهـــا ( أم 30:25
) .

هل تبحث عن  م التاريخ مجامع الكنيسة مجامع مسكونية تاريخ المجامع 14

 

 

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي