وجه

 

الوجه هو ما يواجهك من الرأس ، وفيه العينان والفم والأنف . وفى الكتاب المقدس ، لا تستخدم الكلمة فى الإشارة إلى وجه الإنسان فحسب ( تك 3 : 19 ، يع 1 : 32 ) ، بل أيضاً إلى وجه الحيوان ( تك 30 : 40 ) ، ووجوه السرافيم ( إش 6 : 20 ) ، ووجوه الكائنات الحية حول العرش ( رؤ 4 : 7
) .

ووجه الله يعنى ذاته أو محضره ( عد 6 : 25 ) ، وكذلك وجه المسيح ( 2 كو 4 : 6 ) . وتستخدم الكلمة مجازيا فى القول : ” وجه الغمر ” أى المياه ( تك 1 : 2 ) ، ووجه كل الأرض( تك 1 : 29) ووجه القمر ( أى 26 : 9)، ووجه السماء ( مت 16 : 3
) .

والوجه يعكس المشاعر ، فقد اغتاظ قايين وسقط وجهه ( تك 4 : 5 و 6 ) ، ” والقلب الفرحان يجعل الوجه طلقـــاً ( أم 15 : 13
) .

وكان الوجه يُغطى فى حالة النوح كما فعل داود وهو ينوح على ابنه أبشالوم ( 2 صم 19 : 4 ) ، كما كانوا يغطون وجه الميت ( يو 11 : 44 ) . وكانت تغطية وجه هامان الأجاجى إعلانا للحكم بالقضاء عليه ( أس 7 : 8). كما كانت العاهرة تغطى وجهها ( تك 38 : 15 ) . ويقول أليفاز التيمانى لأيوب إن الشرير يتجبر ويصلب عنقه على الله ” لأنه قد كسا وجهه سمناً ( أى 15 : 27 ، ارجع أيضاً إلى أم 30 : 9
) .

وقد ” غطى موسى وجهه لأنه خاف أن ينظر إلى الله ” ( خر 3 : 6 ) كما وضع برقعاً على وجهه إذ كان جلده يلمع عند مثوله فى محضر الله ،مما جعل الشعب يخافون أن يقتربوا إليه ( خر 34 : 29 – 35
) .


وطلب وجه الرب ” يعنى التماس وجهه ورفع الصلاة إليه ( مز 27 : 8 ، 105 : 4 ) . أما ” حجب الرب وجهه ” ( مز 13 : 1 ، 27 : 9 ، 88 : 14 ) ، فمعناه عدم الاستجابة للصلاة
.

هل تبحث عن  شخصيات الكتاب المقدس عهد جديد فيلبس الشماس الرسول ل

والخطية تجعل الله يحجب وجهه عن شعبه ( إش 29 : 2 ) . أما المرنم فيقول : ” أما أنا فالبر انظر وجهك ” ( مز 17 : 15 ) ، والمستقيمون يجلسون فى حضرتك ” ( مز 140 : 13
) .

وقد حول الشعب القديم ” وجوههم عن مسكن الرب وأعطوا قفا ” ( 2 أخ 29 : 6 ، إرميا 2 : 27 ، 32 : 33 ) ، أى أنهم احتقروا بيتت الرب وأعطوه ظهورهم ، أى امتنعوا عن عبادة الرب
.

أما تقسية الوجه مثل تصليب الرقبة ، فيدلان على العناد وعدم الاستماع لصوت الله ( أم 21 : 29 ، إرميا 5 : 3 ، حز 2 : 4 ، 3 : 7 – 9 ، أع 7 : 51
) .


ورفع الله وجهه ” أى إكرمه واستجاب له ( تك 19 : 21 ) . ،ومثلها : ” يضئ الرب بوجهه عليك ويرحمك ، يرفع الرب وجهه عليك ويمنحك سلاماً ” ( عد 6 : 25 و 26 ، انظر أيضاً مز 4 : 6 ) . ورفع الوجه إلى الله : التماس معونته ورحمته ( أى 11 : 15 ، 22 : 26
) .

ويقول الرب للشعب القديم المرتد عنه : هأنذا أجعل وجهى عليك للشر ، ولأقرض كل يهوذا َ( إرميا 44 : 11
) .

أما البصق فى الوجه فمعناه الإهانة والاحتقار الشديد ( عد 12 : 14 ، مت 26 : 67 ) . ويقول دانيال النبى فى صلاته اعترافاً بخطايا شعبه : ” لك يا سيد البر ، أما لنا فخزى الوجوه ” ( دانيال 9 : 7
) .

والنظر إلى الوجه أو الأخذ بالوجوه ( تث 1 : 17 ، 10 : 17 ، 16 : 19 ) معناه المحاباة وانعدام العدل . والله لا يقبل الوجه ( أع 10 : 34 ) إذ ليس عنده محاباة ( رو 2 : 11 ، أف 6 : 9 ، 1 بط 1 : 17
).

ونقرأ عن الرب يسوع المسيح أنه ” ثبت وجهه لينطلق إلى أورشليم ” ( لو 9 : 51 ) أى صمم تصميماً قاطعاً
.

هل تبحث عن  الكتاب المقدس كتاب الحياة عهد قديم سفر الأمثال 27

ويقول الرب لموسى : ” لا تقدر أن ترى وجهى ، لأن الإنسان لا يرانى ويعيش ” ( خر 33 : 20 ، 1 تى 6 : 16) . بينما يقول يعقوب أبو الأسباط : لأنى نظرت الله وجها لوجه ونجيت نفسى ” ( تك 32 : 30 ) ، وليس فى ذلك تناقض ، لأن الله فى بهائه وجلال لاهوته لا يمكن للإنسان الفانى أن يراه ، ويقول يوحنا البشير : ” الله لم يره أحد قط . الابن الوحيد الذى هو فى حضن الآب ، هو خبَّر ” ( يو 1 : 18 ) . أما يعقوب فيشير إلى مصارعته مع إنسان ( الملاك ) عند مخاضة يبوق ( تك 32 : 24 ) . ولكننا نستطيع أن نرى ” مجد الله فى وجه يسوع المسيح ” ( 2 كو 4 : 6 ) . ولنا الوعد بالرجاء المبارك بأننا سنكون ” مثله لأننا سنراه كما هو ” ( 1 يو 3 : 2 و 3) ، ” وهم ( عبيده ) سينظرون وجهه واسمه على جباههــــم ” ( رؤ 22 : 4
) .

وكان الخبز الذى يوضع على المائدة الذهبية فى القدس فى خيمة الاجتماع ، يسمى ” خبز الوجوه ” ( خر 25 : 30 – الرجا الرجوع إلى ” خبز الوجوه

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي