سِفْرُ اَلْخُرُوجُ

29 – بين اصحاح 3 : 21 و22، اصحاح 20 : 15 و17 ففى الاول يامر الله الاسرائيليين بان تطلب كل امراه من جاريتها ومن نزيله بيتها امتعه فضه وامتعه ذهب وثيابا وتاخذها حال خروجها من مصر، وفى الثانى ينهى عن اخذ بل اشتهاء ما للغير. فنجيب ان المصريون ظلموا الاسرائيليين كثيرا فكانوا مستحقين ذلك الجزاء بل اكثرمنه. هذا والواقع ان المطرودين كان لهم بقتضى عادات تلك الايام ان يطلبوا من الطاردين اشياء يستعينون بها على السفر، فكان امر الله للاسرائيليين ان يطلبوا ما ذكر، فلا يكون الامر اذن من المحظورات.

 

30- وبين اصحاح 4 : 19، عدد 24 ففى الاول يامر الله موسى ان يرجعالىمصر ليخرج شعب اسرائيل وفى الثانى يطلب الله ان يقتله. فنجيب ان موسى وان وجد مطيعا فى امر الرجوعالىمصر لكنه وجد عاصيا فى امر اخر وهو عدم ختن ابنه فى اليوم الثامن لولادته كما امر الله ابراهيم. ولعل موسى انصاع لمشوره زوجته الامميه التى لم يكن الختان معتبرا عندها. فالذنب ذنب موسى الذى اطاع زوجته واكرمها على شريعه الله فاستحق القتل لولا ان زوجته تنبهت وختنت ابنها.


 

31- وبين اصحاح 4 : 21، اصحاح 8 : 15 ففى الاول قال الله (اشدد قلب فرعون) وفى الثانى ان فرعون هو الذى قسى قلبه. فنجيب ان ما قيل بان الله قسى قلب فرعون لا يراد به الا انه تركه وسمح له ان يقسى قلبه فما فعله الله مع فرعون كان من وسائط تليين القلب، لكن طبيعه فرعون كانت مما يقسو قلب صاحبها بتلك الوسائل. فذلك كالشمس فانها تلين الشمع وتقسى الطين. فمعنى قوله (قسى الله قلب فرعون) اى لم يمنعه عن ان يصر على الفساد والعصيان وهو قادر على ذلك، وهذا عقابا لفرعون على عناده واصراره على القساوه.

هل تبحث عن  قاموس الكتاب المقدس معجم الكتاب المقدس ع عمود الملح ح

 

32- وبين اصحاح 9 : 6، وعدد 20 فقد ذكر فى الاول ان مواشى المصريين جميعها ماتت وفى الثانى ان بعض عبيد فرعون خافوا كلمه الرب وهربوا بمواشيهم. فنجيب لا يؤخذ من القول ان جميع مواشى المصريين ماتت بل جميع مواشى المصريين الذين استمروا على العصيان والتمرد. اما الذين امنوا فاستثنوا منهم.

 

33- وبين اصحاح16 : 30، يش 5 : 1-12 ففى الاول يفيد ان المن نزل 40 سنه وفيه اشاره الى وصول الاسرائيليين الى طرف ارض كنعان وفى الثانى ان المن لم ينقطع الا بعد عبور بنى اسرائيل الاردن، ولم يملك الاسرائيليون ارض كنعان الا بعد موت كاتب القول الاول بمده. فنجيب ان القول الاول لا يؤخذ منه مطلقا ان المن انقطع حالما جاء اسرائيلالىطرف ارض كنعان بل انه استمر ينزل حتى بعد قربهم من حدود ارض كنعان فى عهد موسى. وقد تقرر فى علم النحو ان الغايه تدخل فى حكم ما قبلها مع حتى. وقد كتب موسى ما كتب قبل موته ببرهه وقد تكون نبوه لموسى بناء على ما اعلنه له الله من ان شعبه سيمتلك ارض كنعان.

 

وفى (يش 13 : 8 و29) ان سبط راوبين ونصف سبط منسى استوليا شرقى الاردن على املاك واسعه من ارض كنعان فيمكن ان يكون المن قد انقطع عنهم وقد تكلم موسى عن الجزء باسم الكل.


 

34- وبين اصحاح 20 : 4، اصحاح 25 : 18 ففى الاول نهى الله عن صنع التماثيل، وفى الثانى امر بصنع كروبين. فنجيب ان الوصيه الاول ى مفادها النهى عن صنع التماثيل للعباده لا عن صنعها على الاطلاق.


 

35- وبين اصحاح 20 : 5، حز 18 : 4، ففى الاول ان الله ياخذ الابناء بذنوب الاباء وفى الثانى عكس ذلك. فنجيب ان الله يعاقب على الخطيئه فى هذا العالم وفى العالم الاتى. ففى العالم الاتى لا يعاقب الانسان على اثم غيره. اما فى هذا العالم فلكى يشهر شناعه الخطيئه ويردع الناس عن ارتكابها. على ان نتائج الخطيئه المريعه قد يرثها الابن عن ابيه، فتوغل الوالدين فى الخلاعه والشهوات والمسكرات يترك لاولادهم فقرا. واعمال الاشرار بلاء لنسلهم كما جاء. فى سفر الخروج. اما الهلاك الابدى الذى تنشئه الخطيئه فلا يحل الا بمرتكبيها كما جاء فى سفر حزقيال النبى.

هل تبحث عن  قاموس الكتاب المقدس معجم الكتاب المقدس ع عَكبور ر

 

36- وبين اصحاح 33 : 20، عدد 12: 8 ففى الاول يقول (لان الانسان لا يرانى ويعيش) وفى الثانى يقول عن موسى (وشبه الرب يعاين) فنجيب ان معنى القول الثانى (وشبه الرب يعاين) كالنور والنار فان الله يشبه بهما فى الهدايه والارشاد وشده الانتقام والمهابهالىغير ذلك من الايات الداله على صفاته. قال احد المسرين (اى مثال الرب) (يهوه) كما جاء فى (حز 20 : 4 وتث 4 : 15 و16 و23 و25 و5 : 8 ومز 17 : 15) والظاهر من قول اليفاز ان ذلك شبه خاص يدل على روح الرب فانه قال (فمرت روحى على وجهى. اقشعر شعر جسدى. وقفت ولكنى لم اعرف منظره. شبه قدام عينى) (اى 4 : 15 و6) اى مثال او صوره.

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي