هل الله يأمر بالقتل؟

جاء في سفر يشوع [ 6: 16 ]:

((قَالَ يَشُوعُ لِلشَّعْبِ: اهْتِفُوا، لأَنَّ الرَّبَّ قَدْ وَهَبَكُمُ الْمَدِينَةَ. وَاجْعَلُوا الْمَدِينَةَ وَكُلَّ مَا فِيهَا مُحَرَّماً لِلرَّبِّ،.. أَمَّا كُلُّ غَنَائِم ِالْفِضَّةِ وَالذَّهَبِ وَآنِيَةِ النُّحَاسِ وَالْحَدِيدِ، فَتُخَصَّصُ لِلرَّبِّ وَتُحْفَظُ فِى خِزَانَتِهِ. فَهَتَفَ الشَّعْبُ، وَنَفَخَ الْكَهَنَةُ فِي الأَبْوَاقِ. وَكَانَ هُتَافُ الشَّعْبِ لَدَى سَمَاعِهِمْ صَوْتَ نَفْخِ الأَبْوَاقِ عَظِيماً، فَانْهَارَ السُّورُ فِي مَوْضِعِهِ. فَانْدَفَعَ الشَّعْبُ نَحْوَ الْمَدِينَةِ كُلٌّ إِلَى وِجْهَتِهِ، وَاسْتَوْلَوْا عَلَيْهَا. وَدَمَّرُوا الْمَدِينَةَ وَقَضَوْا بِحَدِّ السَّيْفِ عَلَى كُلِّ مَنْ فِيهَا مِنْ رِجَالٍ وَنِسَاءٍ وَأَطْفَالٍ وَشُيُوخٍ حَتَّى الْبَقَرِ وَالْغَنَمِ وَالْحَمِيرِ.))

الرد:

هذا النص يوضح دخول الشعب العبراني لأريحا وتدميرها وشعب اريحا كان من الشعوب الوثنية التي أغضبت الله بعبادة الوثان والزنا والذبائح البشرية فكان حكم الله عليهم تماما كما حكم من قبل على سدوم وعمورة وكما فعل أيام الطوفان ولكن وقع الله عليهم العقوبة هذه المرة عن طريق شعبه لكي تعلم هذه الشعوب المتمردة قوة بأس الله.

 

لقد عاقب الله هذه الشعوب لعبادتهم الوثنية وحرم الأختلاط بهم حتى لا يفتنوا الشعب اليهودي عن عبادة الله كما حدث مع سليمان النبي عندما زاغ عن عبادة الله بسبب تعدد زوجاته من الأمم.

لم يكن شعب الله بقيادة الانبياء المختارين يساومون اي من الشعوب (اما في التهود او الموت) لان هذا كان حكم الله النهائي على شعوب تمردت على الله.

 

لأن الله ليس عنده محاباة فقد وقع عقوبات شديدة على شعب إسرائيل نفسه عندما حاد عن طريقه وأبتعد عن عبادته فسمح بهزيمته شر هزيمة أمام الفلسطينيين الذين أخذوا تابوت العهد منهم ونرى هذا في سفر صمويل الأول كما أنه سمح بسبي الشعب اليهودي مرتان أيام البابليين وأما الآشوريين وذلك عندما زاغوا وراء العبادة الوثنية.

هل تبحث عن  هوت طقسى علم اللاهوت الطقسى 35

الله لم يقل لهم أنكم أعلى من جميع الشعوب إلى مدى الأيام بل جعل ذلك شرط حفظ عهده فقط وعندما ابتعدوا عنه وقع عنهم عقوبات أشد.

 

و نرى ذلك في نفس سفر يشوع في الأصحاح رقم 7 وانصح بقرائته.

أيضا أمر الله بحفظ العهد للأمم التي لم تغضب الرب بشدة كما فعلت تلك القبائل السابق ذكرها ونرى هذا

في الآتي: سفر صموئيل الثاني 21

“وكان جوع في ايام داود ثلاث سنين سنة بعد سنة فطلب داود وجه الرب.فقال الرب هو لاجل شاول ولاجل بيت الدماء لانه قتل الجبعونيين”

 

أذا راجعنا هذا النص نكتشف ان هناك عقابا حل على اليهود لانهم لم يلتزموا بعهدا اقاموه مع الجبعونيين ويمكنك قراءة قصتهم في سفر يشوع الاصحاح التاسع، وسوف نكتشف ان الله عادل سواء مع اليهود او الأمم، بانه يوقع عقابه على شعبه اذا ما خالف عهدا اقامه مع الجبعونيين.

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي