خلاص شمشون

سؤال هل خلص شمشون؟

نحن نعلم أن شمشون أخطأ، وكسر نذره، وتخلت عنه النعمة، وأخذ كأسير (قض 16).

و
شمشون الجبار لم يمت ميتة طبيعية, لم يقتله أحد, ولكنه هو الذى تسبب فى قتل نفسه.

فهل مات
شمشون
منتحراً

الجواب:

لاشك أن شمشون نال الخلاص، وقبل الرب توبته.

والدليل علي ذلك أن الرب سمع له في آخر حياته، وصنع به إنتصاراً عظيماً لم يصنعه به طول حياته (قض 30: 16).

والدليل الأكبر علي خلاص شمشون أن القديس بولس الرسول وضعه في قائمة رجال الإيمان، مع داود وصموئيل والأنبياء (عب
11 :
32).

 

و
لم يمت شمشون منتحراً, وإنما مات فدائياً.

فالمنتحر هو الذى هدفه أن يقتل نفسه. وشمشون لم يكن هذا هو هدفه.

إنما كان هدفه أن يقتل أعداء الرب من الوثنيين وقتذاك.

فلو كان هذا الغرض لا يتحقق إلا بأن يموت معهم, فلا مانع أن يبذل نفسه للموت ويموت معهم.

وهكذا قال عبارته المعروفة “لتمت نفسى مع الفلسطينيين” (قض
16 :
30).

وكانوا وقتذاك وثنيين… لو كان قصده أن ينتحر, لكانت تكفى عبارة “لتمت نفسى”.

أما عبارة لتمت نفسى معهم. معناها أنهم هم الغرض, وهو يموت معهم.

وقد إستجاب له الرب وحل عليه روح الرب لإعطاءه القوة من جديد

 

قضاه 16

28 فدعا شمشون الرب وقال: يا سيدي الرب اذكرني وشددني يا الله هذه المرة فقط فأنتقم نقمة واحدة عن عيني من الفلسطينيين.

29 وقبض شمشون على العمودين المتوسطين اللذين كان البيت قائما عليهما واستند عليهما الواحد بيمينه والآخر بيساره.

30 وقال شمشون لتمت نفسي مع الفلسطينيين. وانحنى بقوة فسقط البيت على الأقطاب وعلى كل الشعب الذي فيه فكان الموتى الذين أماتهم في موته أكثر من الذين أماتهم في حياته.

 

وقد اعتبر شمشون من رجال الايمان فى
(عب
11 : 32
)

(عبرانيين 11 : 32) وماذا أقول أيضا؟ لأنه يعوزني الوقت إن أخبرت عن جدعون، وباراق، وشمشون، ويفتاح، وداود، وصموئيل، والأنبياء،

فهو
جاهد لحفظ الإيمان, بالتخلص من الوثنية فى زمانه.

فقد كانت الحرب وقتذاك ليست بين وطن وأخر, وإنما كانت فى حقيقتها حرباَ بين الإيمان والوثنية.