هل أنجبت ميكال بنت شاول أم لا؟


+(صموئيل الثانى 6: 23)


وَلَمْ


يَكُنْ لِمِيكَالَ بِنْتِ شَاوُلَ


وَلَدٌ


إِلَى يَوْمِ مَوْتِهَا.


+(صموئيل الثاني 21: 8) فَأَخَذَ الْمَلِكُ ابْنَيْ رِصْفَةَ ابْنَةِ أَيَّةَ اللَّذَيْنِ وَلَدَتْهُمَا لِشَاوُلَ: أَرْمُونِيَ وَمَفِيبُوشَثَ،


وَبَنِي مِيكَالَ


ابْنَةِ شَاوُلَ الْخَمْسَةَ الَّذِينَ وَلَدَتْهُمْ لِعَدْرِئِيلَ بْنِ بَرْزِلاَّيَ الْمَحُولِيِّ


الرد:

لو تتبعت سلسلة التزاوج في سفر صموئيل لوجدت أن ميكال تزوجت داود.. وأعطيت قبل داود لفلطي بن لايش من جليم لفترة من الزمن, ولم يسبق لها الزواج مطلقا من عَدْرِيئِيلَ ابْنِ بَرْزِلاَيَ الْمَحُولِيِّ، لذلك لا يمكن أن تكون هي من أنجبت هؤلاء الطفال الخمسة.

ولكن التي أعطيت لعدرئيل المحولي هي ميرب أختها وأبنة شاول الكبرى:

(صموئيل الأول 18: 19) “وَكَانَ فِي وَقْتِ إِعْطَاءِ مَيْرَبَ ابْنَةِ شَاوُلَ لِدَاوُدَ أَنَّهَا أُعْطِيَتْ لِعَدْرِيئِيلَ الْمَحُولِيِّ امْرَأَةً”

(صموئيل الثانى 21: 8) فَأَخَذَ الْمَلِكُ ابْنَيْ رِصْفَةَ ابْنَةِ أَيَّةَ اللَّذَيْنِ وَلَدَتْهُمَا لِشَاوُلَ: أَرْمُونِيَ وَمَفِيبُوشَثَ، وَبَنِي مِيكَالَ ابْنَةِ شَاوُلَ الْخَمْسَةَ الَّذِينَ وَلَدَتْهُمْ لِعَدْرِئِيلَ بْنِ بَرْزِلاَّيَ الْمَحُولِيِّ،

 

 وهي التي أنجبت منه خمسة أبناء.. والذي تولى تبنيهم وتربيتهم الأخت الصغرى التي لم تنجب مطلقا ميكال.

وكان التبني بحسب الشريعة اليهودية واردا.. فعندما تموت الأم تتولى الخالة التربية ويصيروا أبناءها.. وكما ترى عندما تتابع النصوص الكتابية تفهم أن من تزوج عدرئيل المحولي هو ميرب والتي أنجبت ميرب.. والتي تبنت الأطفال ميكال..

 

وهكذا نرى أن ميكال بنت شاول لم تنجب، أما الأبناء المذكورين لها فهم أبناء أختها ميرب إمرأة عدريئيل ابن برزلاى وميرب شقيقة ميكال، ولما ماتت مَيْرب زوجة عدريئيل المحولي، فتزوَّج عدريئيل شقيقتها ميكال بعد أن طلقها داود. وبالتالى فإن ميكال كانت خالتهم وأصبحت أمهم بالتربية بعد وفاة أختها ويكون هؤلاء الأولاد الخمسة من نسل ميرب، ولما ماتت ربَّتهم خالتهم ميكال، فيكونون بنيها بالتربية.

هل تبحث عن  قاموس الكتاب المقدس أماكن خ خ

ولنرى من نفس سفر صموئيل الاول من هي زوجة عدريئيل:

+(صموئيل الأول 18: 19) كَانَ فِي وَقْتِ إِعْطَاءِ مَيْرَبَ ابْنَةِ شَاوُلَ لِدَاوُدَ أَنَّهَا أُعْطِيَتْ لِعَدْرِيئِيلَ الْمَحُولِيِّ امْرَأَةً.

وقد كانت ميكال تحب داود (1صم 18: 20)

واى امرأة تحب زوجها تتمنى ان تلد منه ابناء، ولكن لان ميكال احتقرت داود حينما رأته يرقص امام تابوت عهد الرب الله لان داود كان يفعل ذلك اكراماً لله ولتابوت عهده فعاقبها الله بأن لا يكون لها ابن من داود حتى ماتت.

 

تقول الآية الثانية: “بني ميكال
Michal
الذين ولدتهم لعدرئيل”، وإذا بحثت عن عدرئيل
Adriel
، تجد أنه تزوج شقيقة ميكال، كان اسمها “ميرب”
Merab
. فما حدث هو أنه بعد أن ماتت شقيقة ميكال، أخذتهم خالتهم لتربيتهم كما يحدث حتى الآن ببساطة، فيعتبروا أبنائها..

والآية تقول ذلك بصراحة عندما تتحدث عن أبناءها الذين ولدتهم لعدرئيل. فعلاقات الأقارب من الدرجة الأولى يُشار إليها في الكتاب المقدس كثيراً كأنها علاقات مباشرة.. مثل مثلاً “أخوة يسوع” (إنجيل متى 12: 47) وهم مجرد أولاد أخت أمه مريم.. أو عندما يقول لابان عن ابن أخته يعقوب أنه أخيه (سفر التكوين 29: 15).. وإلى غير ذلك الكثير والكثير..

 

أما إن كانت المشكلة التي تشعر بها في تلك الإجابة هي كلمة “أنجبتهم” أو “ولدتهم” حسب أي ترجمة تستخدمها، وعلاقة ذلك ب”النسل”.. فهو أيضاً أسلوب شائع في لغة ذلك العصر ولغة الكتاب المقدس.. فنرى مثلاً في سفر إشعياء تلك الآية: “لَيْسَ لَهَا مَنْ يَقُودُهَا مِنْ جَمِيعِ الْبَنِينَ الَّذِينَ وَلَدَتْهُمْ، وَلَيْسَ مَنْ يُمْسِكُ بِيَدِهَا مِنْ جَمِيعِ الْبَنِينَ الَّذِينَ رَبَّتْهُمْ” (سفر إشعياء 51: 18).

وفي سفر حزقيال مثلاً يتحدث عن شخصيتان “ولدتنا بنين وبنات”، ونرى أنه يتحدث عن أسباط ومدن، وذلك حين يقول: “وَاسْمُهُمَا: أُهُولَةُ الْكَبِيرَةُ، وَأُهُولِيبَةُ أُخْتُهَا. وَكَانَتَا لِي، وَوَلَدَتَا بَنِينَ وَبَنَاتٍ. وَاسْمَاهُمَا: السَّامِرَةُ «أُهُولَةُ»، وَأُورُشَلِيمُ «أُهُولِيبَةُ»” (سفر حزقيال 23: 4).

هل تبحث عن  تفسير الكتاب المقدس القمص تادرس يعقوب عهد قديم سفر عوبديا 00

وفي سفر أشعياء يقول مرة أخرى عن تربية البنين، وتربية البنين تعني عن الأبناء الفعليين بالطبع، فيقول: “رَبَّيْتُ بَنِينَ وَنَشَّأْتُهُمْ، أَمَّا هُمْ فَعَصَوْا عَلَيَّ” (سفر إشعياء 1: 2)، وهنا نرى الله هو المتحدث.. فيتحدث عن أبناءه من البشر.. بل نرى كذلك في إنجيل لوقا في سلسلة أنساب السيد المسيح الحديث عن آدم بأنه “ابن الله”، فيقول: “بْنِ أَنُوشَ، بْنِ شِيتِ، بْنِ آدَمَ، ابْنِ اللهِ” (إنجيل لوقا 3: 38)، ويتحدث عن أشخاص آخرين بصفتهم أبناء الله (سفر الحكمة 2: 18).

 

ونعود لكلمة “ولدتهم” مرة أخرى، فنرى آية مثل: “أَخَذْتِ بَنِيكِ وَبَنَاتِكِ الَّذِينَ وَلَدْتِهِمْ لِي، وَذَبَحْتِهِمْ لَهَا طَعَامًا” (سفر حزقيال 16: 20)، وهي تتحدث عن الولادة، ولكن عند قراءة الأصحاح كاملاً تراها تتحدث عن سكان المدينة، وليست عن أولاد ولدتهم امرأة.. ونرى الله يتحدث عن ولادته: “أَنْتَ ابْنِي، أَنَا الْيَوْمَ وَلَدْتُكَ” (سفر المزامير 2: 7)

 

بل نرى أكثر من ذلك أن كلمة “ولادة” تُستخدم لأمور غير حية، مثلما نرى في سفر أيوب حينما يقول: “حَبِلَ شَقَاوَةً وَوَلَدَ إِثْمًا، وَبَطْنُهُ أَنْشَأَ غِشًّا” (سفر أيوب 15: 35)، أو “هَلْ لِلْمَطَرِ أَبٌ؟ وَمَنْ وَلَدَ مَآجِلَ الطَّلِّ؟” (سفر أيوب 38: 28)، و”مِنْ بَطْنِ مَنْ خَرَجَ الْجَمَدُ؟ صَقِيعُ السَّمَاءِ، مَنْ وَلَدَهُ؟” (سفر أيوب 38: 29)، “حَمَلَ تَعَبًا وَوَلَدَ كَذِبًا” (سفر المزامير 7: 14)، “مِنْ قَبْلِ أَنْ تُولَدَ الْجِبَالُ، أَوْ أَبْدَأْتَ الأَرْضَ وَالْمَسْكُونَةَ، مُنْذُ الأَزَلِ إِلَى الأَبَدِ أَنْتَ اللهُ” (سفر المزامير 90: 2).. إلخ. ونرى أيضاً الآية التي تتنبأ عن ميلاد المسيح، ويتحدث الناس بصيغة الجمع ويقولون: “لأَنَّهُ يُولَدُ لَنَا وَلَدٌ وَنُعْطَى ابْنًا، وَتَكُونُ الرِّيَاسَةُ عَلَى كَتِفِهِ، وَيُدْعَى اسْمُهُ عَجِيبًا، مُشِيرًا، إِلهًا قَدِيرًا، أَبًا أَبَدِيًّا، رَئِيسَ السَّلاَمِ” (سفر إشعياء 9: 6).. إلخ.

هل تبحث عن  قاموس الكتاب المقدس معجم الكتاب المقدس أ إلتقي إلتقيه ه

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي