الرب يركب ملاك ويطير فوقه!

الرب له أنف يخرج منه دخان وله فم يخرج منه نار (كتنين ضخم)!!

الريح والغيوم وسيلة لنقل الرب تحمله فيها حيث يريد!!!

هذه ثلاث شبهات يقدمها المعترض وتم جمعها في شبهة واحدة هنا لأنها كلها من نفس النص ويعتمد بها على بداية النص لفهم واستيعاب المقصود

 

(صموئيل الثانى 22)

1 وَكَلَّمَ دَاوُدُ الرَّبَّ بِكَلاَمِ هذَا النَّشِيدِ فِي الْيَوْمِ الَّذِي أَنْقَذَهُ فِيهِ الرَّبُّ مِنْ أَيْدِي كُلِّ أَعْدَائِهِ وَمِنْ يَدِ شَاوُلَ، 2 فَقَالَ: «اَلرَّبُّ صَخْرَتِي وَحِصْنِي وَمُنْقِذِي، 3 إِلهُ صَخْرَتِي بِهِ أَحْتَمِي. تُرْسِي وَقَرْنُ خَلاَصِي. مَلْجَإِي وَمَنَاصِي. مُخَلِّصِي، مِنَ الظُّلْمِ تُخَلِّصُنِي. 4 أَدْعُو الرَّبَّ الْحَمِيدَ فَأَتَخَلَّصُ مِنْ أَعْدَائِي. 5 لأَنَّ أَمْوَاجَ الْمَوْتِ اكْتَنَفَتْنِي. سُيُولُ الْهَلاَكِ أَفْزَعَتْنِي. 6 حِبَالُ الْهَاوِيَةِ أَحَاطَتْ بِي. شُرُكُ الْمَوْتِ أَصَابَتْنِي. 7 فِي ضِيقِي دَعَوْتُ الرَّبَّ، وَإِلَى إِلهِي صَرَخْتُ، فَسَمِعَ مِنْ هَيْكَلِهِ صَوْتِي، وَصُرَاخِي دَخَلَ أُذُنَيْهِ. 8 فَارْتَجَّتِ الأَرْضُ وَارْتَعَشَتْ. أُسُسُ السَّمَاوَاتِ ارْتَعَدَتْ وَارْتَجَّتْ، لأَنَّهُ غَضِبَ. 9 صَعِدَ دُخَانٌ مِنْ أَنْفِهِ، وَنَارٌ مِنْ فَمِهِ أَكَلَتْ. جَمْرٌ اشْتَعَلَتْ مِنْهُ. 10 طَأْطَأَ السَّمَاوَاتِ وَنَزَلَ، وَضَبَابٌ تَحْتَ رِجْلَيْهِ. 11 رَكِبَ عَلَى كَرُوبٍ، وَطَارَ وَرُئِيَ عَلَى أَجْنِحَةِ الرِّيحِ. 12 جَعَلَ الظُّلْمَةَ حَوْلَهُ مِظَلاَّتٍ، مِيَاهًا حَاشِكَةً وَظَلاَمَ الْغَمَامِ.

 

هنا نبقى ضمن إطار العقل المحدود الذي لا يستطيع أن يخرج من ضمن الحروف التي تمنع من وصول أشعة الشمس

المقصود هنا لا يحتاج إلى تتدقيق وتمحيص وأن نتعب أنفسنا حيث نظرة سريعة لأول آية في النص هذا لاستطعنا أن نفهم ما هو هذا النص ومن ثم ننتقل لشرحه الذي يعتمد كلياً على أول آية فيه

أول آية من هذا النص هي: الرَّبَّ بِكَلاَمِ هذَا النَّشِيدِ فِي الْيَوْمِ الَّذِي أَنْقَذَهُ فِيهِ الرَّبُّ مِنْ أَيْدِي كُلِّ أَعْدَائِهِ وَمِنْ يَدِ شَاوُلَ

هل تبحث عن  تفسير الكتاب المقدس القس أنطونيوس فكرى عهد قديم سفر العدد 14

 

إذاً هنا داود يتغنى بعظمة الرب وقدرته حين نجاه من أعدائه بطريقته هو وبسر علاقته مع الرب التي تخصه وحده فلكل منا علاقته الشخصية مع الرب

 

فيقول ضمن سرده لهذا النشيد مادحاً ومفتخراًَ بقدرة الله ومجده أن مجد الله لا يوازيه مجداً

 

أن ملائكة الكاروبيم التي هي من أعلى رتب الملائكة خدام له واسم هذه الملائكة يعني المعرفة وجاء في تفسير القس انطونيوس فكري: عرش الله مركبة كاروبيمية. وإذا كان كاروب يعن ى معرفة فيكون المعنى أن الله تمجد فوق كمال المعرفة وتعنى أيضًا أن الله يرتاح فى من يعرفه

 

والدخان والنار يقصد بهما داود: الغضب والعقاب وجاء في التفسير السابق التالي

صعد دخان من أنفه: علامة الغضب. ونار من فمه أكلت: الله فى غضبه يكون نار آكلة تأكل مقاوميه كما حدث فى سدوم وكما خرجت نار أكلت إبنى هرون (لا10: 2-1) والنار التى أكلت الخمسين رجل مرتين أيام إيليا

 

هنا رأينا أن داود يتغنى بقدرة الله وأن ما من أحد يستطيع أن يجابه هذا الإله الذي خدامه ملائكة والذي يعلو فوق السماء”الضباب الذي علامة حضور الله ويحجب الله عن الإنسان” وكان تغنيه هذا بلغة بشرية بسيطة يفهمها الإنسان البسيط قبل الحكيم أما الذي يدعي الحكمة فلن يفهمها

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي