ما هو سبب التناقض بخصوص فترة حكم أخزيا ملك يهوذا؟

+(الملوك الثانى 8: 25)
فِي
السَّنَةِ الثَّانِيَةَ عَشَرَةَلِيُورَامَ بْنِ أَخْآبَ مَلِكِ إِسْرَائِيلَ، مَلَكَ أَخَزْيَا بْنُ يَهُورَامَ مَلِكِ يَهُوذَا

هنا أخزيا حكم تولى الحكم فى السنة الثانية عشرة ليورام بن أخاب ملك إسرائيل

+(الملوك الثانى 9: 29)
فِي
السَّنَةِ الْحَادِيَةَ عَشَرَةَلِيُورَامَ بْنِ أَخْآبَ، مَلَكَ أَخَزْيَا عَلَى يَهُوذَا

هنا أخزيا تولى الحكم فى السنة الحادية عشرة ليورام بن أخاب ملك إسرائيل، ومعلوم أن أخزيا ملك سنة واحدة، كما جاء فى:

+(الملوك الثانى 8: 26) “وَكَانَ أَخَزْيَا ابْنَ
اثْنَتَيْنِ وَعِشْرِينَسَنَةً حِينَ مَلَكَ،
وَمَلَكَ سَنَةً وَاحِدَةًفِي أُورُشَلِيمَ. وَاسْمُ أُمِّهِ عَثَلْيَا بِنْتُ عُمْرِي مَلِكِ إِسْرَائِيلَ”

+(أخبار الأيام الثانى 22: 2) “كَانَ أَخَزْيَا ابْنَ
اثْنَتَيْنِ وَأَرْبَعِينَسَنَةً حِينَ مَلَكَ
وَمَلَكَ سَنَةً وَاحِدَةًفِي أُورُشَلِيمَ. وَاسْمُ أُمِّهِ عَثَلْيَا بِنْتُ عُمْرِي”

فهل أخزيا حكم سنة واحدة أم سنتين؟

الرد:

1-
َمَلَكَ سَنَةً وَاحِدَةًالمقصود بها أن أخزيا أصبح ملكاً لمدة سنة ملكية واحدة وليس سنة فلكية، فالمؤكد هنا أن أخزيا تولى الحكم فى نهاية السنة الحادية عشرة من حكم يورام ملك إسرائيل، ولكن لم تحتسب سنة فلكية كاملة:

* فمثلاً إذا تولى شخص الحكم فى أكتوبر 2009:

– هل يقال أنه تولى الحكم عام 2009 (سنة فلكية كاملة من يناير إلى ديسمبر 2009)؟

– أم تولى الحكم فى أخر ثلاث شهور من عام 2009 (أكتوبر – نوفمبر – ديسمبر)؟

* وإذا إنتهت مدة حكم هذا الشخص فى أكتوبر 2010

– هل يقال أنه تولى الحكم لمدة عامين 2009، 2010 (بمفهوم عامين كاملين 24 شهر)؟

– أم يقال أنه تولى الحكم خلال عامى 2009، 2010 (
سنة فلكية)؟

– أم تولى الحكم لمدة عام واحد من أكتوبر 2009 إلى أكتوبر 2010 (
سنة ملكية)؟

وعلى هذا المنظور يقال عن أخزيا بن يهورام ملك يهوذا:

– أصبح ملك يهوذا فى أواخر السنة الحادية عشرة لحكم يورام بن أخاب ملك إسرائيل

– إستمر ملكاً أثناء السنة الثانية عشرة لحكم يورام بن أخاب ملك إسرائيل

– كان حكم أخزيا سنة واحدة فى أورشليم، قد تكون سنة ملكية كاملة أو أقل أو أكثر بقليل.

2- قد يكون أخزيا شارك أبية يهورام فى حكم مملكة يهوذا لمدة سنة:

وهى السنة الثامنة والأخيرة من حكم يهورام أبيه وبعدها مات وتولى أخزيا الحكم منفرداً. وهى فى نفس الوقت السنة الثانية عشرة لحكم يورام بن أخاب ملك إسرائيل.

وهذا ليس بجديد على ملوك يهوذا فقد سبق وأن شارك يهورام أبية يهوشافاط فى الحكم.

حيث نلاحظ من النص أنه يقول:

(الملوك الثانى 9: 29) فِي السَّنَةِ الْحَادِيَةَ … مَلَكَ أَخَزْيَا عَلَى يَهُوذَا

أى بدأ يتملك على يهوذا ويفرض نفوذه

بينما فى الآية الأخرى يقول أنه أصبح ملك يهوذا رسمياً بالفعل:

(الملوك الثانى 8: 25) فِي السَّنَةِ الثَّانِيَةَ عَشَرَةَ … مَلَكَ أَخَزْيَا بْنُ يَهُورَامَ
مَلِكِ
يَهُوذَا

 

وللمعترض نقول ما هو رأيك فى التناقض والاختلاف الكبير بين سورتين في القرآن بخصوص يوم القيامة:

1

(سورة السجدة 32: 5) “ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ

فِي يَوْمٍ
كَانَ مِقْدَارُهُ


أَلْفَسَنَةٍ
مِمَّا تَعُدُّونَ

“.

والآية الأخرى في (سورة المعارج 70: 4) “في يوم كان مقداره


خمسون ألف

سنة”

تفسير القرطبي: “فِي يَوْم كَانَ مِقْدَاره


أَلْف سَنَة

” (سورة السجدة32: 5)

هُوَ يَوْم الْقِيَامَة

 

2

وقوله في (سورة الْمَعَارِج: 4) ” في يوم كان مقداره


خمسون ألف

سنة” هُوَ إِشَارَة إِلَى

يَوْم الْقِيَامَة أيضا
.

وأضاف القرطبي قائلا: أما قوله في (سورة المعارج 70: 4) “فِي يَوْم كَانَ مِقْدَاره خَمْسِينَ أَلْف سَنَة” فَمُشْكِل مَعَ الْآيَة السجدة 32: 5) “فِي يَوْمٍ

كَانَ مِقْدَارُهُ


أَلْفَسَنَةٍ”

وأضاف القرطبي في كتاب تفسيره قائلا: “سَأَلَ عَبْد اللَّه بْن فَيْرُوز الدَّيْلَمِيّ عَبْد اللَّه بْن عَبَّاس عَنْ هَذِهِ الآيَة وَعَنْ قَوْله: ” فِي يَوْم كَانَ مِقْدَاره خَمْسِينَ أَلْف سَنَة ” فَقَالَ: أَيَّام سَمَّاهَا سُبْحَانه

, وَمَا أَدْرِي مَا هِيَ
؟

فَأَكْرَه أَنْ أَقُول فِيهَا مَا َلا أَعْلَم
.

وتابع حديثه قائلا: ثُمَّ سُئِلَ عَنْهَا سَعِيد بْن الْمُسَيِّب فَقَالَ:

لا أَدْرِي
. فَأَخْبَرْته بِقَوْلِ اِبْن عَبَّاس فَقَالَ اِبْن الْمُسَيِّب لِلسَّائِلِ:

هَذَا اِبْن عَبَّاس اِتَّقَى أَنْ يَقُول فِيهَا وَهُوَ أَعْلَمُ مِنِّي.

(1)
        




فما رأي علماء الإسلام الأفاضل؟؟

حقيقة هناك الكثير، ولا أدري إن كان المسلم العادي الذي يقرأ قرآنه يقف عندها، أم يمررها مرور الكرام؟

والواقع أنا أوجه دعوتي لكل مسلم أن يدرس قرآنه دراسة مدققة، ويقف عند كل كلمة حتى يتعرف على إيمانه ومصيره الأبدي، وإذا صعب عليه فهم أي شيء فليدرس التفاسير المختلفة، ويسأل علماء المسلمين ليشرحوا له حتى يتعرف على الحق، لأنه يترتب عليه مصيرك الأبدي.

عموماً لي تساؤل بخصوص عدد أيام الخلقة والاختلاف الكبير بين آيات القرآن بخصوص تحديدها.

 

جاء في سبع سور من القرآن وهي: (سور الأعراف54، وهود7، والفرقان59، والسجدة4، وق 38، والحديد 4، وسورة يونس 10: 3)

“إن ربكم … خلق السموات والأرض في

ستة أيام
“

بينما جاء في (سورة فُصِّلت41: 9 12)

أن أيام الخلقة

ثمانية أيام
.

” قُلْ أَئِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي

خَلَقَ


اْلأرْضَ
فِي

يَوْمَيْنِ
… وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي

أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ
… ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِْلأرْضِ ائْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ … فَقَضَاهُنَّ

سَبْعَ سَمَاوَاتٍ
فِي

يَوْمَيْنِ
..”

يعلق على ذلك

الإمام النسفي
(في تفسيره ج4 ص130) قائلاً: “خلق الله الأرض في

يومين
، ثم قال وقدر فيها أوقاتها في

4 أيام
، ثم قال فقضاهن سبع سماوات في

يومين
،

فيكون خلاف
قوله: “في ستة أيام في (سورة الأعراف وغيرها)

فما رأي العلماء في ذلك؟