سِفْرُ نَحَمْيَا


اعتراض على نحميا 7: 38 –

إعمار عاي

انظر تعليقنا على يشوع 8: 28


قال المعترض:

»
جاء في نحميا 8: 17
»
وعمل كل الجماعة الراجعين من السبي مظال، وسكنوا في المظال، لأنه لم يعمل بنو إسرائيل هكذا من أيام يشوع بن نون إلى ذلك اليوم. وكان فرحٌ عظيم جداً
«
. وهذا معناه أن بني إسرائيل لم يحتفلوا بعيد المظال منذ أيام يشوع. ولكن عزرا 3: 4 يقول إنه في أيام زربابل حفظوا عيد المظال كما هو مكتوب
«
.


وللرد نقول:

معنى عبارة سفر نحميا أنه لم يكن احتفال مفرح منذ أيام يشوع مثل هذا الاحتفال الذي أُقيم أيام نحميا، ولا تعني أنه لم تُقَم احتفالات بعيد المظال منذ أيام يشوع. وقد كان احتفال نحميا متفرِّداً بثلاثة أمور على الأقل: أولها أن كل الجماعة عملته، وثانيها أن الفرح كان عظيماً جداً، وثالثها أنه كان يُقرأ أثناء هذا الاحتفال كل يوم من التوراة من اليوم الأول إلى اليوم الأخير (نحميا 8: 18).


قال المعترض:

«ذكر بعض رجال الدين المسيحيين أن نحميا 12: 1-26 ليس وحياً إلهياً».


وللرد نقول:

سفر نحميا وحي لنحميا كما قال علماء بني إسرائيل، وكما يتضح من استخدام ضمير المتكلم عند الحديث عن نحميا، وهو يسجل إرسالية نحميا إلى أورشليم والإصلاحات التي قام بها. ويرجع سبب اعتراض المعترض إلى ذكر اسم يدّوع في آيتي 11 و22 من أصحاح 12، بينما كان يدوع رئيساً للكهنة عندما هاجم الإسكندر الأكبر أورشليم (351-331 ق م). والأرجح أن نحميا عاش عمراً طويلاً حتى رأى يدّوع حفيد ألياشيب كاهناً، لأن سفر نحميا يذكر يدوع ضمن الكهنة، وليس كرئيس كهنة.. ويرجع اعتراض المعترض إلى سبب آخر هو ذكر داريوس الفارسي في آية 22 من أصحاح 12. والأرجح أنه داريوس نوثوس (424-395 ق م) المعاصر ليدّوع وليس داريوس كودومانّوس (336-332 ق م).. ويرجع اعتراض المعترض إلى سبب ثالث هو عبارة
»
كان هؤلاء في أيام نحميا الوالي
«
التي جاءت في آيتي 26 و47 من أصحاح 12. ولكن نلاحظ أن اسم نحميا في الآيتين جاء مصحوباً باسم شخص آخر، ففي آية 26 قُرن باسم يوياقيم، وفي آية 47 قُرن باسم زربابل، فالأرجح أن نحميا أورد اسمه بهذا الأسلوب وهو يذكر اسمي يوياقيم وزربابل.

هل تبحث عن  تفسير الكتاب المقدس تفاسير أخرى عهد قديم سفر المكابيين الأول الأنبا مكاريوس أسقف عام 03

 
قال المعترض:«قال المفسر المسيحي آدم كلارك إنه في الترجمة اليونانية لنحميا 12: 3 سقط اسمان وبقي الاسم الثالث فقط وهو شَكَنْيا، كما سقطت من نحميا 12 الآيات 4-6 و9 و37-41 وأسقط المترجم في العربية من آية 1-26 و29».


وللرد نقول:

هذه الآيات موجودة في الأصل العبري الذي يجب أن يعوَّل عليه ويُرجع إليه، ويمكن دائماً إصلاح الترجمة، فالترجمة ليست وحياً، لكنها نقل الوحي إلى لغة أخرى. ومن يراجع الترجمة العربية التي بين أيدينا يكتشف أن كل الآيات موجودة.. ولو حدث أن أحد المترجمين أسقط هذه الآيات فإن محتوياتها موجودة في أماكن أخرى من كتاب الله، فهي تحوي أسماء الذين أتوا من السبي، وقد ذُكرت في سفري عزرا وأخبار الأيام وغيرهما. فإذا أخطأ مترجمٌ وأسقطهما من مكان فإنهما باقيتان في مكان آخر.

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي