هل ورد اسم مك


ة


في الكتاب


المقدس؟

مزمور(84: 6)
عَابِرِينَ فِي وَادِي

الْبُكَاءِ

يُصَيِّرُونَهُ يَنْبُوعاً. أَيْضاً
بِبَرَكَاتٍ يُغَطُّونَ مُورَةَ

يقول المعترض المسلم
ان
هذه
الآية تذكر اسم
مكّة
ولكن المسيحيين حرفوا النص الى كلمة
البكاء
.

الرد:

بعض
المسلمين يحاولون تحريف ولوي عنق
الآيات لكي تناسب نظرياتهم وافترائهم ويستخدمون لذلك النصوص
الإنجليزية
بدل
من
الرجوع
للنص العبري أو أي نص مكتوب باللغة السامية.

ونظرا لان الغالبية لا يعرفون العبرية
فإنهم يلفظون الكلمة العبرية مع حركاتها كأحرف أي يلفظون الفتحة مثلا إما
ألف
أو
هاء
مما يجعل لنظريتهم بعض القبول من
الجهلة.

والآن انظر إلي الكلمة التي في الكتاب المقدس بالنص العبري
والتي تعني البكاء
(
בָּכָא
)
ويزعم المسلمون بأنها تعني مكة.

هذه الكلمة مكونة من
:

حرف
الباء
(
בָּ
)
وتحته حركة
الفتحة
(الحركات تكتب تحت الاحرف)

وحرف
الخاء
(
כָ
)
وتحتها
فتحة
(إذا كان في وسط الحرف نقطة تلفظ كاف وبدون نقطة تلفظ خاء)

وحرف
الألف
(
א
)
بدون حركات تنوين

فتصبح الكلمة هكذا
(
בָּכָא
)

وتلفظ
(
بَخَا
)
وليس
(
بَكَّةَ
)
كما يزعمون

خاصة إن الكلمة تنتهي
بحرف
الألف
وهذا شكلة
(
א
أ
)
وليس بحرف
الهاء
بهذا الشكل(
ה
ه
).

وهذا نص الآية باللغة العبرية

مزمور 84: 6 أو اللآية 7 حسب النص العبري

7-
עֹבְרֵי, בְּעֵמֶק
הַ
בָּכָא
מַעְיָן
יְשִׁיתוּהוּ;גַּם-בְּרָכוֹת
,
יַעְטֶה מוֹרֶה
.

اما كلمة
مكّة
فإنها بالآرامية (السريانية) تكتب هكذا
(مَكِا)
وتلفظ
(
ماكه
)
(تعني بالعبرية ضارِب أو
قاتل).

أما كلمة مكّة بالعبرية فإنها تكتب هكذا
(
מֶכָּה
)
وتلفظ بحسب اللغة العبرية
(
مه كاه
)

واحرف الكلمة هي
حرف
الميم
(
מֶ
)
وتحتها حركة
اسمها باللغة العبرية
الكسرة الممالة القصيرة (سيجول
סגול
)
رمزها مع حرف الميم هكذا
(
מֶ
)
ثم حرف الكاف
(
כָּ
)
مفتوحة لكن
بداخلها نقطة
وهي
الشدة الخفيفة
واسمها هذه
الشدة
(داجيش كل
דגש קל
)
وهذه الشدة تأتي مع ثلاثة أحرف فقط وهي (به، كاف، به).

والحرف الأخير في كلمة
مكّة هو الهاء
(
ה
)
وهو بدون حركات.

والان انظر إلي كلمة
(
بَخَا
)
وكلمة
(
مه
كاه
)
العبرية والتي
تعني
(
مكّة
)
واحكم
بنفسك
هل يوجد شبة بينهما بالشكل أو النطق أو احد
الأحرف
!!

בָּכָא
بَخَا
وتعني
بكاء

מֶכָּה
مه
كاه
وتعني
مَكّة

اعزائي في اللغة العبرية تتغير الكلمة ومعناها
مع تغير النبرة الموسيقية لها ولو بشكل طفيف والذي لا يعرف هذه اللغة يقع فريسة
سهلة للمستغلين مثلا انظر كلمة ميلخ العبرية وتعني ملح و مَلخ وتعني مَلك أو ميلا
وتعني كلمة أو كلمة متسخيك وتعني يضحك و مسخيك وتعني يلعب..الخ فأنت إذا سمعت هذه
الكلمات دون النظر لشكل أحرفها خاصة إذا كنت لا تعرف العبرية فإنك تحسبها هي ذات
الكلمات
!!!
.

هل تبحث عن  هوت روحى تأملات فى قصة الميلاد د

والذي يريد التأكد مما ذكرته ادخل
الرابط التالي وهو قاموس عربي عبري واكتب كلمة مَكة فإنها ستخرج لك هكذا
مَكَّة
מֶכָּה

ثم اكتب ما شئت من مشتقات كلمة البكاء أو بكي
وانظر ماذا سيخرج لك وقارن هل يوجد شبه من قريب أو بعيد بين
الكلمتين:



http://www.arabdictionary.huji.ac.il

مَكَّة
מֶכָּה

وهذا رابط العهد القديم ادخل وانظر الآية
واسمع النص أيضا:

مزمور(84: 6) رقم الآية 7 في النص
العبري



http://www.mechon-mamre.org/p/pt/pt2684.htm



 

الشرح والتحليل:

1– يقول المزمور
(84: 6)
” عَابِرِينَ فِي وَادِي


الْبُكَاءِ


يُصَيِّرُونَهُ يَنْبُوعاً ” وجاءت العبارة الأولى “
עֹבְרֵי, בְּעֵמֶק
הַ

בָּכָא

– عَابِرِينَ فِي وَادِي
الْبُكَاءِ
” في ترجمتها اليونانية السبعينية
:

 “
ἐν τῇ κοιλάδι τοῦ κλαυθμῶνος
= في وادي

(
ἐν τῇ κοιλάδι
) البكاء
(
τοῦ κλαυθμῶνος
)

وتترجم في الإنجليزية: “
Passing through the valley of
weeping

وفي العربية: ” عَابِرِينَ فِي وَادِي

الْبُكَاءِ

كما تترجم أيضاً “
the valley of
balsam-trees


وادي أشجار البلسان

وقد ترجمتها بعض الترجمات الإنجليزية “
The valley of
Baca

بنقل الحروف العبرية إلى ما يقابلها في الإنجليزية (

בָּכָא



Baca

)، كما يحدث عادة في نقل أسماء الأعلام من منطلق أنها اسم علم لوادي البكاء، فهو ودادي كان معروفاً بهذا الاسم ” وادي البكاء “.

2– أما كلمة ”
الْبُكَاءِ” هنا فقد وردت في العبرية: “


בּכא


bâkâ’


baw-kaw’

” وتنطق ” بخا “

وقد وردت في قاموس

The New Brown – Driver – Briggs – Gesenius: Hebrew and English Lexicon With Appendix Containing The Biblical Aramic p.113 – n.1057

بمعني ”
شجر بلسم والفعل منها في العربية بكاء

كما تعني أيضاً الذي يعطي لبن جمل قليل، أي نقط من اللبن “.

أي أنها تعني
بلسم وبكاء ولبن جمل قليل.

3- الكلمة كما وردت بالنص العبري
والتي تعني البكاء
(

בָּכָא

)
وتنطق ” بخا ” مكونة من
:

حرف

الباء

(

בָּ

)
وتحته حركة
(الفتحة)

ثم حرف
الخاء(

כָ

)
وتحتها
فتحة أيضاً وإذا كان في وسط الحرف نقطة تلفظ
(
كاف) وبدون نقطة تلفظ
(
خاء)

هل تبحث عن  الكتاب المقدس كتاب الحياة عهد قديم سفر إشعياء 48

ثم حرف الألف
)

א

(بدون حركات تنوين فتصبح الكلمة هكذا
(

בָּכָא

)

وتلفظ
(
بَخَا)

وليس (
بَكَّةَ)

كما يزعمون خاصة إن الكلمة تنتهي
بحرف
الألف
وهذا شكله
(

א





أ

)
وليس بحرف
الهاء
بهذا الشكل(

ה


ه).

وهذا نص الآية باللغة العبرية: مزمور 84: 6 أو اللآية 7 حسب النص العبري


עֹבְרֵי, בְּעֵמֶק
הַ

בָּכָא

מַעְיָן
יְשִׁיתוּהוּ;גַּם-בְּרָכוֹת
,
יַעְטֶה מוֹרֶה

أما كلمة
مكّة
فإنها بالآرامية (السريانية) تكتب هكذا
(مَكِا)
وتلفظ (ماكه) وتعني بالعبرية (ضارِب أو
قاتل). أما كلمة مكّة بالعبرية فإنها تكتب هكذا
(

מֶכָּה

)
وتلفظ بحسب اللغة العبرية
(مه كاه) وأحرف الكلمة هي
حرف
الميم
(
מֶ
(
وتحتها حركة
اسمها باللغة العبرية
الكسرة الممالة القصيرة
(سيجول

סגול
)
رمزها مع حرف الميم هكذا
(

מֶ

)، ثم حرف الكاف
(

כָּ

) مفتوحة لكن
بداخلها
نقطة
وهي
الشدة الخفيفة
واسمها هذه
الشدة
(داجيش كل
דגש קל
)
وهذه الشدة تأتي مع ثلاثة
أحرف فقط وهي (به، كاف، به). والحرف الأخير في كلمة

مكّة هو الهاء
(

ה

(
وهو بدون حركات.

والآن لننظر إلي الفارق بين كلمة
(
بَخَا


בָּכָא

)
والتي تعني بكاء أو شجرة البلسان والتي وردت في الآية هنا وكلمة
(

מֶכָּה


مه
كاه
) العبرية والتي

تعني
(
مكّة
)

والتي تخيلها وتوهما
المعترض
فهل يوجد شبة بينهما بالشكل أو النطق أو حتى في احد
الأحرف!!!

4–
وقد وردت الكلمة أكثر من مرة واستخدمها الكتاب جمع بمعني ”
أشجار البكاء

ה

בכא
ים


فسأل أيضا داود من الله فقال له الله لا تصعد وراءهم تحوّل عنهم وهلم عليهم مقابل اشجار البكا “
ה

בכא
ים

“.

وعندما تسمع صوت خطوات في رؤوس أشجار البكا “
ה

בכא
ים

” فاخرج حينئذ للحرب لان الله يخرج أمامك لضرب محلّة الفلسطينيين
(1أخ14: 14و15).

وأيضاً: “
فسأل داود من الرب فقال لا تصعد بل در من ورائهم وهلم عليهم مقابل أشجار البكا

ה
בכאים


وعندما تسمع صوت خطوات في رؤوس أشجار البكا “
ה

בכא
ים

” حينئذ احترص لأنه إذ ذاك يخرج الرب أمامك لضرب محلّة الفلسطيني ” (2صم5: 23و24).
والكلمة هنا جمع “
ה

בכא
ים

– ها بخيم “
و “
ה
” أداة التعريف، و “
בכא
” شجرة البكاء، و “
ים
” حرفي الجمع.

هل تبحث عن  الكتاب المقدس كينج جيمس إنجليزى KJV عهد جديد إنجيل لوقا Luke 21

5–
كانت عبارة ”
وادي البكاء” تشير إلى هذا الوادي بالذات الذي عرف بهذا الاسم لأنه كانت تكثر به ”
أشجار البكاء” أو ”
أشجار البلسان” وكان يعبر عن الاسم بكلمة واحدة كما ورد أعلاه في سفري صموئيل وأخبار الأيام. و البلسان هو

شجر ينتج مادة ذات رائحة زكية و لها خصائص علاجية مشهورة و نعرفه في مصر باسم
البلسم.

6– ويرجع أصل تسمية ذلك المكان بوادي البكاء
سفر القضاة
: “
وصعد ملاك الرب من الجلجال إلى
بوكيم(

הבכים

Bochim
= الباكين –
the weepers
) وقال. قد أصعدتكم من مصر وأتيت بكم إلى الأرض التي أقسمت لآبائكم وقلت لا انكث عهدي معكم إلى الأبد. وانتم فلا تقطعوا عهدا مع سكان هذه الأرض. اهدموا مذابحهم. ولم تسمعوا لصوتي. فماذا عملتم. فقلت أيضا لا اطردهم من أمامكم بل يكونون لكم مضايقين وتكون آلهتهم لكم شركا. وكان لما تكلم ملاك الرب بهذا الكلام إلى جميع بني إسرائيل أن الشعب رفعوا صوتهم وبكوا (
ויבכו

wept
= بكوا). فدعوا اسم ذلك المكان بوكيم (
the weepers

Bokim

בכים
). وذبحوا هناك للرب
” (قض2: 1 -5). وكان هذا الوادي يقع شمال وادي هنوم، وهو وادي مجاور لجبل الهيكل بأورشليم، كان يمثل
المرحلة الأخيرة في السفر للآتين من أنحاء أرض الموعد، الشمال والغرب والجنوب لزيارة بيت الرب في أورشليم والذي هو هيكل سليمان وليس أي مكان آخر.

7- وقد استخدم الوحي الإلهي – على لسان كاتب المزمور – الجناس اللفظي الواضح بين اسم ” وادي البكاء ” و البكاء، فقال: ” عابرين في وادي البكاء يصيرونه ينبوعا ” ليشير
بذلك إلى دموع الشوق والتوبة في أعين جموع الآتين إلى أورشليم في العيد لكي يتعبدوا للرب في بيته، أي في هيكله بأورشليم. ويؤكد بشكل قاطع أن بيت الله المقصود هنا هو هيكل سليمان وليس أي مكان أخر في قوله: “
عابرين في وادي البكاء يصيرونه ينبوعا. أيضا ببركات يغطون مورة يذهبون من قوة إلى قوة. يرون قدام الله في صهيون
” (مز84: 6و7). كما أن الذين كتبوا المزمور بالروح القدس هم بني قورح، وهؤلاء كانوا جماعة من مرتلي الهيكل الذين نظمهم داود النبي، ومن الطبيعي أنهم يترنمون بالعبادة في الهيكل، هيكل الرب في أورشليم الذين كانوا من ضمن أنبيائه بالروح.

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي