سفر حكمة سليمان

كاتب السفر:

كاتب السفر هو سليمان الحكيم ابن داود ملك بني إسرائيل وقد كتب أسفار أخرى مثل (سفر الأمثال-نشيد الأنشاد-الجامعة).

ولكن ظن البعض أن سليمان ربما يكون قد كتب الإصحاحات الأولى بينما قام يهودي آخر غير معروف ربما يوناني من الشتات (مصر مثلاً) بكتابة بقية السفر بعد ترجمة ما كتبه سليمان إلى اليونانية.

غير أن الدراسات الحديثة أثبتت وحدة السفر وإن كاتب السفر هو شخص واحد يهودي وهو سليمان والدليل على ذلك:

1 -إعلان سليمان لشخصه من خلال السفر إذ يقول الكاتب أنه ملك وقاضي لشعب إسرائيل وجالساً على عرش أبيه وأمره الله ببناء هيكل له. (حك 9: 7-12)

2- يظهر من أسلوب الكاتب أنه نفس الأسلوب الذي كتب به باقي أسفار سليمان.

3- وإذ يعترض البعض بعدم جمع عزرا الكاهن له لأن سليمان يسبق عزرا في التاريخ. فالرد على ذلك أن سليمان كتب أمثال وأناشيد كثيرة كما ذكر بنفسه في (1 مل 4: 32-33) ومن المتوقع أن تضيع من عزرا بعض كتابات سليمان وجمعها نحميا فيما بعد ورتبها في مكتبته كما ذكر في سفر المكابيين.

 

زمن الكتابة:

كتب حوالي عام 1000 ق. م. في الإسكندرية بين اليهود الساكنين هناك لأنه كان سنداً ضرورياً لهم ضد الأفكار اليونانية الوثنية السائدة هناك.

 

مكان الكتابة:

من الأرجح أن تكون الكتابة في اليهودية والترجمة في مصر ضمن السبعينية ويوضع في الكتاب المقدس بعد سفر نشيد الأنشاد وبعده يوضع سفر يشوع بن سيراخ ثم سفر أشعياء.

 

قانونية السفر:

1- سفر الحكمة ضمن الأسفار القانونية الثانية وتعترف بذلك الكنيسة الأرثوذكسية والكاثوليكية أما البروتستانت فإن كانوا يرفضونه لكنهم يعتبرونه كتابا عظيما يحوى معاني روحية عميقة كما شهد بذلك أحدهم وهو الدكتور سمعان كلهون كاتب كتاب “مرشد الطالبين”.

2- أقرت قوانين الرسل قانونية هذا السفر ضمن الأسفار المقدسة في قانون 85.

 

3- ومن المجامع التي أقرت قانونية السفر:

* مجامع قبل الانشقاق:

(مجمع إيبون393 – مجمعى قرطاجنة الأول والثاني 397، 419)

* مجامع الكنيسة الكاثوليكية:

(المجمع التريدنتينى عام 1546 – مجمع القسطنطينية عام 1642)

 * مجمعى الكنيستين الأرثوذكسية والكاثوليكية عامى 1671 – 1682.

 

4- شهد الآباء الأولين بقانونيتها واستشهدوا بها مثل (القديس كليمندس الروماني – القديس كليمندس السكندري – العلامة أوريجانوس – ديوناسيوس الاسكندرى – القديس أثناسيوس الرسولى – يوسابيوس القيصري – القديس إيرينيوس) وآخرون.

 

5- العهد الجديد:

أ-في حديثه عن أن سلاطين ورؤساء العالم مرتين من الله

يقول: “فإن سلطانكم من الرب وقدرتكم من العلى الذي

سيفحص أعمالكم ويستقصى نيتكم” (حك 6: 4) ويقابلها فيالعهد الجديد ” لتخضع كل نفس للسلاطين الفائقة لأنه لي إلا من الله والسلاطين الكائنة هى مرتبة من الله”. (رو 13: 1)

 

ب-وفى حديثه عن الأقنوم الثاني المسيح إلهنا الحكمة الأزلية يقول: “لأنها ضياء النور الأزلي ومرآة عمل الله النقية وصورة جودته (حك 7: 26) وهذا يقابله قول بولس الرسول “الذي وهو بهاء مجده ورسم جوهره وحامل كل الأشياء بكلمة قدرته”. (عب 1: 3)

ج- وعندما تكلم الله الخالق وشبهه بالخراف الذي يصنع الآية المختلفة كما يخلق الله البشر على اختلاف أنواعهم فيقول: “إن الخراف بعني بعجن الطين اللين ويصنع منه كل إناء مما يستخدمه فيصنع من الطين الواحد الآنية المستخدمة في الأعمال الطاهرة والمستخدمة في عكس ذلك وأما تخصيص كل إناء بواحدة من الخدمتين فإنما يرجع إلى حكم صانع الطين”. (حك 15: 7) ويقابله في العهد الجديد “أم ليس للخراف سلطان على الطين أن يصنع من كتلة واحدة إناء للكرامة و آخر للهوان”. (رو 9ك21)

سفر الحكمة

 

أغراض السفر:

1-قد كتب سليمان هذا السفر إلى ثلاث أنواع من الناس هم:

* اليهود الذين تركوا الشريعة وانبهروا بالعالم.

* اليهود الذين يعانون أو سيعانون من الاضطهاد.

* الوثنيين لعله يجذبهم إلى اليهودية.

2-قوة الله التي تنتصر على هروب الشياطين المختلفة.

3-إعلان أسباب الخير والشر أي الطرق المؤدية إلى السلوك الحسن وعلى العكس السلوك الشرير.

4-إظهار بركات الله وعنايته بالإنسان وعطاياه الكثيرة له.

5-الحكمة مصدرها روح الله فهى عطية إلهية للبشر الذين يطلبونها ويهتمون بها.

6-عظمة البتولية وبركات الله لمحبيها.

 

أقسام السفر:

أ- مكافأة الأبرار ومصير الأشرار. (ص1-5)

*الحث على البر والعدل. (ص1)

*الموت هو عقاب الأشرار الذين يضطهدون البار. (ص2)

*حكمة الله في التأديب والعقم والموت المبكر. (ص3، 4)

*دينونة الشرار النهائية. (ص5)

 

ب- مفهوم الحكمة و مدحها. (6- 9)

*الحث على طلب الحكمة. (ص6)

*طلب سليمان للحكمة فوهبها اللهله ويتكلم عن طبيعتها

وميزاتها. (ص7)

*الحكمة مصدرها المعرفة والمشورة والراحة وهى عطية إلهية.

(ص8)

*صلاة سليمان لنوال الحكمة. (ص9)

 

ج-الحكمة أى الله هى مصدر الرحمة والرعاية والأبدية وذلك من خلال سفر الخروج ومقابلة بين حال شعب الله والمصريين. (ص10-19)

*الحكمة تخلص ذويها. (ص10)

*الضربات التي أدب بها المصريين كانت مصدر رعاية من الله

لشعبه (ص11)

*الله يسمح بالألم لنفعن. (ص12)

*الوثنية هى جحود من الإنسان أمام رعاية الله له. (ص13 – 16)

*الضربات العشر. (ص 17 – 19)

 

يأخذ هذا السفر مكانه بعد سفر نشيد الأنشاد لسليمان الحكيم. وهو مكون من 19 أصحاحا كلها تفيض بأحاديث حكيمة عميقة المعانى الروحانية. وقد ورد هذا السفر ضمن أسفار التوراة فى النسخة السبعينية المترجمة إلى اليونانية. وبرغم اعتراض البروتستانت على قانونية هذا السفر وباقى اسفار المجموعة الثانية التى جمعت بعد عزرا الكاهن، ولكنهم كتبوا يمتدحونة بسبب بلاغتة وسمو معانية. فقد ورد على لسان الدكتور سمعان كهلون فى كتابه (مرشد الطالبين إلى الكتاب المقدس الثمين – طبعة بيروت 1937 ص303 و305) قوله: “والبعض الآخر كسفر الحكمة وحكمة يشوع بن سيراخ، فهو على جانب عظيم من البلاغة وعمق المعانى الروحية”. وكذا قوله أيضاً على سفر الحكمة “هذا السفر هو أجمل هذه الأسفار. وقد كُتِبَ بأسلوب يدل على تضلع تام من اللغة اليونانية. ويرجح أن كاتبه يهودى مصرى عاش بين عامى 15 و50 قبل الميلاد وكان متضلعاً من الفلسفة اليونانية. وقصد مقاومة أغلاظ الوثنية ولاسيما عبادة الأصنام بإظهاره سمو الحكمة المنبعثة عن خوف الله وحفظ شريعتة ومعرفة طريقة للخلاص”.

هل تبحث عن  قاموس الكتاب المقدس معجم الكتاب المقدس ن نيري ي

 

وفى الجيل الرابع ذكر إيرونيموس أن بعض المؤمنين المسيحيين شكوا فى صحة مجموعة الاسفار القانونية الثانية التى هى طوبيا ويهوديت والحكمة ويشوع بن سيراخ وباروخ والمكابيين الأول والثانى وتتمة كل من إستير ودانيال. غير أنه واضح من كتابات إيرونيموس أن هذا ليس رأيه الشخصى بل رأى هذا البعض دون غيره. ولهذا فقد ورد فى مقدمته التى كتبها على أسفار سليمان قوله عن سفري الحكمة ويشوع بن سيراخ “يحسُن بالكنيسة أن تتلوا هذين السفرين”، هذا فضلا عن إن إيرونيموس اقتبس من هذا السفر فى بعض كتاباته. ومن أمثلة ذلك ما كتبه “إن الحكمة لا تَلِج النفس الساعية بالمكر ولا تحِل فى الجسد المسترق، كما جاء فى الكتاب”. فإذا اعتبرنا أن العبارة السابقة التى كتبها موجودة بنصها فى سفر الحكمة (حك1: 4)، فهو إذا يعترف بسفر الحكمة باعتبارة سفر كتابى موحى به.

 

ولقد انقسمت الآراء حول شخصية كاتب هذا السفر. فقال بعضهم إنه يونانى أو أنه يهودي مصري لم يكن يعرف غير اللغة اليونانية. وحجتهم فى هذا أن النسخة الموجودة من السفر مكتوبة باليونانية بأسلوب فلسفي فصيح مشهود له بالبلاغة وطلاوة العبارة. ولعلهم نسوا أن السفر بنسخته اليونانية مترجم ضمن باقي أسفار التوراة من العبرية الى اليونانية فى النسخة السبعينية المعروفة، غير أنه واضح أن كاتب السفر هو سليمان الملك ودليل ذلك الآتي:

1- إن أسلوب السفر يتخذ نفس النهج الحكمي الذى كتب به سليمان كتاباته من حيث البلاغة وعمق المعنى والاتجاة الحكمى الشعري.

2- إن ترتيب السفر يتفق وكتابات سليمان، فمكانه بعد سفر نشيد الأنشاد لسليمان مباشرة.

3- وثمة دليل آخر على سليمان هو كاتب سفر الحكمة وهو ما ورد في السفر على لسان كاتبه منطبقاً على سليمان قوله: “إنك قد اخترتني لشعبك ملكاً ولبنيك وبناتك قاضياً. وأمرتنى أن أبنى هيكلاً فى جبل قدسك ومذبحاً فى مدينة سُكناك، على مثال المسكن المقدس الذى هيأته منذ البدء. إن معك الحكمة العليمة بأعمالك والتي كانت حاضرة إذ صنعت العالم، وهي عارفة ما المرضى فى عينيك والمستقيم فى وصاياك. فإرسلها من السموات المقدسة وابعثها من عرش مجدك حتى إذا حضرت تَجِدُّ معي، واعلم ما المرضي لديك؛ فانها تعلم وتفهم كل شيء، فتكون لي في افعالي مرشداً فطيناً، وبعزَّها تحفظني، فتغدو اعمالي مقبولة وأحكم لشعبك بالعدل واكون اهلاً لعرش أبي” (حك7: 9-12). وواضِح أن هذا الكلام كله لا يناسِب إلا سليمان وحده دون غيره.

 

 وتبرز هنا مشكلة يثيرها المُعترضون بقولهم: إذا كان سُليمان هو الذي كتب هذا السِّفر، فلماذا لم يتسنّى لعِزرا الذي جمع شتات أسفار التوراه أن يعثر عليه ويضعه في موضِعه ضمن الأسفار التي جمعها؟ والرد على هذا الإعتراض هو أن كِتابات سليمان فُقِدَ منها الكثير. فقد ذُكِرَ في سفر الملوك الأول أن الله أعطاه “حِكمة وفهماً كثيراً وحبة قلب كالرمل الذي على شاطئ البحر” (1مل29: 4)، بمعنى أنه كان له الكثير من أقوال الحكمة الرحبة. وقد قيل عن سليمان أيضاً أنه “تكلَّم بثلاثة آلاف مثل وكانت نشائده ألفاً وخمساً. وتكلَّم عن الأشجار من الأرز الذي في لبنان إلى الزوفا النَّابِت في الحائِط. وتكلَّم عن البهائم وهن الطير وعن الدبيب وعن السمك..” (1مل32: 4، 33)، فأين كل هذه الأمثال والنشائد والكِتابات؟! إلا إذا كانت قد فُقِدَت.

 

 ويكفينا أن نذكر أن مجامِع عديدة أقرَّت هذا السِّفر ضمن الأسفار الموحى بها. فإن المجمع التريدنتيني عام 1546 ومجمع القسطنطينيّة عام 1642 الذي حضره القديس أوغسطينوس، وكذا مجمعيّ قرطاجنّة الأول والثاني 397 و419، وكذا مجمعي الكنيستين الكاثوليكية والأرثوذكسية أعوام 1671 و1682. وهم في هذا يعتمدون على وروده ضمن الترجمة السبعينيّة وكذا ضمن قوانين الآباء الرسل (=القانون 85).

 

 هذا، وقد جاء في كتاب “السطروماتيون” للقديس اكليمندس الاسكندري قوله عن هذا السفر أنه مُعتبر “كِتاباً مُقدَّساً”، كما إستشهد بنصوص هذا السفر الكثير من آباء الكنيسة في الأجيال الأولى للمسيحيّة في مقالاتهم وعظاتهم وكتبهم. ومن أمثال هؤلاء القديس إكليمندس الرومانى (=في رسالته الأولى إلى كورنثوس – ف67)، والقديس إكليمندس الإسكندري (=في كتابه المُرَبِّي)، حيث ذكر سِت مرّات في الفصل السادس من الكتاب، وكذا القديس إيرنياؤس الذي نُشِرَ سفر الحكمة في أيامه، وكذا أوسابيوس القيصري (=في كتابه تاريخ الكنيسة – الكتاب الخامس – ف26)، والقديس ديوناسيوس الاسكندرى (=مسألة6، ف9، 10)، والبابا اثناسيوس الرسولى (=في خطبته ضد الأمم، ف9، 4، 17)، حيث يقول عن كلام السفر أنه “قول الروح القدس”، وأنه “كلام الله”، وكذا القديس أبيفانيوس في بعض كِتاباته، بل أن القديس باسيليوس الذي وضع القداس الباسيلي إستشهد به في قداسه، حيث قال “والموت دخل إلى العالم بحسد إبليس” (راجع النص الأصلي في حك24: 2).

هل تبحث عن  بدع وهرطقات بدع حديثة الأدفنتست السبتيون هل السبتيون على حق 10

 

يُقَسِّم علماء الكتاب المقدس سفر الحكمة إلى قسمين:

1- القسم الأول: ويشمل الأصحاحات التسعة الأولى. وفيها يمتدِح الكاتِب الحكمة التي تضم كافة الفضائل، ويدعو الناس، ولاسيّما الملوك والقُضاة إلى إتباعها ومُراعاة العدل وعدم الإفتخار بالغِنى والصحة والجمال والمركز، لأن هذه كلها زائِلة وكظِل يمضي ولا يعود. ويضيف أن عاقِبة الأثَمَة هي الهلاك، أما الصدّيقون الأمناء مع الله فسينالون منه الكرامة والمجد الأبدي. وفي هذا القسم يتحدَّث أكثر من مرة عن البتوليّة وشرفها ويطوِّب الطاهرين المُتمسِّكين بعفافهم.

 

 ولعل أهم ما ورد في هذا القسم نبوءته عن السيد المسيح إبن الله الذي يقاومه الأشرار ويتربَّصون به. وعنه يقول مخالفوا الناموس “فلننظر هل أقواله حق، ولنختبِر كيف تكون عاقِبته. فإنه إن كان الصدِّيق إبن الله، فهو ينصره وينقذه من أيدي مُقاوميه” (حك17: 2، 18). وفي الإصحاح التاسِع أيضاً يتحدَّث عن المسيح كلمة الله وحكمة الله الذي هو الأقنوم الثاني. فهو يقول موجِّهاً كلامه إلى الله الآب: “يا إله الآباء (بمعنى يا الله الآب)، يا رب الرحمة، يا صانِع الجميع بكلمتك (يقصد الإبن الكلمة)، وفاطِر الإنسان بحِكمتك لكي يسود على الخلائق التي كوَّنتها.. هَبْ لي الحِكمة الجالِسة على عرشك (يقصد المسيح الجالِس عن يمين الله كو1: 3). إن معك الحِكمة العلمية بأعمالك والتي كانت حاضِرة إذ صنعت العالم (يقصد المسيح الكلمة الأزلي الموجود منذ البدء)، وهي عارِفة ما المرضي في عينيك والمستقيم في وصاياك، فإرسلها من السموات المقدسّة” (حك1: 9، 2، 4، 9، 10).

 

2- القسم الثاني: ويتناول الإصحاحات العشرة الباقية. وفيها يتحدَّث الكاتِب عن أهمية الحكمه التي شدَّدَت آدم ليتسلَّط في الأرض، والتي حفظت نوحاً من الطَّوَفان، ولوطاً من النار والكبريت، ويعقوب من بَطْش أخيه، والتي أوصلت يوسف إلى المُلك، والتي حفظت شعب الله في مصر، وعند خروجهم منها. وضرب بعض الأمثِلة لِمَنْ أهلكتهم الحماقة، ولمَنْ عادوا الله فعاقبهم. وتحدَّث عن حمق مَنْ عبدوا النار والريح والنجوم وعن ظلال مَنْ يصنعون التماثيل للعِبادة دون الله! وخلص إلى أن الله لا يترك شعبه، بل يحفظه مهما تطاوَل عليهم أعدائهم، لأن الله يُعَظِّم شعبه، ولا يهمله بل يؤازره في كل زمان ومكان.

 

سليمان كاتب السفر

وهو ما ورد في السفر على لسان كاتبه منطبقاً على سليمان قوله:

الإصحاح 9

7.     انك قد اخترتني لشعبك ملكا ولبنيك وبناتك قاضيا

8.     و امرتني ان ابني هيكلا في جبل قدسك ومذبحا في مدينة سكناك على مثال المسكن المقدس الذي هياته منذ البدء

9.     ان معك الحكمة العليمة باعمالك والتي كانت حاضرة اذ صنعت العالم وهي عارفة ما المرضي في عينيك والمستقيم في وصاياك

10.   فارسلها من السماوات المقدسة وابعثها من عرش مجدك حتى اذا حضرت تجد معي واعلم ما المرضي لديك

11.   فانها تعلم وتفهم كل شيء فتكون لي في افعالي مرشدا فطينا وبعزها تحفظني

12.   فتغدو اعمالي مقبولة واحكم لشعبك بالعدل واكون اهلا لعرش ابي

 

(حك7: 9-12). وواضِح أن هذا الكلام كله لا يناسِب إلا سليمان وحده دون غيره.

وايضا

الاصحاح 7:

4وربيت في القمط وباهتمام كثير

5فانه ليس لملك بدء مولد غير هذا

6بل دخول الجميع الى الحياة واحد وخروجهم سواء

7حينئذ تمنيت فاوتيت الفطنة ودعوت فحل علي روح الحكمة

8ففضلتها على الصوالجة والعروش ولم احسب الغنى شيئا بالقياس اليها

9و لم اعدل بها الحجر الكريم لان جميع الذهب بازائها قليل من الرمل والفضة عندها تحسب طينا

10و احببتها فوق العافية والجمال واتخذتها لي نورا لان ضوءها لا يغرب

11فاوتيت معها كل صنف من الخير ونلت من يديها غنى لا يحصى

12فتمتعت بهذه كلها لان الحكمة قائدة لها ولم اعلم انها ام جميعها

13تعلمتها بغير مكر واشرك فيها بغير حسد وغناها لا استره

14فانه كنز للناس لا ينقص والذين استفادوا منه اشركوا في محبة الله لان مواهب التاديب قربتهم اليه

15و قد وهبني الله ان ابدي عما في نفسي وان اجري في خاطري ما يليق بمواهبه فانه هو المرشد الى الحكمة ومثقف الحكماء

16و في يده نحن واقوالنا والفطنة كلها ومعرفة ما يصنع

17و وهبني علما يقينا بالاكوان حتى اعرف نظام العالم وقوات العناصر

18و مبدا الازمنة ومنتهاها وما بينهما وتغير الاحوال وتحول الاوقات

19و مداور السنين ومراكز النجوم

20و طبائع الحيوان واخلاق الوحوش وعصوف الرياح وخواطر الناس وتباين الانبتة وقوى العقاقير

يتناسب تماما مع ماقاله

أن الله أعطاه “حِكمة وفهماً كثيراً وحبة قلب كالرمل الذي على شاطئ البحر” (1مل29: 4)،

هل تبحث عن  مريم العذراء أقوال الآباء عن مريم العذراء أمبروسيوس س

“تكلَّم بثلاثة آلاف مثل وكانت نشائده ألفاً وخمساً. وتكلَّم عن الأشجار من الأرز الذي في لبنان إلى الزوفا النَّابِت في الحائِط. وتكلَّم عن البهائم وهن الطير وعن الدبيب وعن السمك..” (1مل32: 4، 33)

 

إقتباسات العهد الجديد من سفر حكمة سليمان:

الشاهد

الآية

السفر

الشاهد

الآية

2: 6

فتعالوا نتمتع بالطيبات الحاضرة ونبتدر منافع الوجود ما دمنا في الشبيبة

كورنثوس الأولى

15: 32

إن كان الأموات لا يقومون فلنأكل ونشرب لأننا غدا نموت

2: 13

يزعم أن عنده علم الله ويسمي نفسه ابن الله

إنجيل متى

27: 43

قد اتكل على الله فلينقذه الآن إن أراده.لأنه قال أنا ابن الله

2: 15

بل منظره ثقيل علينا لأن سيرته تخالف سيرة الناس وسبله تباين سبلهم.

إنجيل يوحنا

7: 7

لا يقدر العالم أن يبغضكم ولكنه يبغضني أنا لأني اشهد عليه أن أعماله شريرة.

3: 7

فهم في وقت افتقادهم يتلألأون

إنجيل متى

13: 43

حينئذ يضيء الأبرار كالشمس في ملكوت أبيهم.

3: 8

ويدينون الأمم ويتسلطون على الشعوب ويملك ربهم على الأبد.

كورنثوس الأولى

6: 2

ألستم تعلمون أن القديسين سيدينون العالم.

4: 4

وان أخرجت فروعاً إلى حين فإنها لعدم رسوخها تزعزعها الريح وتقتلعها الزوبعة.

إنجيل متى

7: 27

فنزل المطر وجاءت الأنهار وهبت الرياح وصدمت ذلك البيت فسقط.وكان سقوطه عظيما

6: 4

فإن سلطتكم من الرب وقدرتكم من الله العلي.

رسالة رومية

13: 1

لأنه ليس سلطان إلا من الله والسلاطين الكائنة هي مرتبة من الله.

7: 26

لأنها ضياء النور الأزلي ومرآة عمل الله التقية وصورة جودته.

العبرانيين

1: 3

هو بهاء مجده ورسم جوهره

13: 1، 5، 7

1 إن جميع الذين لم يعرفوا الله هم حمقى من طبعهم لم يقدروا أن يعلموا الكائن من الخيرات المنظورة ولم يتأملوا المصنوعات حتى يعرفوا صانعها.

5 فانه بعظم جمال المبروءات يبصر فاطرها على طريق المقايسة.

7 إذ هم يبحثون عنه مترددين بين مصنوعاته فيغرهم منظرها لأن المصنوعات ذات جمال.

رسالة رومية

1: 18، 21

18 لان غضب الله معلن من السماء على جميع فجور الناس وإثمهم الذين يحجزون الحق بالإثم.

21 لأنهم لما عرفوا الله لم يمجدوه أو يشكروه كاله بل حمقوا في أفكارهم واظلم قلبهم الغبي.

15: 7

إن الخزاف يعني بعجن الطين اللين ويصنع منه كل إناء مما نستخدمه فيصنع من الطين الواحد الآنية المستخدمة في الأعمال الطاهرة والمستخدمة في عكس ذلك وإما تخصيص كل إناء بواحدة من الخدمتين فإنما يرجع على حكم صانع الطين.

رسالة رومية

9: 21

أم ليس للخزاف سلطان على الطين أن يصنع من كتلة واحدة إناء للكرامة وآخر للهوان

 

الاصحاح 7

25.   فانها بخار قوة الله وصدور مجد القدير الخالص فلذلك لا يشوبها شيء نجس

26.   لانها ضياء النور الازلي ومراة عمل الله النقية وصورة جودته

مع سفر الرؤيا

والاصحاح 11: 21

بل قد كان نفس كافيا لاسقاطهم فيتعقبهم القضاء وروح قدرتك يذريهم لكنك رتبت كل شيء بمقدار وعدد ووزن

مع (2تس8: 2).

يشتتهم بنفخة من فمه، وهذا سيفعله الله في نهاية الأيام

 

نبوات واضحه عن السيد المسيح

1: 2 فانما يجده الذين لا يجربونه ويتجلى للذين لا يكفرون به

13 اذ ليس الموت من صنع الله ولا هلاك الاحياء يسره

2: 12- 20

و لنكمن للصديق فانه ثقيل علينا يقاوم اعمالنا ويقرعنا على مخالفتنا للناموس ويفضح ذنوب سيرتنا

يزعم ان عنده علم الله ويسمي نفسه ابن الرب

و قد صار لنا عذولا حتى على افكارنا

بل منظره ثقيل علينا لان سيرته تخالف سيرة الناس وسبله تباين سبلهم

قد حسبنا كزيوف فهو يجانب طرقنا مجانبة الرجس ويغبط موت الصديقين ويتباهى بان الله ابوه

فلننظر هل اقواله حق ولنختبر كيف تكون عاقبته

فانه ان كان الصديق ابن الله فهو ينصره وينقذه من ايدي مقاوميه

فلنمتحنه بالشتم والعذاب حتى نعلم حلمه ونختبر صبره

و لنقض عليه باقبح ميتة فانه سيفتقد كما يزعم

5

1.     حينئذ يقوم الصديق بجراة عظيمة في وجوه الذين ضايقوه وجعلوا اتعابه باطلة

2.     فاذا راوه يضطربون من شدة الجزع وينذهلون من خلاص لم يكونوا يظنونه

3.     و يقولون في انفسهم نادمين وهم ينوحون من ضيق صدرهم هذا الذي كنا حينا نتخذه سخرة ومثلا للعار

4.     و كنا نحن الجهال نحسب حياته جنونا وموته هوانا

7

22فان فيها الروح الفهم القدوس المولود الوحيد ذا المزايا الكثيرة اللطيف السريع الحركة الفصيح الطاهر النير السليم المحب للخير الحديد الحر المحسن

23.   المحب للبشر الثابت الراسخ المطمئن القدير الرقيب الذي ينفذ جميع الارواح الفهمة الطاهرة اللطيفة

10: 4

و لما غمر الطوفان الارض بسببه عادت الحكمة فخلصتها بهدايتها للصديق في الة خشب حقيرة

 

فهل بعد هذه النبوات الواضحه عن السيد المسيح الابن الوحيد الذي اصبح عار ومحتقر ومهان علي الة خشب حقيره وهو المولود الوحيد الذي سمي نفسه ابن الرب

ارجوا من الاخوه المسيحيين يقرؤون هذه النبوات بتمعن عدة مرات

 

يرد علي موضوع التنانين في الاصحاح 15

و لما اقتحم هؤلاء حنق الوحوش الهائل واهلكهم لدغ الحيات الخبيثة

اما بنوك فلم تقو عليهم انياب التنانين السامة لان رحمتك اقبلت وشفتهم

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي