الله خالق الخير وخالق الشر

+(إشعياء 45:
6-
7)

6
أَنَا الرَّبُّ وَلَيْسَ آخَرُ. 7 مُصَوِّرُ النُّورِ وَخَالِقُ الظُّلْمَةِ صَانِعُ السَّلاَمِ وَخَالِقُ الشَّرِّ. أَنَا الرَّبُّ صَانِعُ كُلِّ هَذِهِ.

أليس الله كلي الصلاح؟ كيف إذن يقال عنه إنه خالق الخير وخالق الشر (أش
45:
7) بينما الشر لا يتفق مع طبيعة الله؟!

 

الرد
:

نقول لصاحب الشبهة لا تنزعج كثيراً ولا تأزم نفسك فقد سبق وأن إقتبس رسولك فى القرآن نفس المعنى أن الله خالق الشر:

مِن شَرِّ مَا خَلَقَ (سورة الفلق 2)

كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَنَبْلُوكُم بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ (سورة الأنبياء 35)

بقى عليك إذن ان تعرف المقصود من معنى أن الله خالق الخير والشر:

نتذكر أن سخرية زوجة ايوب
منه لأنه لا يزال محتفظاً بكماله
بعد كل التجارب والضيقات التى مر بها
، وطلبت إليه أن يجدف علي الله ويموت. فأجبها بحكمة وصبر:

” تتكلمين كلاماً كإحدى الجاهلات. هل الخير نقبل من عند الله. و الشر لا نقبل؟!

(أي 2: 10). وكلمة الشر هنا تعني المتاعب والضيقات. وكلمة الخير تعني الخيرات..

كذلك كلمة
(الشر) كما تعني الخطية،
و
تعني هنا المصائب والضيقات التي حلت به. لهذا قيل عن أصحابه الثلاثة إنهم ” لما سمعوا بكل الشر الذي أتي عليه جاءوا.. ليرثوا له ويعزوه ” (أي 2: 11).

وكلمة الشر أيضاً هى رمز للشيطان الذى خلقة الله فى الأول ملاكاً ثم سقط بعد ذلك.

فلا
شئ
اذن
يحدث إلا بإذن وسماح من الله, وقد ورد صريحاً أن الله هو فاعل الخير بإرادته، وفاعل الشر بإذنه والسماح منه,
وسبب
ذلك
أن هذه النبؤة كتبها إشعياء النبى كخطاب من الله لرجل أممى هو كورش الفارسى الوثنى الذى كان يعتقد هو وشعبة بوجود إلهين
:

هل تبحث عن  شبهات الكتاب المقدس عهد قديم سفر الملوك الأول فترة ملك يهوشافاط ط

الأول إرمازد إله الخير

والثانى أهريمان إلة الشر

ولذلك وضح الله له خطأ هذا الإعتقاد وأنه هو الإله الواحد مصدر كل شئ، وجاء المعنى هنا ليوضح أنه ليس سوى إله واحد والشر هو بسماح منه.

كما ينبغى
أن نعرف معني كلمة الخير ومعني كلمة الشر في لغة الكتاب المقدس. لأنه لكل منهما أكثر من معني
.

كلمة شر يمكن أن تكون بمعنى الخطيئة.

ولا يمكن أن تقصد بهذا المعنى عبارة “صانع الشر” في (أش
45:
7).

لأن الشر بمعني الخطية، لا يتفق مع صلاح الله الكلي الصلاح، ولكن كلمة (شر) تعني أيضاً- بلغة الكتاب- الضيقات والمتاعب
..

كما أن كلمة (خير) لها أيضاً المعنيان المقابلان: إذن يمكن أن تعنى البر والصلاح، عكس الخطيئة. كما تعنى-بعكس الضيقات- الغني والوفرة والبركات والنعم المتنوعة مادية وغير مادية.

* ولعل هذا واضح جداً في قصة أيوب الصديق. فإنه لما حلت عليه الضيقات، وتذمرت امرأته، حينئذ وبخها بقوله “تتكلمين كلاماً كإحدى الجاهلات. الخير من الله نقبل والشر لا نقبل؟” (أي 10: 2). وأيوب لا يقصد بكلمة الشر هنا الخطية، لأنه لم تصبه خطية من عند الرب. إنما يقصد بالشر ما قد أصابه من ضيقات… من جهة موت أولاده، وهدم بيته، ونهب مواشيه وأغنامه وجماله وأتنه. هذه الضيقات والمصائب التي يسميها العرف شراً. وعن هذه المصائب قال الكتاب “فلما سمع أصحاب أيوب الثلاثة بكل الشر الذي أتي عليه، جاءوا كل واحد من مكانه… ليرثوا له ويعزوه” (أي 11: 2).

* وبهذا المعني تكلم الرب على معاقبته لبني إسرائيل فقال “هاأنذا جالب شراً على هذا الموضع وعلى سكانه، جميع اللعنات المكتوبة في السفر” (2أي 24: 34). وطبعاً لم يقصد الرب بالشر هنا معني الخطية… إنما كان الرب يقصد بالشر: السبي الذي يقع فيه بنو إسرائيل، وانهزامهم أمام أعدائهم، وباقي الضربات التي يعاقبهم بها.

هل تبحث عن  الكتاب المقدس يسوعية كاثوليكية عهد قديم سفر صموئيل الأول 21

* ومن أمثلة هذا الأمر أيضاً قول الرب عن أورشليم “هانذا جالب على الموضع شراً، كل من سمع به تطن أذناه” (أر 3: 19). وذكر تفصيل هذا (الشر) فقال “أجعلهم يسقطون بالسيف أمام أعدائهم… وأجعل جثثهم أكلاُ لطيور السماء ولوحوش الأرض. وأجعل هذه المدينة للدهش والصفي.. هكذا أكسر هذا الشعب وهذه المدينة كما يكسر وعاء الفخاري بحيث لايمكن جبره بعد” (أر 7: 19-11).

* ونفس المعني ما ورد في سفر عاموس (4: 9).

* وفي وعود الرب لإنقاذ الشعب من السبي والضيق والهزيمة، “هكذا قال الرب: كما جلبت علي هذا الشعب كل هذا الشر العظيم، هكذا أنا أجلب عليهم كل الخير الذي به تكلمت به عليهم” (أر42: 32)، أي يردهم من السبي. وكلمة الخير هنا لا يقصد بها البر والصلاح، وواضح أيضاً أن كلمة الشر هنا لا يقصد بها الخطيئة. لعل من كلمة الخير بمعنى النعم، اشتقت كلمة خيرات… وفي هذا يقول المزمور (مز 5: 103) “يشبع بالخير عمرك”. ويقول الرب في سفر أرميا “خطاياكم منعت الخير عنكم” (أر 25: 5). بهذا المعني قيل عن الرب إنه صانع الخير وصانع الشر” أي أنه يعطي النعم والخيرات، وأيضاً يوقع العقوبة والضيقات… مادام الأمر هكذا، إذن ينبغي أن نفهم معني كلمة “الشر”… إن كانت كلمة الشر معناها الضيقات، فمن الممكن أن تصدر عن الله، يريدها أو يسمح بها، تأديباً للناس، أو حثاً لهم على التوبة، أو لأية فائدة روحية تأتي عن طريق التجارب (يع 2: 1-4). إذن عبارة خالق الشر، أو صانع الشر معناها ما يراه الناس شراً، أو تعباً أو ضيقاً، ويكون أيضا للخير. أما الخير بمعني الصلاح، والشر بمعني الخطيئة، فمن أمثلته: “للانتقام من فاعلي الشر، وللمدح لفاعلي الخير” (1بط 14: 2). وأيضاً “حد عن الشر وأصنع الخير” (مز 14: 34). وقول الرب “بنوكم الذين لم يعرفوا اليوم الخير والشر” (تث 29: 1). وكذلك عبارة “شجرة معرفة الخير والشر” (تك 9: 2). ومن هنا كانت عبارة “يصنع به خيراً” أي يساعده, يعينه، ينقذه، يعطيه من العطايا والخيرات، يرحمه، يحسن إليه. وبالعكس عبارة “يصنع به شراً” أي يؤذيه. وحينما يجلب الله شراُ علي أمة، يقصد بهذا وضعها تحت عصا التأديب، بالضيقات والضربات التي يراها الناس شراً.

هل تبحث عن  كتب أبوكريفا عهد قديم اليوبيلات 21

 

(إشعياء 45: 7) مصور النور وخالق الظلمة صانع السلام وخالق الشر انا الرب صانع كل هذه

يقول يقول القديس يوحنا ذهبى الفم فى تفسير تلك الايه يوجد شر هو بالحقيقة شر كالزنا كما يوجد شر هو بالحقيقة ليس شر كالمجاعه والموت والمرض والكوارث الطبيعيه.

 (
ra
) جاءت كلمه شر فى الترجمه الاصليه بمعنى نتيجة الخطية

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي