الرب يخدع الأنبياء

يقول المعترض: نسب كاتب سفر إرميا للنبي إرميا قوله في [ ارميا 20: 7 ]:

” قد أقنعتني يا رب فاقتنعت وألححت علي فغلبت. صرت للضحك كل النهار. كل واحد استهزأ بي “

 

وبمقارنة الترجمة العربية للكتاب المقدس بالترجمة الانجليزية له، نرى أن المترجم إلي العربية قد تحايل في الترجمة. فتقول الترجمة الإنجليزية:

” لقد خدعتني يا رب “
You have deceived me
وتقول الترجمة العربية كما أوردناها: ” قد أقنعتني يا رب ” والفرق شاسع وواضح بين الاقناع والخداع.

 

الرد:

أولاً: الترجمتان صحيحتان حرفياً حيث الكلمة في اللغة العبرية تأخذ كلا المعنيين (قنع, خدع حسب
Strong’s Hebrew and Greek Dictionaries
)

ثانياً: في المعنى هنا النبي ارميا يتكلم بصوتٍ عالٍ عما يجول في فكره ويعلق القمص تادرس فكري

حقا تكاليف الخدمة باهظة، إذ يشعر الخادم فى بعض اللحظات كأن الوعود الإلهية لا تتحقق، يرى من حوله يضحكون عليه ويستهزئون به.

 

شعر إرميا النبى أنه قد خدع!! أين وعود الله له: يحاربونك فلا يقدرون عليك؟ 1: 18، 19.. هوذا الآن مهان ومضروب ومقيد.. ليس من يسمع له، ولا من يصغى إليه!

لعله لم يدرك إرميا النبى أنه كان يليق به أن يحمل صورة مخلصه يسوع المسيح الذى صار أضحوكة كل النهار، استهزأ به اللص، وسخر منه الشعب كما الجند، واجتمعت القيادات الدينية مع المدنية للخلاص منه!.

هذه هى تكلفة الخدمة والتلمذة للسيد المسيح المصلوب، القائل:

” ليس التلميذ أفضل من المعلم، ولا العبد أفضل من سيده.. إن كانوا قد لقبوا رب البيت بعلزبول، فكم بالحرى أهل بيته؟! مت 10: 24، 25.

” لأنه إن كانوا بالعود الرطب يفعلون هذا، فماذا يكون باليابس؟! لو 23: 31.

هل تبحث عن  الكتاب المقدس كتاب الحياة عهد قديم سفر حزقيال 07

إذاً النبي شعر أن الله لم يفي بوعده له فشكى حاله لله ومعتبراً انه خدع عندما قال له الله “يحاربونك فلا يقدرون عليك”

وهذا دليل على أن الكتاب المقدس لم يحرف فلايوجد به شيء نخجل منه وإلا لكان اليهود لغوا هذه الجزئية

ولكن حتى هذه الجزئية تعلمنا ألا نطلق أحكامنا على الله لأننا لا نرى الأمور كما الله يراها

وأهم ما في الموضوع هنا

 

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي