الفداء


سؤال:

يقول الشيخ ديدات في كتاب (عتاد الجهاد ص 20) تعليقا على ما اقتبسه من (سفر زكريا10: 8) “وأجمعهم

لأني فديتهم
” قائلا: “ويتضح من هذا النص العجيبأن ”

فكرة أو عقيدة الفداء
” ليست فكرة من مبتكرات المسيحية. ها هي ذي موجودة بهذا النص العجيب القصير الموجود بسفر زكريا، وهو من أسفار التوراة. ولا جدال في أن التوراة كانت موجودة قبل وجود المسيح، أو بالأحرى قبل ظهوره أمام أعين الناس. فما رأيك؟


الإجابة:

الواقع أن الشيخ ديدات أخطأ بهذا خطأين على الأقل:

1 الخطأ الأول هو التعبير الذي ذكره عن الفداء بأنه ابتكار. والواقع أنه خطة إلهية لم يستطع أن يدركها.

2 الخطأ الثاني: هو جهله بقضية الفداء، وقوله أنها موجودة منذ سفر زكريا في التوراة.

3 والواقع أن فكرة الفداء موجودة في الكتاب المقدس منذ قبل عهد زكريا بآلاف السنين.

 


سؤال:

ما هي أول إشارة إلى فكرة الفداء في الكتاب القدس؟


الإجابة:

1 وردت أول إشارة إلى الفداء بعد طرد آدم مباشرة من الجنة في (سفر التكوين إصحاح 3).

2 وقد وردت بصورتين:

3 الصورة

الأولى نبوة
، عندما قال الله للحية القديمة التي هي الشيطان: “وأضع عداوة بينك وبين المرأة وبين نسلك

ونسلها
، هو يسحق رأسك، وأنت تسحقين عقبه” (تكوين 3: 15).

 


سؤال:

ماذا تعني هذه النبوة؟


الإجابة:

1 أولا ينبغي ملاحظة أن النبوة تقول نسل المرأة، وليس نسل الرجل، إشارة للمسيح الذي جاء من مريم وليس من رجل.

2 وقد أجمع مفسرو الكتاب المقدس على أن: تعبير “أنتِ

تسحقين عقبه”
، ترمز لموت المسيح على الصليب.

2 وقوله: وهو

يسحق رأسك
: يرمز إلى الخلاص من سلطان إبليس بسحق الشيطان على الصليب.

3 وهذا ما تم فعلا وقال عنه بولس الرسول في (رسالة كولوسي 2: 14و15): ” إذ

جرد الرياسات والسلاطين
[قوى الشيطان] أشهرهم جهارا [فضحهم] ظافرا بهم فيه [أي في الصليب]”

 


سؤال:

قلت أنه تم الإشارة إلى الفداء في (تكوين 3) بصورتين، كلمتنا عن الصورة الأولى وهي النبوة. فما هي الصورة الثانية؟


الإجابة:

1 الصورة الثانية هي

رمز للصلب
: (تكوين 3: 21) “وصنع الرب الإله لآدم وامرأته

أقمصة من جلد
وألبسهما” أي غطى خزي عورتيهما.

2 ولاحظ قوله “صنع أقمصة من

جلد
“، وليس “خلق”. فمن أين أتى بهذا الجلد؟

3 إنه جلد

ذبيحة
، وبهذا كانت الإشارة بأن

بر المسيح
(أي صلاح المسيح) الذي سوف يقدم نفسه

ذبيحة
عن خطايانا هو الذي يغطي خزي الخطية.

 


سؤال:

هل لديك دليل آخر على ما تقول؟


الإجابة:

1 الدليل نجده في

قبول الله لذبيحة هابيل
ورفض تقدمة أخيه قايين، المذكورة في (سفر التكوين 4: 37) “وحدث من بعد أيام أن قايين قدم من

أثمار
الأرض قربانا للرب. وقدم هابيل أيضا من أبكار

غنمه
ومن سمانها. فنظر الرب إلى هابيل وقربانه، ولكن إلى قايين وقربانه لم ينظر”.

2 ويفسر الكتاب المقدس سبب قبول ذبيحة هابيل ورفض تقدمة قايين، بقوله في (رسالة العبرانيين 11: 4) “بالإيمان قدم هابيل لله

ذبيحة
أفضل من قايين، فبه شُهِدَ له أنه

بار
إذ شهد الله لقرابينه”

3 فترى هنا ارتباط

الذبيحة بالبر
. لأن بر المسيح هو الذي يغطي خزي خطايانا.

4 والكتاب المقدس يقول: “بدون

سفك دم
لا تحصل مغفرة” (عب 9: 22)

 


سؤال:

ولماذا بدون سفك دم لا تحصل مغفرة؟


الإجابة:

1 لأن الخطية

عقوبتها
الموت.

2 وسفك الدم معناه، موت

الفادي
ليخلص المفدي من عقوبة الموت.

3 لأن آدم عندما أخطأ

انفصل عن الله
، والله هو مصدر الحياة، وانفصال آدم عن الله هو انفصال عن الحياة، والانفصال عن الحياة هو موت. وهذا هو

مفهوم الخطية
أنها موت.

 


سؤال:

ولكن هناك من يقول: ما ذنب البشرية، أي ذرية آدم؟ فآدم أخطأ فهو يعاقب، ولكنه

تاب
، فقبل الله توبته وغفر له.


الإجابة:

1 إن صح هذا الكلام: “آدم تاب وغفر الله خطيته”، إذن فلماذا لم يرجعه إلى الجنه هو وذريته بعد أن غفر له؟

2 الحقيقة التي يوضحها الكتاب المقدس هي في
(رومية 5: 12) “بإنسان واحد دخلت الخطية إلى العالم”

3 “وهكذا اجتاز الموت إلى

جميع الناس
إذ أخطأ الجميع”

4 وهذا ما جاء في (الأحاديث القدسية ص 101) “جحد آدم فجحدت ذريته، ونسى آدم فأكل من الشجرة فنسيت ذريته،

وخطئ آدم فخطئت ذريته”.

5 والخطية لها نتيجة أو عقوبة.

 


سؤال:

وماذا كانت

عقوبة الخطية
؟


الإجابة:

1 في الكتاب المقدس يقول:
” يوم تأكل منها موتاً تموت ” (تك2: 7).

2 لأن ” النفس التي تخطئ هي تموت ” (حز 18: 4).

3 وفي القرآن (سورة طه 121) “
فعصى آدم ربه فغوى (إلى قوله) قال إهبطا منها جميعاً)”.

4 وفسر ذلك الإمام النسفي:: “المراد هما: أي آدم وحواء وذريتهما، لأنهما كانا أصل الإنس ومتشعبهم، جعلا كأنهما الإنس كلهم”

هل تبحث عن  قاموس الكتاب المقدس معجم الكتاب المقدس س ساغو و

5 وفي (سورة البقرة 81): “من كسب سيئة وأحاطت به خطيئة فألئك أصحاب النار”

 


سؤال:

هذا الحكم بالموت هو بحسب عدل الله. ولكن أين رحمة الله؟


الإجابة:

1 نعم الله رحوم ولكن هل تكون الرحمة على حساب عدله؟

 


سؤال:

ماذا يعني ذلك؟


الإجابة:

1 يعني الله في

كامل عدله
أصدر حكما على الإنسان بسبب خطيئته.

2

وحُكم الله لا يتغير
، لأنه لا مبدل لأحكام الله.

3 فإذا رحم الله الإنسان وغفر له أخطاءه، وأعاده إلى الجنة، فأين عدل الله؟

 


سؤال:

ولكن هناك من يقول: الله حر يفعل ما يشاء، يحكم ويعفو.


الإجابة:

1 ينبغي أن نفرق بين

الحرية، والفوضوية
.

2 الحرية هي أن تفعل ما تشاء مع الالتزام بالقيم المثلى.

3 فهل يريد هؤلاء الناس أن يفهمونا أن “الله حر يفعل ما يشاء” دون التزام الخالق بأعظم القيم والمثل العليا؟

4 وأبسط هذه القيم هي أن يلتزم الله بأحكامه.

5 فقد اصدر حكما ضد من يخطئ، فلابد من النفاذ بحسب أحكام عدله.

6 وكون الله يتصف بالرحمة، فذلك التزام آخر يحرص الرب على تنفيذه.

 


سؤال:

وكيف وفق الله بين الالتزامين: التزام عدله، والتزام رحمته؟


الإجابة:

1 هذا ما نريد أن نوضحه.

2 فالله في كامل حكمته، دبر خطة الفداء. أن ينفذ حكم الموت في الفادي ليرحم البشرية ويخلصهم.

 


سؤال:

وما ذنب هذا الفادي البرئ ليموت عن الناس؟


الإجابة:

1 وما ذنب الأنبياء الأبرياء حتى يقتلهم الناس؟ ففي القرآن(سورة البقرة 61): “وتقتلون الأنبياء بغير الحق”

2 إن المحبة تبذل كل شيء حتى النفس، فالكتاب المقدس يقول: “الله بين محبته لنا لأنه ونحن بعد خطاة مات المسيح لأجلنا” (رو5: 8)

3
“إن كان واحد مات عن الجميع فالجميع إذن ماتوا” (2كو4: 14)

4 وفي القرآن ما يماثل هذا القول، ففي (سورة المائدة 32): “كتبنا على بنى إسرائيل أنه من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعاً ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا”

5 وقد مهد الله لهذه الخطة العظيمة حتى يؤهل الناس لفهمها وتقبلها. وهذا ما لم يفهمه الشيخ ديدات عندما قال أن فكرة الفداء من أيام زكريا وليست من مبتكرات المسيحية.

 


سؤال:

وكيف مهد الله لخطة الفداء؟


الإجابة:

مهد الله لخطة الفداء في العهد القديم بطريقتين:


أولا: النبوات:

1 أول تلك النبوات هو ما ذكرناه سابقا، بعد خروج آدم مباشرة من الجنة (تك3: 15) أن نسل المرأة [المسيح] يسحق رأس الحية [الشيطان]

2 وتنبأ داود النبي عن أحداث الصلب في مزاميره ولكني أكتفي بما جاء في مزمور 22):

* (آية 16و17) “ثقبوا يدي ورجلي أحصي كل عظامي”.

* (آية 18) “يقسمون ثيابي بينهم، وعلى لباسي يقترعون”

* وآيات أخرى في المزمور تتحدث عن تفاصيل الصلب على أيدي اليهود.

* مما دعى السيد المسيح أن يذكرهم بمطلع المزمور ليرتلوه كعادتهم في الهيكل.

* ومطلع المزمور يقول: “إلهي إلهي لماذا تركتني”

* وليس معنى ذلك أن الله تركه، ولكنه يذكرهم بمطلع المزمور الذي صلى به داود.

* وفي معرض صلاة داود عرج على بعض النبوات عن الصليب.

* وهناك نبوات أخرى من بقية الأنبياء.

 


سؤال:

هل يمكن أن تذكر للمشاهد بعضا من تلك النبوات عن صلب المسيح؟


الإجابة:

لقد تنبأ أشعياء النبي عدة نبوات عن صلب المسيح والفداء أكتفي منها بما جاء في (أشعياء 53: 4 12).

(آية 4) “لكن أحزاننا حملها، وأوجاعنا تحملها، ونحن حسبناه مصابا مضروبا من الله ومذلولا.

(آية 5) “وهو مجروح لأجل معاصينا، مسحوق لأجل آثامنا، تأديب سلامنا عليه، وبجراحاته شفينا.

(آية 6) “كلنا كغنم ضللنا، ملنا كل واحد إلى طريقه، والرب وضع عليه إثم جميهنا.

(آية 7) “ظلم أما هو فتذلل ولم يفتح فاه، كشاة تساق إلى الذبح، وكنعجة صامتة أمام جازيها فلم يفتح فاه.

(آية 8) “.. إنه ضرب من أجل ذنب شعبي.

(آية9) “وجُعِلَ مع الأشرار قبرُه، ومع غني عند موته. على أنه لم يعمل ظلما ولم يكن في فمه غش.

(آية 10) “إذ جعل نفسه ذبيحة إثم”.

(آية 11) “.. وعبدي البار بمعرفته يبرر كثيرين، وآثامهم هو يحملها.

(آية 12) “.. سكب للموت نفسه، وأحصي مع أثمة، وهو حمل خطية كثيرين، وشفع في المذنبين.

صورة كاملة لأحداث الصلب التي تمت بعد مرور ما يزيد عن 700 سنة.

دعني أقول كلمة لأحباء المشاهدين.

إن فكرة الفداء ليست من مبتكرات المسيحية كما يدعي الشيخ ديدات.

ولكنها خطة الله لخلاصنا وفدائنا: فإن كنت مقتنعا بذلك حتى قبل أن نكمل الموضوع، فاطلب من الرب أن يخلصك، وقل: يامن أحببتني ودبرت لي خطة الفداء، خلصني واغفر خطاياي. وأشكرك لاستجابتك.


 


سؤال:

كنا نتكلم في الحلقة السابقة عن خطة الفداء. فهل يمكن أن تلخصها للمشاهدين الجدد؟


الإجابة:

بكل سرور:

1 بدأ الحديث بذكر ما قاله الشيخ ديدات في كتاب (عتاد الجهاد ص 20)

2 تعليقا على (سفر زكريا10: 8) “وأجمعهم

لأني فديتهم
“.

هل تبحث عن  م الكتاب المقدس برهان جديد يتطلب قرار 36

3 قائلا: “يتضح من هذا النص العجيب أن ”

فكرة أو عقيدة الفداء
” ليست فكرة من مبتكرات المسيحية. فهي موجودة في سفر زكريا، قبل وجود المسيح.

4 وقلت أن الشيخ ديدات أخطأ بهذا خطأين على الأقل:


* الخطأ الأول:

هو التعبير الذي ذكره عن الفداء بأنه ابتكار، لمنه خطة إلهية مقدسة.


* الخطأ الثاني:

هو جهله

بقضية الفداء
، وقوله أنها موجودة منذ سفر زكريا في التوراة.

5 والواقع أن فكرة الفداء موجودة في الكتاب المقدس منذ قبل عهد زكريا بآلاف السنين.

 


سؤال:

وتكلمنا

عن الخطية
،

وعقوبة الموت
بحسب عدل الله.


الإجابة:

1 وذكرنا أيضا

رحمة الله
التي بمقتضاها ينبغي أن يغفر الله خطايا البشر.

2 وتوفيقا بين كمال

الرحمة، وكمال العدل
، دبرت

حكمة الله
الفائقة خطة الفداء العظيم.

2 وهو أن يُنفذ

حكم الموت في الفادي
ليَرحم البشرية ويخلصهم.

3 فالكتاب المقدس يقول ”

الله بين محبته
لنا لأنه ونحن بعد خطاة مات المسيح لأجلنا” (رو5: 8)

4 ويقول أيضا: “
إن كان

واحد مات عن الجميع
فالجميع إذن ماتوا” (2كو4: 14) هذه هي فكرة الفداء.

5 وقلنا أن هذه الفكرة واضحة في القرآن: ”

وفديناه بذبح عظيم
” (سورة الصافات 107)

6 وأيضا
في (سورة المائدة 32): “كتبنا على بنى إسرائيل أنه من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما

قتل الناس جميعاً
ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا”

 


سؤال:

وقلت أن الله قد مهد لخطة الفداء بطريقتين:

·
              


الطريقة الأولى: النبوات الكثيرة منذ أن طرد آدم وحواء من الجنة، وفي كل أسفار العهد القديم في المزامير والأنبياء.

·
              


وموعدنا اليوم مع الطريقة الثانية فما هي؟


الإجابة:


الطريقة الثانية

التي مهد بها الله لخطة الفداء

هي الرموز
التي تشير إلى عملية الفداء ومنها:

1 ما سبق أن تكلمت عنه وهو أول رمز في العهد القديم، وهو ذبح ذبيحة وكساء عري

آدم وحواء
بجلدها، رمزا لرداء المسيح الذي نزعوه عنه على الصليب وألقوا عليه القرعة. وهذا يشير إلى بر المسيح الذي يغطي خزي خطايانا.

2

فداء ابن إبراهيم


:

كما سبق أن وضحنا في الحلقة السابقة.


*

لقد أمر الرب إبراهيم قائلاً: ” خذ ابنك وحيدك الذي تحبه اسحق، واذهب إلى أرض المريا (اسم جبل)، واصعده هناك محرقة.. فذهب إلى الموضع الذي قال له الله.. فلما مد يده ليذبح ابنه، ناداه ملاك الرب وقال له: لاتمد يدك إلى الغلام.. فرفع إبراهيم عينيه ونظر وإذا كبش وراءه.. فذهب إبراهيم وأخذ الكبش،

وأصعده محرقة عوض عن ابنه
“. (تكوين 22: 1-23)

* وفي القرآن: (
سورة الصافات107)
وفديناه بذبح عظيم


3 فداء عبد الله بن عبد المطلب


:

 لقد نذر عبد المطلب جد الرسول نذراً لله بقوله يارب، لئن رزقت أولاداً عشرة وبلغوا أشدهم معي، لأذبحن أحدَهم لك عند الكعبة.

وعند ما رزق بأولاده العشرة، أراد ذبح من طلعت عليه القرعة،

وهو عبد الله
أبو الرسول، فخرجت قريش لتمنع ذبحه، فقال لهم: وماذا أفعل وقد نذرت ذلك، فوجب على الوفاء؟!

قالوا:

إن كان فداؤه بأموالنا فديناه
، وإن كانت بأنعامنا (أي مواشينا) نحرناها فى سبيله.

وعندما استشاروا العرافة، سألتهم:

كم الديّة فيكم
، إذا أردتم

أن تفدوا
مذنباً؟

قالوا: عشرة من الإبل.

قالت: تقربوا بها، فإن لم تُقبل زيدوها عشراً بعد عشر حتى يرضى ربكم.

وضربوا بالقداح (القرعة) بين عبد الله والإبل. فخرجت على عبد الله، فزادوا الإبل عشرة أخرى.. وعبد المطلب قائم يدعو الله أن

يقبل فداءه
حتى بلغت الإبل مائة، فخرجت عليها.

ففرح القوم وهللوا، وقالوا لعبد المطلب:

لقد تقبل الله فداء ابنك
يا عبد المطلب (عن كتاب المولد للشيخ محمد برانق ص 17)

 


سؤال:

كلمات واضحة تماما عن فكرة الفداء. فهل من مزيد؟


الإجابه:


1

هناك أيضا

ذبائح الفداء للتكفير:
جاء في التوراة (سفراللاويين5: 17–19) “إن أخطأ أحد وعمل واحدة من جميع مناهي الرب التي لا ينبغي عملها، كان مذنباً وحمل ذنبه. فيأتي

بكبش
صحيح من الغنم.

فيكفر عنه..فيصفح عنه

2 وفي الإسلام

ذبائح عيد الأضحى
، على غرار ذبائح اليهود:

روى مسلم
عن أنس رضى الله عنه قال:

ضحى النبى بكبشين
أملحين أقرنين

ذبحهما بيده
(جزء1ص711)

* وفي كتاب مشكاة المصابيح: أن النبي وهو يذبح الكبشين قال: “اللهم هذا عنى وعمن لم يضح من أمتي” (ص42)

* وفي (كتاب إحياء علوم الدين جزء1 ص 243): “عن أبى سعيد: “قال رسول الله: يا فاطمة قومي إلى أضحيتك فأشهديها، فان لك بأول قطرة من دمها أن يغفر لك ما سلف من ذنوبك.


* وفي (

كتاب إحياء علوم الدين (جزء 1صفحة 243 أيضا)
:“وأما ذبح الهدى (أي الضحية) هو تقرب إلى الله تعالى. فعليك أن تكمل الهدى (الضحية) واطلب أن يعتق (يحرر) الله بكل جزء منه (أي من الهدى أو الضحية) جزءا منك من النار. فكلما كان الهدى (أو الضحية) أكبر وأجزاؤه أوفر كان فداؤك من النار أعم”

هل تبحث عن  هوت دفاعى الكتاب المقدس هل يعقل تحريفة 15


ألا يشير كل هذا إلى فكرة الفداء.

 


سؤال:

لكن هل يصلح أن يكون الخروف ضحية أو فداء للأنسان؟


الإجابة:

1 بالتأكيد لأ. لأن الفادي يُشترط فيه شروط أساسية.

 


سؤال:

ما هي تلك الشروط؟


الإجابة:


الشرط الأول:

1 أن يكون الفادي من جنس المفدي. فهل الخروف من جنس الإنسان؟ (وهل يقبل أحد أن يقال له ياخروف؟

2 لذلك وجب أن يكون الفادي إنسانا من البشر. ولهذا جاء المسيح بشرا سويا يأكل ويشرب كبقية الناس.


الشرط الثاني:

1 لابد أن يكون الفادي طاهرا، وإلا لو كان غير طاهر لاستحق أن يموت بخطية نفسه.

2 لذلك كان المسيح طاهرا، ممسوحا من الأوزار، إذ “قال من منكم يبكتني على خطية”.

3
الامام الرازى في تفسير كلمة (المسيح) “أنه مسح من الأوزار والآثام” (تفسير الرازى جزء 3 ص 676).


والشرط الثالث:

1 هو أن تكون قيمته غير محدودة.

 


سؤال:

ماذا تعني بأن تكون قيمته غير محدودة؟


الإجابة:

هذا هو

أخطر ما في شروط الفادي
، فدعني أوضح معنى ذلك.

1 إن

قيمة الخطأ يقاس بقيمة الشخص
المساء إليه. فالخطأ في حق خفير، يختلف عن الخطأ في حق وزير، أو رئيس جمهورية، رغم أن كلهم بشر، فما بالك بالخطأ في حق الله سبحانه. وحيث أن الله غير محدود فالخطأ في حقه يصبح غير محدود.

2 ومن هنا كانت عقوبته غير محدودة.

3 فيستلزم فداء غير محدود.

4 ولا يوجد كائن غير محدود سوى الله، فلابد أن

يكفر هو عن خطايا البشر
.

5 ولهذا قال داود النبي: (مز65: 3) “معاصينا أنت تكفر عنها”

 


سؤال:

قد يعترض الأخ المسلم قائلا: كيف يكفر الله بنفسه عن الخطايا؟


الإجابة:

1 لماذا يندهش المسلم من ذلك وهي آيات مكتوبة في قرآنه؟ ولكن للأسف المعترض لا يفهم ما يقرأ.

2 ففي (سورة المائدة 12)

“لأكفرن
عنكم سيئاتكم ولَأُدخلنكم جنات تجري من تحتها الأنهار”

3 وفي (سورة آل عمران 193) “ربنا فاغفر لنا ذنوبنا،

وكفر عنا سيئاتنا
، وتوفنا مع الأبرار”

4 وآيات أخرى كثيرة في سور متعددة عن أن الله يكفر عن الخطايا. فما هو وجه الاعتراض؟

 


سؤال:

نعود إلى شروط الفداء.


الإجابة:

قلنا أن شروط الفادي هي أن يكون:

1 إنسانا، طاهرا. غير محدود.

2 ومن هنا كان من الحتمي أن

يتجلى الله غير المحدود أو يتجسد في إنسان بشر طاهر
، ليعطيه قيمة غير محدودة للتكفير عن خطايا البشرية.

3 وقد اكتملت هذه الشروط

في شخص السيد المسيح
، الذي كان إنسانا مثلنا، ولكنه طاهر من الخطية، وحل فيه روح الله غير المحدود، فكان هو وسيلة الله للكفارة والفداء والخلاص.

 


سؤال:

لكن الكلام عن خطة الفداء أمر صعب أليس كذلك؟ لماذا لا تؤخذ الأمور ببساطة دون هذا التعقيد؟


الإجابة:

1 عجيب جدا يا عزيزي. فالإنسان لكي يعيش على الأرض سعيدا، يسعى معظم حياته دارسا للعلوم الصعبة.

2 أما من أجل حياته الأبدية يستصعب فهم الخطة الإلهية لخلاصه؟؟؟؟

3 هل تذكر قصة المثل الشائع “لسه ح نفت”؟

4 هي قصة لطيفة تنطبق على حال من يستصعب هذا الأمر. (تنابلة السلطان: ياكل ويشرب وينام، قرر السلطان عدم صرف أكل للتنابلة، والحكم على من لا يريد أن يعمل أن لا يأكل، بعض التنابلة فضلوا الموت عن التعب، بينما تحملهم العربة لتنفيذ حكم الإعدام، جاعوا بشدة، في الطريق قدمت لهم سيدة طيبة، مرق وعيش، لكي يفتوا ويأكلوا، قالوا: “احنا لسه ح نفت. سوق يا عم سوق”. وفضلوا الموت عن بذل الجهد للحياة).

5 هكذا يكون حال من يريد أن يدخل الحياة الأبدية دون أن يفهم خطة الله، أو يقوم بواجبه!!!

 


سؤال:

ما هو المطلب تحديدا من الإنسان لكي يغفر الله خطاياة ويتمتع بفداء المسيح؟


الإجابة:

أولا: إدراك

محبة الله
لنا إذ يقول: “محبة ابدية أحببتك من أجل ذلك أدمت لك الرحمة”

ثانيا: إدراك أنني

خاطئ
انغمست في الخطية سواء بإرادة أو بغير إرادة.

ثالثا: إدراك أنني استحق

العقوبة
بحسب عدالة الله العليا. والعقوبة هي الموت أي الانفصال عن الرب. والحرمان من كل نعمه.

رابعا: إدراك خطة الله العظمى

للفداء
والخلاص، وذلك بقبول شخص المسيح كفادي عظيم لنفسي “ونحن بعد خطاة مات المسيح لأجلنا”

خامسا: التعبير للرب عن ذلك في

كلمات بسيطة
.

 من يريد أن يتمتع ببركة الفداء والخلاص يردد معي: أقر يارب أني أخطأت إليك، وأستق الموت، ولكن أشكرك لأجل فداء المسيح لنفسي. إني أقبلك في حياتي وقلبي، فخلصني واقبلني كإبن لك. وشكرا لك لأنك سمعتني وأجبتني. فإني أؤمن أنني أصبحت في مقا ابن لك فرعاني وباركني، ولا تتركني أبدا، وإن صدر مني ما يغضبك عن ضعف مني فلا ترذلني، بل أدبني كإبن ولا تتخلى عني. آمين.

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي