يخلص شعبه من خطاياهم

(متى 1: 21) فَسَتَلِدُ ابْناً وَتَدْعُو اسْمَهُ يَسُوعَ. لأَنَّهُ يُخَلِّصُ شَعْبَهُ مِنْ خَطَايَاهُمْ

النص يقول شعبه!! فهل معنى هذا أن يسوع سيخلص شعبه فقط وليس كل العالم؟

 

الرد:

معنى شعبه, اي الناس التي تؤمن به وتتبعه

فالمسيح نفسه قال في يوحنا 3: 16

لأَنَّهُ هَكَذَا أَحَبَّ اللَّهُ الْعَالَمَ حَتَّى بَذَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ بَلْ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ.

 

فالله احب العالم كله, وليس اليهود فقط

ولا يهلك كل من يؤمن به وليس اليهود فقط

وهذا واضح من ارسالية المسيح في اخر انجيل متى, بانه ارسلهم للكرازة في كل الامم

 

وبالنسبة للخلاص فهو لكل البشر دون تفرقه لنقرأ:

رو 10: 12لانه لا فرق بين اليهودي واليوناني لان ربا واحدا للجميع غنيا لجميع الذين يدعون به.

غل 3: 28ليس يهودي ولا يوناني.ليس عبد ولا حر.ليس ذكر وانثى لانكم جميعا واحد في المسيح يسوع.

1 كو 12: 13لاننا جميعنا بروح واحد ايضا اعتمدنا الى جسد واحد يهودا كنا ام يونانيين عبيدا ام احرارا وجميعنا سقينا روحا واحدا.

 

وبالنسبة للايه التي ذكرتها عن شعبه فهي تخص اسرائيل لنقرأ بعض الواقف الأخرى:

(اعمال الرسل 13: 23 – 24)

23 مِنْ نَسْلِ هذَا، حَسَبَ الْوَعْدِ، أَقَامَ اللهُ لإِسْرَائِيلَ مُخَلِّصًا، يَسُوعَ.

24 إِذْ سَبَقَ يُوحَنَّا فَكَرَزَ قَبْلَ مَجِيئِهِ بِمَعْمُودِيَّةِ التَّوْبَةِ لِجَمِيعِ شَعْبِ إِسْرَائِيلَ.

(اعمال 5: 31)

31 هذَا رَفَّعَهُ اللهُ بِيَمِينِهِ رَئِيسًا وَمُخَلِّصًا، لِيُعْطِيَ إِسْرَائِيلَ التَّوْبَةَ وَغُفْرَانَ الْخَطَايَا.

 

(متى 15 21 -28)

21ثُمَّ خَرَجَ يَسُوعُ مِنْ هُنَاكَ وَانْصَرَفَ إِلَى نَوَاحِي صُورَ وَصَيْدَاءَ. 22وَإِذَا امْرَأَةٌ كَنْعَانِيَّةٌ خَارِجَةٌ مِنْ تِلْكَ التُّخُومِ صَرَخَتْ إِلَيْهِ قَائِلَةُ: «ارْحَمْنِي، يَا سَيِّدُ، يَا ابْنَ دَاوُدَ! ابْنَتِي مَجْنُونَةٌ جِدّاً». 23فَلَمْ يُجِبْهَا بِكَلِمَةٍ. فَتَقَدَّمَ تَلاَمِيذُهُ وَطَلَبُوا إِلَيْهِ قَائِلِينَ: «اصْرِفْهَا، لأَنَّهَا تَصِيحُ وَرَاءَنَا!» 24فَأَجَابَ وَقَالَ: «لَمْ أُرْسَلْ إِلاَّ إِلَى خِرَافِ بَيْتِ إِسْرَائِيلَ الضَّالَّةِ». 25فَأَتَتْ وَسَجَدَتْ لَهُ قَائِلَةً: «يَا سَيِّدُ، أَعِنِّي!» 26فَأَجَابَ وَقَالَ: «لَيْسَ حَسَناً أَنْ يُؤْخَذَ خُبْزُ الْبَنِينَ وَيُطْرَحَ لِلْكِلاَبِ». 27فَقَالَتْ: «نَعَمْ يَا سَيِّدُ! وَالْكِلاَبُ أَيْضاً تَأْكُلُ مِنَ الْفُتَاتِ الَّذِي يَسْقُطُ مِنْ مَائِدَةِ أَرْبَابِهَا!». 28حِينَئِذٍ أَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهَا: «يَا امْرَأَةُ، عَظِيمٌ إِيمَانُكِ! لِيَكُنْ لَكِ كَمَا تُرِيدِينَ». فَشُفِيَتِ ابْنَتُهَا مِنْ تِلْكَ السَّاعَةِ.

 

لماذا طوب ايمان المراة؟ ولماذا شفى ابنتها؟

المسيح استخدم في كلامه مع المرأة الكنعانية الفكر اليهودي عن المسيا والأمم

اليهود ينظرون للمسيا أنه ملك لليهود فقط ويعطي اليهود ملكاً ودولة ومالاً ويحكمون العالم

ونظر اليهود للأمم أنهم كلاب وخنازير وأنجاس (كنظرة المسلم لغير المسلم)

فالمسيح كالمعلم الأول والوحيد لتلاميذه فهو يعلمهم أن حتى الأمم سيقبلون الخلاص ولهذه الأممية إيمان أعظم من كل اليهود

لأنه يعلم بإجابتها قبل أن تولد تلك الأممية بل وقبل خلق العالم كله، هو العالم بكل شيء ولا يجد عليه جديد

لذلك أراد أن يعلم تلاميذه أن لا يحتقروا الأمم كاليهود ويريهم بأن للأمم إيمان أعظم من اليهود