مكتوب للرب إلهك تسجد

(متى 4: 8-10)

8 ثُمَّ أَخَذَهُ أَيْضاً إِبْلِيسُ إِلَى جَبَلٍ عَالٍ جِدّاً وَأَرَاهُ جَمِيعَ مَمَالِكِ الْعَالَمِ وَمَجْدَهَا

9 وَقَالَ لَهُ: «أُعْطِيكَ هَذِهِ جَمِيعَهَا إِنْ خَرَرْتَ وَسَجَدْتَ لِي».

10 حِينَئِذٍ قَالَ لَهُ يَسُوعُ: «اذْهَبْ يَا شَيْطَانُ! لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ: لِلرَّبِّ إِلَهِكَ تَسْجُدُ وَإِيَّاهُ وَحْدَهُ تَعْبُدُ».

والسؤال: لماذا لم يقول يسوع لابليس اسجد لي واعبدني أليس المسيح هو الرب.؟

 

الرد:

اين فهمت ان هذه الكلمات هي ان الرب يسوع (ينفي) عن نفسه انه هو الرب؟؟

الرب يسوع يقول تقرير معروف للجميع، ان السجود والعبادة هي لله فقط.

ويذكر الشيطان بأن السجود لله وحده

إلا أن الشيطان لم يكن متأكدا تماما أن المسيح هو الله الظاهر فى الجسد ولم يكن يدرك هذا السر العظيم، وإلا لما تجرأ على مثل هذا القول، فقد كان الشيطان فى حالة شك بإستمرار حتى اللحظات الأخيرة من حياة المسيح وهو على الصليب.

ثم ان السيد المسيح هنا يقتبس من العهد القديم آية بنصها (من سفر التثنية 6: 13)، ويبدأ اقتباسه بكلمة (مكتوب) اذا فالرب يسوع لم ينفي عن نفسه الربوبية او اللاهوت، ولكنه يقتبس من العهد القديم بالنص فجاءت كلماته بهذا السياق.

 

بنفس المنظور جاء فى القرآن: (قل هو الله أحد) (الاخلاص 1)

فهل هذا معناه ان الله ينفي عن نفسه الالوهية وينسبها لاله آخر؟؟

ثم أن المسيح لم ينفى عن نفسه أنه هو الله

فقد قبل سجود العبادة من المولود أعمى ” يو 38: 9 “

ومن القائد يايرس ” مر22: 5 “

ومن تلاميذه ” 17: 28 “

.. ومن كثيرين غيرهم.

 

وقيل أن يدعى رباً وقال إنه رب السبت ” مت8: 12 ” والأمثلة كثيرة.

هل تبحث عن  تفسير الكتاب المقدس تفاسير أخرى عهد قديم سفر طوبيا الأنبا مكاريوس أسقف عام 08

 

اما عن الشيطان، فكان يعرف ان الرب يسوع هو القدوس (اسم من اسماء الله).

(مرقس 1: 23)

(وكان في مجمعهم رجل به روح نجس.فصرخ 24 قائلا آه ما لنا ولك يا يسوع الناصري.أتيت لتهلكنا. انا اعرفك من انت قدوس الله. 25 فانتهره يسوع قائلا اخرس واخرج منه. 26 فصرعه الروح النجس وصاح بصوت عظيم وخرج منه)

 

(متى 8: 28 – 19)

(ولما جاء الى العبر الى كورة الجرجسيين استقبله مجنونان خارجان من القبور هائجان جدا حتى لم يكن احد يقدر ان يجتاز من تلك الطريق. 29 واذا هما قد صرخا قائلين ما لنا ولك يا يسوع ابن الله. أجئت الى هنا قبل الوقت لتعذبنا)

 

اذا فالرب يسوع المسيح لم ينكر انه هو الله، وحيث ان الشيطان يعرف انه القدوس ابن الله (الله الظاهر في الجسد) فهو يعرف من التقرير (للرب الهك تسجد واياه وحده تعبد) لمن العبادة والسجود.

بالمناسبة، وردت كلمة السجود حوالي 60 مرة في العهد الجديد، عندما كانت تقدم للبشر والملائكة كانوا يرفضون قائلين (اسجد لله) ولكن السيد الرب يسوع المسيح قبل السجود ولم يرفضه، بالرغم من قوله التقرير السابق (للرب الهك تسجد واياه وحده تعبد)، فهو المعنى بالسجود والعبادة.

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي