التكريس بالماء المقدس

س 71: لقد أخذنا الماء المقدس بالقنينة وشربنا منه وحفظناه في البيت، هذا ما يفعله جميع الناس فما قولك؟

ج: المهم قبل أن تأخذ الماء المقدس إلى البيت ان تفهم ان المسيح لما اعتمد بماء الأردن قدّس كل المياه وفتح لنا “طريق إعادة الولادة بالماء والروح” كما تقول الصلاة. يتلو الكاهن صلاة خاصة من تأليف بطريرك أورشليم صفرونيوس (الذي عاش في القرن السابع) يقول فيها: “… اليوم نعمة الروح القدس حلّت على المياه بهيئة حمامة… اليوم العالم يستنير بنور الرب… اليوم مياه الأردن تتحول إلى اشفية بحضور الرب، اليوم ترتوي الخليقة بأسرها، اليوم تُمحى زلات البشر…”. ثم نصلي الى الرب المحب البشر قائلين: “احضر الآن بحلول روح قدسك وقدّس هذا الماء، وامنحه نعمة الفداء وبركة الأردن، اجعله ينبوعا لعدم الفساد وموهبة للتقديس وفداء للخطايا وشفاء للأمراض ومبيدا للشياطين… حتى ان جميع الذين يستقون منه يكون لهم لتنقية النفوس والأجساد، لشفاء الآلام، لتقديس المنازل وملائما لكل منفعة”. اشتراكنا في صلوات عيد الظهور وتقديس الماء يجعلنا نعي فاعلية التقديس.

 

س 72: لكن أكثر الناس لا يحضرون الصلاة ويأتي الكاهن إلى منازلهم ويرشها.

ج: هذا تقصير من الناس لأن صلاة تقديس الماء أسرارية فيها استدعاء الروح القدس كما في تقديس ماء المعمودية اذ نقول: “فأنت الآن ايها السيد قدّس هذا الماء بروحك القدوس وامنح جميع الذين يلمسونه والذين يتناولون منه والذين يدّهنون به التقديس والبركة والتنقية والصحة”. ونحن اذ نؤمن بهذا لنا ملء الثقة ان الماء المقدس ينقينا ويطهرنا لأننا مستعدون لقبول فاعلية الروح القدس فينا وفي عائلاتنا وفي بيوتنا، التي تكون بذا امتدادا للكنيسة، وفي رعيتنا.

هل تبحث عن  تفسير الكتاب المقدس الكنيسة القبطية عهد جديد إنجيل يوحنا 07

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي