عطف!! حب!!
كثيراً ما رأيت أشخاصاً في طريق الحياة، باسم العطف، يساعدون الغير علي الاستمرار في الخطأ أو في الشر، ناسين أنهم يشتركون معهم في مسئولية أخطائهم، وناسين قول الرسول:
” ولا تشترك في خطايا الآخرين ” (1 تي 5: 22).
وباسم العطف! وباسم الحب! يدافعون عن محبيهم في كل أخطائهم، بل يبرون هذه الأخطاء. وبهذا التبرير يستمر الخطاة في طريقهم الخاطئ، ويتشجعون عليه، وقد يقلدهم البعض فيه.. وقد قال الكتاب:
” مبرئ المذنب، ومذنب البريء، كلاهما مكروهة الرب “(أم 17: 15).
ونلاحظ أنه ذكر مبرئ المذنب أولاً، في كونه مكرهة للرب.
هؤلاء يضرون أنفسهم، لأنهم يتعرضون لعقوبة الله، إذ لم يقفوا في جانب الحق، والله (يو 14: 6). وأيضاً يضرون من يحبونهم إذ يشجعونهم علي الخطأ.. فما هو الوضع السليم إذن؟ نجيب:
المحب الحقيقي ليس هو الذي يبرر أخطأ من يحبه، بل الذي يقوده إلي التوبة، والتخلص من الأخطاء.