ظهور المسيح لمريم المجدلية

مريم المجدلية هي أول شخص ظهر له المسيح بعد قيامته. يخبرنا الإنجيلي يوحنا الحدث بالتفصيل (20: 14-18) ويذكره الإنجيليان متى (28: 8-10) ومرقس (16: 9). بعد ان زارت مريم قبر يسوع مع بقية النساء اللواتي تسميهن الكنيسة “حاملات الطيب” لأنهن أتين الى القبر ليدهنّ جسد يسوع بالطيب، خرجت معهنّ من القبر بعد ان وجدنه فارغا، “التفتت الى الوراء ورأت يسوع واقفا ولم تعلم انه يسوع. قال لها يسوع: يا امرأة لماذا تبكين؟ من تطلبين؟ فظنّت انه البستاني، فقالت له: يا سيّد إن كنت أنت قد حملته فقلْ لي أين وضعته وأنا آخذه. قال لها يسوع: يا مريم!”، فعرفته وقالت له: ربّوني (كلمة عبرية معناها معلّم) وسجدت أمامه وأمسكت قدميه، فقال لها: لا تلمسيني لأني لم أصعد بعد الى أبي.

 

س 89: لماذا رفض يسوع أن تلمسه مريم؟

ج: قصد يسوع بذلك ان لا تتمسك به لأنه يجب ان يصعد الى السماء ليرسل “المعزّي الآخَر” اي الروح القدس. هذا ما يعنيه الفعل اليوناني الذي استُعمل في هذه الآية وتُرجم بالعربية: لا تلمسيني.

 

س 90: لماذا لم تعرف مريم المجدلية يسوع للوهلة الأولى وظنّت انه البستاني؟

ج: لم تعرفه من ملامح وجهه لا بل عرفته لمّا ناداها باسمها. في لقاء شخصي كهذا، نداء واستجابة للنداء، تتم المعرفة على مستوى أعمق بكثير من المظهر الخارجي. بعد قيامته من بين الأموات صار يسوع في عالم غير عالمنا، ولا يمكننا بعد أن نطبّق عليه مقاييس عالمنا المادي. عند ظهوره بشكل مفاجئ مذهل لم يعرفه إلا الذين أحبّوه وآمنوا به في علاقة شخصية كلها إيمان ومحبة. لذلك لم يعرفه للوهلة الأولى التلميذان اللذان التقياه على طريق عمواس، بضع ساعات بعد لقائه مع مريم المجدلية، كما نعرف من إنجيل لوقا (24: 13-32)

هل تبحث عن  ئلة مسيحية لماذا يضطهدني الله ه

للمزيد رجع أحد حاملات الطيب و ظهور المسيح بعد القيامة

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي