قوة المسيح في لاهوته


وضعفه فى ناسوته


كيف نحل


التناقض


بين قوة المسيح في لاهوته،


وبين الضعف الذي يبدو في تجسده وصلبه واَلامه؟

الرد:

لا أريد هنا أن أحدثكم عن قوته كاقنوم ” كل شئ به كان، وبغيره لم يكن شئ مما كان ” (يو 1: 3)… ولا عن قوته في المعجزات التي لم يعلمها أحد من قبل (يو 15: 24).. ولا عن قوته في الاقناع وفي افحام مجادليه (مت 22: 34، 46). وإنما أريد أن أسرد بعض مظاهر قوته في تجسده وآلامه…

 

1-قوته العجيبة في إخلائه لذاته.

إذ أخذ شكل العبد وصار في الهيئة كإنسان (في 2: 7 – 9). كل شخص يجب أن يرفع ذاته ويمجدها. أما إخلاء الذات فيدل علي قوة… وبخاصة إن كان إخلاء من كل شئ بميلاد فقير،و في مزود بقر… ثم بعد ذلك إخلاء الذات في الهروب من هيرودس إلي مصر، وكان بإمكانه إهلاك هيرودس..! كذلك إخلاء ذاته في قبول التجربة من الشيطان (مت 4) ومنحه الحق في اختيار مكان التجربة.

 

2-أيضاً قوته العجيبة في الإحتمال:

و حسب قول الرسول: أطلب إليكم أيها الأقوياء أن تحتملوا ضعف الضعفاء (رو 15: 1).. كل إنسان يستطيع أن يخطئ إلي غيره أو يسئ إليه. لكن القوي هو الذي لا يسئ، وإنما يحتمل الإساءة… وهذا هو الذي حدث مع المسيح ” ظلم، أما هو فتذلل ولم يفتح فاه..” (أش 53: 7) في القوت الذي كان فيه يستطيع…

 

3- قوة أخري في مقابلة الموت:

ذهب إلي المكان الذي سيقبض عليه فيه. وبقوة قال لمن جاءوا للقبض عليه ” أنا هو ” فوقعوا علي الأرض. وبقي هو واقفاً (يو 18: 5، 6). كذلك في موته نري قوة الحب وقوة البذل. إذ هو يقدم نفسه للموت لنحيا نحن.و الجميل في بذله لذاته قوله ” إني أضع نفسي لأخذها أيضاً. ليس أحد يأخذها مني، بل أضعها من ذاتي. لي سلطان أن أضعها،ولي سلطان أن آخذها أيضاً ” (يو 10: 17،18). من الذي يستطيع أن يتكلم هكذا. كذلك لا ننسي أنه أثناء صلبه اظلمت الشمس، وتزعزعت الأرض،و انشق حجاب الهيكل،و تفتحت القبور ” (مت 27: 51، 52) (مر 15: 33). وفي موته ” صرخ بصوت عظيم، واسلم الروح ” (مت 27: 50) من أين هذه القوة، لشخص تصفي دمه وعرقه؟!

هل تبحث عن  الكتاب المقدس الكتاب الشريف عهد قديم سفر إرميا 35

 

4- أيضاً قوته بعد الموت:

إذ نزل إلي الجحيم، واصعد الراقدين علي الرجاء (أف4: 8). وفتح باب الفردوس، وأدخلهم وأخل اللص اليمين.

 

5- قوته في القيامة وبعدها.

قام بذاته دون أن يقيمه أحد، وخرج من القبر وهو مغلق. ودخل العلية علي التلاميذ والأبواب مغلقة (يو 20: 19، 26).و ظهوره للتلاميذ واختفاؤه عنهم.

 

6- قوة الصفح والمغفرة بالنسبة إلي التلاميذ.

قوة في مغفرته لبطرس الذي أنكره، بل بالإضافة إلي هذا ثبته في الرعاية (يو 21: 15 – 17). ومغفرته أيضاً لتوما في شكه (يو 20: 27).

 

7- قوته في الصعود (أع 1: 9) (لو 24: 51).

هنا منتهى القوة. وأمر لم يحدث لأحد غيره. صعد بذاته. يضاف إلي هذا جلوسه عن يمين الآب، في العظمة (عب1: 3). وللمزيد اقرأ كتابنا (لك القوة والمجد).

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي