38- أشهر الهراطقة: سيمون الساحر (السيمونية)



تاريخ الكنيسة القبطية الأرثوذكسية


مذكرات في تاريخ الكنيسة المسيحية –
القمص ميخائيل جريس ميخائيل


38- أشهر الهراطقة: سيمون
الساحر (السيمونية)



St-Takla.org Image:
Fresco of the Apostles Paul and Peter confront Simon Magus before Nero, by
Filippino Lippi, 1481-1482, at Santa Maria del Carmine, Cappella Brancacci,
Florence, Italy.

صورة في موقع الأنبا تكلا:
لوحة حائطية تصور القديسان بطرس وبولس يجابهان سيمون ماجوس الساحر أمام
نيرون، رسم الفنان فليبينو ليبي، 1481-1482 م. كنيسة سانتا ماريا ديل كارمين،
كابيلا برانكاتشي، فلورنسا، إيطاليا.


أول ما نلتقي به في
سفر
الأعمال
،
حيث نقرأ أنه كان “يستعمل
السحر ويدهش شعب
السامرة قائلا أنه شيء عظيم. وكان
الجميع يتبعونه من
الصغير إلى الكبير قائلين: هذا هو قوة الله العظيمة. وكانوا يتبعونه لكونهم قد
اندهشوا زمانا طويلا بسحره”…. ثم لما أتي الرسولان
بطرس
ويوحنا
إلي السامرة
ليمنحا
الروح القدس للمعمدين، ورأي
سيمون العجائب التي كانت تجري على
أيديهما،
قدَّم لهم دراهم قائلا “أعطياني أنا أيضًا هذا السلطان، حتى أي من وضعت عليه يدي
يقبل الروح القدس” فانتهره بطرس قائلا له “لتكن فضتك معك للهلاك لأنك ظننت
أن
تقتني موهبة الله بدراهم، ليس لك نصيب ولا قرعه في هذا الأمر. لأن قلبك ليس
مستقيمًا أمام الله..” (أع 8:9-21).

هذا كل ما جاء عن

سيمون
الساحر

Simon the Sorcerer في

الإنجيل
… لكن
التاريخ الكنسي والمعلمين الأوائل يذكرون

سيمون
على أنه رأس
الهراطقة و”منشئ كل بدعة” بحسب تعبير
يوسابيوس المؤرخ. وهكذا ذكره
يوستينوس الشهيد في دفاعه
الأول وذكره هيجيسبوس
وايريناوس
وغيرهم أول من أمدنا بمعلومات عن هرطقة

سيمون
هو
يوستينوس، الذي كان هو الأخر
سامريًا. لذا فأن روايته عنه لها وزن كبير.. يقول
يوستينوس “أن معظم السامرين والبعض من
البلاد الأخرى، عبدوا

سيمون
كالإله وربطت به امرأة تدعي هيلانة التي ادعي
سيمون

أن فكرة الأول تجسد منها وكانت هيلانة هذه امرأة عاهرة تتجول معه”. وبدأت
هرطقة السيمونية Simonians (تُكتَب أحيانًا: السيميونية).

هل تبحث عن  أعياد وتذكارات ومناسبات يوم 29 شهر توت

ومما قاله
ايريناوس
أن
سيمون

قال بإله ذكر أعلى
sublimissima vir tus وبفكر
ennoia منبثق من هذا الإله الأعلى، أنثى موازية له. وهذه خلقت
الملائكة الذين
خلقوا


العالم. وحبس هؤلاء الملائكة في جسم امرأة، وأوقعوا بها حسدًا أنواعًا من
الإهانات
. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في

موقع الأنبا تكلا
في أقسام المقالات والكتب الأخرى).


وان ennoia هذه هي هيلانة التي صارت زانية عاهرة في مدينة صور، وهي
ما عبر عنها بالخروف الضال، وأنه فداها وحررها ومما قاله

سيمون

أيضًا بحسب رواية
القديس ايريناوس
. أن الإله الأعلى أظهر نفسه بصفه
الابن يسوع بين اليهود، وبصفه
الأب بين السامريين في شخص

سيمون
، وفي بلاد أخرى بصفه
الروح القدس.


السيمونية:

نسبة إلى سيمون الساحر، الذي أراد أن يشتري
موهبة الرب بدراهِم. وتُعرَف “السيمونية” بأنها المُتاجرة بموهبة الله في
الكنيسة، ولاسيّما في الرسامات الكهنوتية.


مشاركة عبر التواصل الاجتماعي