عمل الميرون المقدس في مارس 1930 للمرة الأولى في عهد البابا يوأنس التاسع عشر



تاريخ الكنيسة القبطية الأرثوذكسية


عمل الميرون المقدس في مارس
1930 للمرة الأولى في عهد البابا يوأنس التاسع عشر

المرة 28 لعمل الميرون في تاريخ البطاركة

أقام الأنبا يؤنس
شعائر الميرون المقدس مرتين على سنتين متتاليتين، هذه السنة وسنة
1931 م.
(4)
فقد وجد أن كمية الميرون المقدس ضئيلة، وخشى أن ينفذ. ومن ثم سار على خطة
سلفائه واشترى ما يلزم من الأفاويه والعِطارة
وزيت الزيتون، وأرسل يدعو أخوته المطارنة ليشتركوا معه في هذه الصلوات ذات
الروعة الخاصة. وبالطبع كان المقدار المتبقي هو

الخميرة القديمة التي أُضيفَت إليها المقادير الجديدة
، كما جرى به التقليد
منذ أن أحضر مار مرقس الرسول نصيبه من الحنوط المقدس.

وقد تمَّت
الصلوات في الأحد الرابع من الصوم الأربعيني، وكان موافِقًا ليوم 12 برموده سنة
1648 ش. (20 إبريل 1930 م.)، في كنيسة القديس الشهيد اسطفانوس (المُلاصِقة

للكاتدرائية المرقسية بالأزبكية
).

عمل الميرون
المقدس
(1):

على أثر عودة

غبطة البطريرك البابا يوأنس التاسع عشر 113

من رحلته المباركة إلى الحبشة (في يناير 1930)، أعلن رغبته في عمل الميرون
المقدس. وأمر باستحضار جميع الأدوات والأصناف والزيوت التي يُعْمَل منها.
وقد زُيِّنَت
الكاتدرائية

(
الكنيسة المرقسية
الكبرى بالأزبكية
)
لهذا الغرض من الخارج والداخل، ونُصِبَت فيها الأعلام في وسطها الصلبان،
وعُلِّقَت الثُّريَّات الكهربائية المُلونة احتفاءً بهذا العمل المبارك.


وقد حضر إلى القاهرة للاشتراك في عمله من
حضرات الآباء المطارنة أصحاب
النيافة
:


  1. الأنبا لوكاس مطران
    كرسي قنا

  2. للأنبا ابرآم
    مطران كرسي البلينا

  3. الأنبا يوساب
    مطران كرسي جرجا

  4. الأنبا إيساك
    مطران كرسي الفيوم

  5. الأنبا متاؤس
    مطران كرسي الجيزة والقليوبية

  6. الأنبا
    صرابمون مطران كرسي الخرطوم

  7. الأنبا
    أغابيوش أسقف كرسي صنبو

هل تبحث عن  نياحة الأنبا جورجي رفيق إبرام (18 بشنس)

وفي يوم الثلثاء(2)
2 برمهات الموافق 11 مارس 1930 دقَّت الأجراس، ونزل

غبطة البطريرك

يحيط بغبطته حضرات الآباء المطارنة، وبدأوا بعملية سَحْق تلك الأدوات بالكنيسة
الصغرى. وذلك في الأسبوع الثالث من الصوم، وكان يعاونهم في ذلك جماعة من
الآباء الرهبان؟

وفي يوم الاثنين
8 برمهات / 17 مارس 1930 أُعِدَّت المواقِد بالكنيسة الكُبرى، وبُدِئَت عملية
طبخه في وسط الصلوات والتسابيح حسب الترتيب الكنسي. إلى أن تمت عملية
طبخه يوم 12 برمهات / 21 مارس، وَوُضِعَ في الأواني التي أُعِدَّت لِحِفظهٌ
بها.

وفي يوم الأحد 14
برمهات / 23 مارس 1930 احتفل

غبطة البطريرك

بإقامة قداس حبري بالكاتدرائية، اشترك فيه جميع الآباء المطارنة الذين حضروا
لتقديس هذا الميرون.

وبمشيئة الله
تعالى في سَحَر عيد الفصح المجيد يضع

غبطة البطريرك الأنبا يوأنس 19

على هذا الميرون الخميرة الباقية (أي الميرون الموجود القديم). وفي اليوم
الثاني (أي يوم الاثنين) يُصلي

غبطته

عليه صلاة القداس، وحينئذٍ يُحْفَظ ذخيرة في الكنيسة حسب العادة المُتبعة
(3).

_____


الحواشي والمراجع


لهذه الصفحة هنا في

موقع الأنبا تكلاهيمانوت
:

(1)
مجلة الكرمة (مجلة دينية أدبية تاريخية)، الجزء الرابع، 24 برمهات سنة 1646 – 1
إبريل سنة 1930 (السنة السادسة عشرة) – ص. 230.


(2) هناك بعض الكلمات العربية كَتِبَت بصيغتها هكذا،
وقمنا بوضعها كما جاءت في المقال.. مثل: الثلثاء = الثلاثاء..


(3) كُتِبَ في نهاية المقال أن الميرون “قد صُنِعَ في
كنيستنا في كل القرون الماضية 24 مرة، وهذه المرة هي الخامسة والعشرون لصنعه”،
ولكن هذا الرقم بدون احتساب أربعة مرات عُمِلَ فيها
الميرون مرتين
. والسليم أنها المرة 28، أي أن رقم 24 المقصود بها أنه
البطريرك الرابع والعشرون الذي قام بعمل الميرون.

هل تبحث عن  التسبحة الحادية عشر

(4)
كتاب قصة الكنيسة القبطية (تاريخ الكنيسة الأرثوذكسية المصرية التي أسسها مارمرقس
البشير) – الكتاب السادس (أ): 1928-1946 – إيريس حبيب المصري – إصدار مكتبة المحبة
– طبعة ربما في التسعينيات من القرن العشرين (بدون تاريخ) – ص. 42.



مشاركة عبر التواصل الاجتماعي