تقديس الميرون لأول مرة في إريتريا في سبتمبر 2004 للمرة الخامسة في عهد البابا شنوده الثالث



تاريخ الكنيسة القبطية الأرثوذكسية


تقديس الميرون لأول مرة
في إريتريا في سبتمبر 2004 للمرة الخامسة في عهد البابا شنوده الثالث

المرة 35 لعمل الميرون في تاريخ البطاركة

تقديس الميرون
لأول مرة في إريتريا
(1):

يسافر قداسة
البابا شنوده الثالث إلى إريتريا
ኤርትራ
من الجمعة 17 إلى الجمعة 24 ديسمبر 2004 (أسبوعًا) لتقديس الميرون، ومعه وفد
مُكَوَّن من



أصحاب
النيافة
:

  1. الأنبا بيشوي


  2. الأنبا باخوميوس


  3. الأنبا صرابامون


  4. الأنبا متاؤس


  5. الأنبا يوأنس


  6. الأنبا أبوللو

وكان قد سافَر
قبلهم
القمص جورجيوس عطالله
،
والقس
بيجيمي الأنبا بيشوي
،
ومعهما مواد الميرون التي بارَكها قداسة البابا ومعه نيافة الأنبا صرابامون يوم
الجمعة 10 سبتمبر 2004 م.

سفر البابا ومُرافقيه إلى إريتريا لعمل
الميرون المقدس لأول مرة في تاريخها
(2):

كانت رحلة تاريخية، وكانت مواد الميرون قد

جُهِّزَت أولًا في مصر، بمعرفة
القمص جوارجيوس عطالله

ومساعدة

القس بيجيمي الأنبا بيشوي (الأريتري)
له.

وسافَر الاثنان إلى إريتريا، ومعهما مواد
الميرون بعد مُباركة البابا شنوده الثالث لها، وذلك قبل أسبوع من سفر البابا
ومُرافقيه إلى هُناك. وكان قد سبقهما إرسال المواقِد والأواني وباقي ما
يلزَم لِطَبْخ الميرون.

وفي خمسة أيام تم طبخ الميرون المقدس وتقديسه،
وإضافة خميرة قديمة إليه.

وفرح الشعب جدًا بهذا الحدث التاريخي، وسط
الطبول والألحان، وتناولوا من يد البابا. كما قام قداسته بتدشين الكنيسة
التي تم فيها عمل الميرون (المذبح الأوسط على اسم مارجرجس، والمذبح القبلي على
اسم السيدة العذراء). واشترك معه قداسة البطريرك الإريتري والآباء
المطارنة والأساقفة.

والتقى البابا بحوالي 200 من الإكليروس وألقى
عليهم محاضرة عن الميرون. وأجاب على كل سؤال وُجِّهَ إليه في هذت المجال.
وشرح الفرق بين استخدام زيت الميرون الذي يُوضع في ماء المعمودية، وزيت الميرون
الذي يُرْشَم به المُعَمَّد بعد عِماده. كذلك الفرق بين زيت الميرون
والزيوت الأخرى المُسْتَخْدَمة في الكنيسة.

هل تبحث عن  بيت أبو سيفين للمغتربين، مدينة 6 أكتوبر، الجيزة، مصر

وكانت زيارة البابا مناسبة طيبة، وُضِعَ فيها
حجر الأساس لكلية لاهوتية. وذلك في حفل بهيج حضره الرئيس إسياس أفورقي
(Isaias Afwerki –
ኢሳያስ ኣፍወርቂ) وكِبار رجال الدولة، واشترك مع البابا
قداسة البطريرك أبونا أنطونيوس ، والآباء المطارنة والأساقفة. وتأسيس
الكلية اللاهوتية خطوة إيجابية أساسية في تَثقيف كهنة إريتريا وخُدَّامها.

النقطة الثالثة في هذه الرحلة هي جلسة لقداسة
البابا شنوده الثالث والوفد المُرافِق مع بطريرك إريتريا ومجمعها المقدس.

التفاصيل(4):-

  • يوم الجمعة 17 سبتمبر 2004: غادَر قداسة
    البابا شنوده الثالث ومعه


    أصحاب
    النيافة
    الأنبا باخوميوس والأنبا بيشوي
    والأنبا صرابامون والأنبا متاؤس والأنبا يوأنس والأنبا أبوللو مطار القاهرة
    الدولي حوالي الساعة الثانية صباحًا. ووصلت الطائرة إلى مطرا أسمرة

    አስመራ
    حوالي الساعة الخامسة والنصف صباحًا، حيث كان في استقبال قداسته أبونا
    أنطونيوس الأول بطريرك إريتريا، والآباء المطارنة والأساقفة أعضاء المجمع
    المقدس، والسفير يفتاحي ديمتري مدير الديوان البطريركي بأسمرة، ومعهم
    جناب
    القمص جوارجيوس عطا الله
    والقس
    بيچيمي الأنبا بيشوي
    اللذان سبقا حضور قداسة البابا لعمل الميرون.

  • بدء عمل الميرون المقدس: في الساعة
    التاسعة صباحًا بدأ قداسة البابا وقداسة أبونا أنطونيوس الأول والآباء
    المطارنة والأساقفة عمل الطبخة الأولى للميرون المقدس.

  • يوم السبت 18 سبتمبر 2004: تم عمل الطبخة
    الثانية للميرون المقدس، وسهر الشعب إلى الصباح احتفالًا بتدشين الكنسية.

  • يوم
    الأحد 19 سبتمبر 2004: قام قداسة البابا وأبونا أنطونيوس الأول ومعهما
    الآباء المطارنة والأساقفة في مقر البطريركية بصلوات تدشين مذابح الكنيسة.
    وبعد صلوات القداسات تم عمل الطبخة الثالثة للميرون المقدس.

  • يوم
    الاثنين 20 سبتمبر 2004: تم عمل الطبخة الرابعة للميرون المقدس، وتم وتصفية
    زيت الميرون في الفترة المسائية.

  • يوم
    الثلاثاء 21 سبتمبر 2004: تم إضافة الدرور على البارد للميرون، ثم بدأ طبخ
    الغاليلاون بزيت الزيتون، مع إضافة المواد المتبقية بعد تصفية زيت الزيتون.

  • يوم
    الأربعاء 22 سبتمبر 2004: قام قداسة البابا ومعه قداسة البطريرك الأريتري
    والآباء المطارنة والأساقفة الأقباط والإريتريين بصلاة قداس تقديس الميرون.
    وبعد قداس تقديس الغاليلاون قام قداسة البابا بصلاة القداس الإلهي، وقام
    بنفسه بتوزيع التناول المقدس على الإكليروس وكل الشعب..

  • يوم
    الخميس 23 سبتمبر 2004: قام قداسة البابا وقداسة البطريرك الإريتري بإضافة
    الخميرة المقدسة إلى زيت الميرون، وأيضًا خميرة الغاليلاون.

هل تبحث عن  لماذا بقى زماناً بعد القيامة؟ | تثبيت إيمان التلاميذ

لقاء مع الإكليروس الإريتري:

وفي الساعة 10,30 من يوم 23 سبتمبر 2004 التقى
قداسة البابا شنوده الثالث ومعه أبونا أنطونيوس في كنيسة البطريركية بالآباء
المطارنة والأساقفة والقسوس والشمامسة والمرتلين من كنيسة إريتريا ليشرح أهمية
سر مسحة الميرون المقدس وأبعاده اللاهوتية والكِتابية، وأجاب على أسئلة الجميع.

قال قداسته:

  • أنه بالمسحة المقدسة يسكن الروح القدس
    في داخل الإنسان، والمسحة هي ختم الروح القدس. وزيت الميرون هو
    زيت المسحة الذي يُمْسَح به الناس بعد المعمودية، وتُمْسَح به المذابح
    والأواني المقدسة والمعموديات والأيقونات.

  • بدأ استخدام الزيت في التدشين بواسطة
    يعقوب أب الآباء، ثم بدأ الرب يعلم موسى الزيت المقدس في سفر الخروج،
    حيث تُضاف عطور معينة، وبهذا الزيت أيضًا كان يُمْسَح الكهنة والملوك
    والأنبياء.

  • وفي العهد الجديد كان الروح القدس
    يُمْنَح بِوَضع أيدي الرسل، ثم قاموا بعمل الميرون كما ورد في رسالة
    يوحنا الرسول:

    “وَأَمَّا أَنْتُمْ فَلَكُمْ مَسْحَةٌ مِنَ الْقُدُّوسِ” (رسالة
    يوحنا الرسول الأولى 2
    : 20).

  • وفي إجابته عن استخدام زيت الميرون في سر المعمودية وفي سر المسحة،
    قال قداسته: في المعمودية نستخدم زيت الميرون لتقديس الماء، ليولَد
    المُعَمَّد من الماء والروح، وليس لِمَسْح المُعَمَّد. أما في سر
    المسحة المقدسة، فيتم مَسْح

    المُعَمَّد بعد معموديته ليصير هيكلًا للروح القدس، ويسكن الروح القدس
    في داخله.

  • وعن كثرة المواد المُسْتَخْدَمة في عمل الميرون، قال قداسة البابا
    أنه قد أُضِيفَت إلى المواد العِطرية المذكورة في سفر الخروج ما هو
    مذكور في سفر المزامير “المر والميعة والسليخة”

    (سفر
    المزامير 45
    : 8)
    ، وفي سفر نشيد الأناشيد ذُكِرَت
    “القرفة والمر والناردين”

    (سفر
    نشيد الأنشاد 4
    : 14)، وكذلك تم سَكْب الناردين على جسد السيد
    المسيح قبل صَلبه. يُضاف إلى ذلك مواد الحنوط الذي وُضِعَ على
    جسد المسيح في القبر. كما أن الكنيسة قد ذُكِرَ عنها في نشيد
    الأناشيد “
    مُعَطَّرَةً
    بِالْمُرِّ وَاللُّبَانِ وَبِكُلِّ أَذِرَّةِ التَّاجِرِ” (سفر
    نشيد الأنشاد 3
    : 6).

  • وصل عدد
    المواد إلى سبعة وعشرين
    -كما أوضحنا سابقًا هنا في



    موقع الأنبا تكلاهيمانوت
    – لأجل بركات العهد
    الجديد التي قيل عنّا فيها:

    “أَنَّنَا رَائِحَةُ
    الْمَسِيحِ الذَّكِيَّةِ للهِ” (رسالة
    بولس الرسول الثانية إلى أهل كورنثوس 2
    : 15).

  • وقال قداسته أن زيت الميرون يختلف تمامًا في تكوينه واستخدامه عن
    زيت مسحة المرضى وزيت أبوغالمسيس.

  • وكما أن وضع اليد له استخدامات متعددة: مثل وضع اليد لسر الكهنوت،
    ووضع اليد لنيل الروح القدس في أيام الآباء الرسل، ووضع اليد لنيل
    البركة، ووضع اليد للشفاء، مثلما قيل عن السيد المسيح: “
    وَضَعَ
    يَدَيْهِ عَلَى كُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ وَشَفَاهُمْ” (إنجيل
    لوقا 4
    : 40).

  • وقال قداسة البابا أن تجديد عمل الميرون المقدس الذي عمله الآباء
    الرسل قد تم في عصر القديس أثناسيوس الرسولي، الذي أرسل أول أسقف
    لإريتريا، وهو

    أبونا سلامة
    القديس
    افرمنتيوس
    “.

هل تبحث عن  كنيسة الأنبا بولا والأنبا أنطونيوس القبطية الأرثوذكسية، المنصورة، الدقهلية، مصر

_____


الحواشي والمراجع


لهذه الصفحة هنا في

موقع الأنبا تكلاهيمانوت
:

(1)


مجلة الكرازة، السنة
الثانية والثلاثون، الجمعة 17 سبتمبر 2004 م. (7 توت 1721 ش.)، العددان 27، 28
– ص. 5.


(2)


مجلة الكرازة، السنة
الثانية والثلاثون، الجمعة 8 أكتوبر 2004 م. (28 توت 1721 ش.)، العددان 29، 30
– المقال الافتتاحي.


(3) المرجع السابق، ص. 3، مقال بعنوان: “رحلة قداسة
البابا الرابعة إلى إريتريا”.


مشاركة عبر التواصل الاجتماعي