وينتمي هذا النبي إلى سلالة ملوك يهوذا، وعاذ في عهد (عزيا ويوثام) حكام اليهود تتابع حكمهم في البلاد في الفترة من 735 إلى 790قبل الميلاد، وعاصر من الأنبياء عاموس وهوشع وعوبديا وميخا وناحوم.
وتروى الكتب المسيحية وكتاب حفظ التراث القبطي والقراءات اليومية (السنكسار) أن هذا النبي كان يتنبأ في عهد الملوك حيث وهبه الله عطية التنبؤ فقد رأي إشعياء النبي رؤيا الهيكل الذي حمل عزيا الملك عام 740 ق.م، وسمع دعوة الله له ليقوم بالعمل النبوي ذلك حسب ماورد في العهد القديم بالكتاب المقدس “إش 6: 1 – 7″، فقد بدأ بدعوة إشعياء امرأته بالنبية وفق ماذكر الإنجيل في سفر ” إش
8: 3″.
تناول الكتاب المقدس في العهد القديم في إصحاحات سفر إشعياء تاريخ هذا النبي ذو المكانة الخاصة في المسحية، ويعتبر سفر إشعياء هو رقم 12 في التوراة والـ23 من الإنجيل عند المسيحين أتباع الكنيسة البروتستانتية (الإنجيلية) والـ26 عند الأرثوذكس، والكاثوليك، ويضم هذا السفر 66 إصحاح تتحدث عن رؤى النبي إشعياء لبنى إسرائيل.
وذكرت الكتب المسيحية أن أبرز ما تنبأ به هذا النبي هو مجيء السيد المسيح وأمه العذراء مريم إلى مصر بقوله: ( هوذا الرب راكب على سحابة سريعة وقادم إلى مصر فترتجف أوثان مصر من وجهه ويذوب قلب مصر داخلها ) في إصحاح “إش 19: 1″، بالإضافة إلى أنه تنبأ بتأسيس الكنيسة في مصر حيث قال في “إش 19:19” (في ذلك اليوم يكون مذبح للرب في وسط أرض