مش ها تعيش اكثر من 10 سنين !!؟

ريموندا اميل ابراهيم
من حوالي ست سنوات مرضت بمرض السرطان في الدم وكانت حالتي سيئه للغايه وبعد ظروف قاسيه مررت بها بالقاهره – يئست منها في الشفاء سافرت الي فرنسا وذهبت الي معهد ( جيستاف روسي ) الذي خصصه لعلاج امراض السرطان المختلفه وبعد عمل تحاليل كثيره وفحوصات تقرر انني مصابه بـ ( لوكيميا ) وظليت هناك للعلاج الكيميائي وكان الله معي حيث مرت فتره العلاج الاولي بخير وكان المفروض بعد ذلك ان اكون سليمه تماما كما وعدني الدكاتره من مره واحده ولكنه لسوء الحظ بعد انتهاء العلاج وعمل التحاليل اللازمه للنخاع اتضح باني لن استجيب نهائيا للشفاء بل خمسون في المائه ويلزمني ان اكرر هذا العلاج مره ثانيه ولكن بعد مرور ثلاثه اشهر حتي استرد قوتي وترجع تحاليل الدم الي معدلها حتي اقاوم مره ثانيه وطلب مني ان اعود الي القاهره واعود ثانيه بعد راحه لاعوض ما فقد مني في الدم ايضا كانت تحاليل وظائف الكبد عاليه جدا ولا استطيع ان اكمل العلاج الا اذا تحسنت الانزيمات ورجعت الي معدلها .
ورجعت الي القاهره وكنت في ذلك الوقت في غايه الالم والحزن وبعد يومين من ذلك ذهبت مستشفي الانجلو امريكان حيث عرضت للفحص عند الدكتور وحيد سيف ولما عمل هو ايضا تحاليل واشعات خاصه بالكبد فصرخ في وجهي وقال ليه سكتي لما وصلتي لهذه الحدود فقلت له لماذا تقول هذا للدرجه دي حالتي سيئه وايه الي لقيته في التحليل ؟؟
فقال لي الكبد تليف والانزيمات مرتفعه جدا وعندك فيروس ( سي ) ومحتاجه لعلاج كيميائي ولكن للاسف تحاليل كرات الدم الحمراء منخفضه جدا ولذلك مش ها اقدر اعالجك لان هذا العلاج سيرفع حرارتك ويخفض الدم اكثر وسيسقط شعرك وسيهزل جسمك وهذا العلاج سوف يستمر لمده لا تقل عن عام لتحسين 60% من المرض فبكيت وكان ابني الكبير معي فقال للدكتور يعني فاضل لها قد ايه وتموت فرد عليه الطبيب ممكن تعيش 10 سنوات اخري فقلت له يا دكتور اعطيني تقرير بذلك وانا ساتركها لله يشفيني ثم قلت له اتؤمن بان الهنا اله معجزات وان الغير مستطاع عند البشر مستطاع عند الله فقال اؤمن لان كثير من مرضاي شفوا بالمعجزات وانصرفت من عنده وانا في غايه الحزن والالم لاني شعرت ان نهايتي قربت مش ها اقدر ارجع اكمل علاجي في باريس من مرض الوكيميا ولا ها اقدر اتعالج من الفيروس الكبدي حيث ان جسمي هزيل ولن يحتمل اي علاج كيميائي اخر .
وفي ثالث يوم من ذلك ذهبت مع احدي اخواتي وزوجها الي كنيسه القديسه مارينا بحاره الروم وصليت وكنت ابكي بشده من حزني علي نفسي فراني احد رعاه الكنيسه فاشار لي بيده لاذهب اليه وكان واقف بجوار الهيكل وسالني لماذا هكذا فقلت له صلي من اجلي يا ابونا انا مريضه وقصيت له ما حدث فقال لي لا تبكي ولا تخافي ان القديسه مارينا وابونا عبد المسيح المقاري سوف يصلون ويتشفعون من اجلك عند رب المجد يسوع المسيح وسوف تشفي وساصلي لكي الان وادهنك بزيت مسحه المرضي وساحضر لكي كف القديسه مارينا لنوال بركته واطلبي منها شفاعه الشفاء وسوف تناليها . وخرجت من الكنيسه وانا فرحه ومرتاحه نفسيا ورجعت الي المنزل وبعد مرور يومين ذهبت لعمل التحاليل لاعرف حالتي لان المهله المحدده لي للعوده الي المستشفي بالخارج لاستكمال العلاج كان باقي عليها اسبوعين وكان لاازم تصبح تحاليلي طبيعيه
وكانت المفاجاه حينما ظهرت التحاليل الجديده وكانت كلها طبيعيه ففرحت جدا واخبرت طبيبي المعالج وقرات له النتيجه وقالي حاولي تسافري بكره انتي طبيعيه وتقدري تكملي علاجك الكيميائي قبل الاحوال ما تتغير تاني ففكرت بعد المكالمه انني لا استطيع تغيير ميعاد المستشفي وان الي عمل المعجزه ها يخليني علي الحاله دي لغايه ما يجي ميعاد سفري وفعلا سافرت بعد اسبوعين الي باريس وذهبت الي المستشفي وكشف علي طبيبي المعالج فطلب عمل التحاليل مره اخري للتاكد من نتيجه التحاليل التي احضرتها معي من القاهره وكانت المفاجئه الثانيه انني تحسنت اكثر وطلب مني ان ازل لاخد جلسه الكيماوي وكانت الساعه الثالثه بعد الظهر في الوقت ده طلبت من الطبيب ان انتظر حتي الصباح لانني اخشي من حدوث مضاعفات باليل كما ان تكاليف المبيت عاليه جدا حوالي 14000 جنيه ولكن من شده خوف طبيبي علي صرخ في وجهي وقالي دلوقتي تنزلي تاخدي الجلسه بتاعتك انتي متاخره جدا وحالتك لا تسمح بالتاجيل اكثر من كده وبالفعل نزلت وبدات في تلااقي جلستي ولم اشعر باي الم او مضاعفات وبعد اتمام العلاج رجعت الي القاهره بعد عمل التحاليل وفحوصات واشعات اثبتت انني سليمه مائه بالمائه وانني في احسن حال وقد شفيت من اللوكيميا والفيروس الكبدي واصبحت طبيعيه حتي الان بعد مرور 6 سنوات من المرض وانا اعمل كل شهر تحاليل واجد نسبه كرات الدم الحمراء طبيعيه ونسبه الهيموجلبين 49% بعد ان كانت 40% وقالي طبيبي الذي يباشرني بالقاهره انني اصبحت طبيعيه جدا كطفل مولود – فشكرا لله رب المجد يسوع المسيح ولشفاعه قديسيه وشفاعه القديسه مارينا التي سهلت لي العلاج ونوال الشفاء وشكرا لابونا عبد المسيح المناهري ومن الوقت ده اصبحت القديسه مارينا شفيعتي لانني اطلبها في اي وقت ولا تتاخر عليه ابدا ودي كانت المعجزه الاولي ليها معاياه

صلوا من اجلي

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي