«طِلْبَتكَ قَدْ سُمِعَتْ، وَامْرَأَتكَ أَلِيصَابَاتُ سَتلِدُ لَكَ ابْنـًا ..
وَيَكُونُ لَكَ فَرَحٌ وَابْتِهَاجٌ»
( لوقا 1: 13 ، 14)
وبمجيء يوحنا انتهت مشكلة زكريا وزوجته نظريًا، ففرح هو بلقب ”أبي يوحنا“، وفرحت زوجته بتهاني الجيران لها.
ولكن مهلاً، فلم تنتهِ القصة عند الله بعد، فقد أكمَلَ الملاك كلامه عن يوحنا قائلاً: «وَيَتَقَدَّمُ أَمَامَهُ بِرُوحِ إِيلِيَّا .. لِيَرُدَّ قُلُوبَ الآبَاءِ إِلَى الأَبْنَاءِ، وَالْعُصَاةَ إِلَى فِكْرِ الأَبْرَارِ، لِكَيْ يُهَيِّئَ لِلرَّبِّ شَعْبًا مُسْتَعِدًّا» ( لو 1: 17 )،
وهنا كل العجب!! فيوحنا هذا سيكون له دور مزدوج في خطة الله وملكوته، جزء منه يخص المسيح ابن الله، محور أفكاره ومشورته؛ وجزء آخر يخص الناس الخطاة، محور محبته ورحمته، وهذا الأمر لم يفكر فيه زكريا من قبل!!